تستضيف مدينة ورزازات يومي 13 و14 أبريل الجاري، المؤتمر الدولي الثاني حول موضوع “الرأسمال البشري والتسويق الترابي أساس التنمية المستدامة بالواحات والمناطق الجبلية”، وذلك بمشاركة أزيد من 120 باحثا مغربيا وأجنبيا متخصصين في التنمية الترابية وتثمين الرأسمال البشري.تستضيف مدينة ورزازات يومي 13 و14 أبريل الجاري، المؤتمر الدولي الثاني حول موضوع “الرأسمال البشري والتسويق الترابي أساس التنمية المستدامة بالواحات والمناطق الجبلية”، وذلك بمشاركة أزيد من 120 باحثا مغربيا وأجنبيا متخصصين في التنمية الترابية وتثمين الرأسمال البشري.وذكر بلاغ في للمركز الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية في الحكامة المجالية والتنمية المستدامة بالواحات والمناطق الجبلية، أنه من المنتظر أن يشارك في هذا المؤتمر الذي ينظمه بشراكة مع مؤسسات وطنية ودولية تحت شعار “ورزازات (غسات) عاصمة للطاقة الشمسية الدولية وتثمين الموارد الترابية”، ممثلون عن القطاعات الحكومية، والقطاع الخاص والمؤسسات العمومية وهيئات المجتمع المدني ومنتخبون وبرلمانيون ومنظمات دولية وإعلاميون وكذا ممثلو السفارات الأجنبية بالمغرب.ويطمح هذا المؤتمر إلى إبراز البعد التاريخي والحضاري والثراء الثقافي الذي تزخر به المجالات الواحية والصحراوية والجبلية، من تراث إنساني غني يمكن استثماره في التنمية المجالية بهاته المناطق الهشة بيئيا والفريدة بإمكاناتها الايكوثقافية. وبحسب البلاغ، فإن هذه التظاهرة تتوخى كذلك تبادل الخبرات بين مختلف المتدخلين والفاعلين في القطاع، وفق مقاربات متعددة وانطلاقا من تجارب ميدانية على الصعيد الإفريقي والمغاربي أو على مستوى دول الخليج الغنية بدورها بتراث الواحات والمناطق الصحراوية، والتي يعد فيها الرأسمال البشري محورا استراتيجيا في التنمية المستدامة.وينظم هذا المؤتمر بشراكة مع مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة، والكلية متعددة التخصصات بورزازات، ومركز الدراسات حول الآثار والفن وعلوم التراث بجامعة كويمبرا (البرتغال)، والبرنامج الوطني للقصور والقصبات بالمغرب، ووكالة الحوض المائي لزيز غريس كير، وجماعة غسات، ومركز الدراسات الأركيولوجية بمرطولا (البرتغال)، والمديرية الجهوية للثقافة والاتصال “قطاع الثقافة” بجهة درعة تافيلالت (الراشيدية)، والمديرية الإقليمية للثقافة بورزازات.وتتجلى أهداف المؤتمر، حسب البلاغ، في البحث عن الآليات الاستراتيجية والضرورية لجعل الإنسان في صلب العمليات التنموية بالمجالات التي تعاني من الهشاشة وضعف الموارد، خاصة بالمجالات الواحية والجبلية والصحراوية بجهة درعة تافيلالت وباقي الدول الإفريقية والعالمية الهشة، وتبادل الخبرات والآراء بين الأكاديميين والخبراء والباحثين وفعاليات المجتمع المدني، وفق مقاربة شمولية لجعل الموارد الترابية في خدمة تنمية مجتمع الواحات والمناطق الجبلية.كما يروم الاستفادة من التجارب العلمية بمختلف مناطق العالم، والتنسيق بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع، لبلورة مقترحات إجرائية، من شأنها أن تجعل من تثمين الموارد الترابية آلية ناجعة لصون المؤهلات المجالية من جهة، وتحريك الاقتصاد بهدف خلق أنشطة مدرة للدخل لفائدة الرأسمال البشري الواحي، من جهة ثانية.ويهدف هذا المؤتمر أيضا إلى تقديم توصيات لصناع القرار، والتي يمكن اعتمادها في أي مشروع تنموي يروم خلق أنشطة اقتصادية مدرة للدخل، تتأسس على تأهيل الرأسمال البشري المحلي وتثمين الموارد الترابية كركيزة اقتصادية للتنمية المستدامة، إلى جانب البحث عن حلول عملية لتوظيف الموارد الترابية في التنمية المحلية للخروج بإجابات حول مختلف التساؤلات والإشكالات القائمة والمطروحة حول قضايا تأهيل الرأسمال البشري بالمناطق الواحية والجبلية، خاصة بجهة درعة تافيلالت والمجالات الهشة بصفة عامة.
التنمية المستدامة بالواحات والمناطق الجبلية.. موضوع مؤتمر دولي بورزارات
الوسوم