بعد استكمال الإجراءات القانونية ولمواصلة النجاحات التنظيمية التي حققتها جمعية “مغرب أصدقاء البيئة”على الصعيد الوطني، عقدت الجمعية مؤتمرها الوطني الرابع يوم الجمعة 24 شتنبر 2021 عبر تقنية التناظر الرقمي عن بعد، وذلك اعتبارا للظروف الصحية الخاصة التي يمر بها المغرب وفي احترام تام للإجراءات الاحترازية المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية.
وأكدت الجمعية، في بلاغ توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أنها تتابع باهتمام بالغ التحديات البيئية التي يعرفها المغرب في مواجهة التغيرات المناخية، والمجهودات المبذولة في أفق تنزيل الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، والأدوار الطلائعية التي يلعبها المجتمع المدني البيئي في هذا الصدد. وأضاف البلاغ أن محطة المؤتمر الوطني الرابع شكلت مناسبة لإعادة صياغة المحاور الإستراتيجية ذات الأولوية بالنسبة لعمل الجمعية في السنوات المقبلة عبر الانتشار التنظيمي الناجح من أجل تحقيق العدالة المناخية في أفق خلق جبهة بيئية تواجه سياسة قطبية العمل المدني عبر إطلاق المبادرات البيئية الناجحة بالموازاة مع فتح أوراش العمل الإعلامي البيئي على الصعيدين الوطني والدولي.
وفي أفق انعقاد قمة المناخ في نسختها السادسة والعشرون بغلاسكو، عبر البلاغ كذلك عن طموح الجمعية أن تكون تمثيلية المجتمع المدني البيئي المغربي بهذه المحطة المناخية العالمية الهامة تمثيلية تعطي الفرصة للشباب من أجل المشاركة الفاعلة والنوعية، مع القطع مع جميع أشكال المشاركات السابقة التي كانت تقتصر على فئة معينة تمثل المجتمع المدني البيئي بنفس الأسماء في كل محطة من المحطات المناخية السابقة، مما يخلق مواقف مقلقة في صفوف فعاليات المجتمع المدني البيئي. وهي مناسبة، يقول البلاغ، لمطالبة القطاع الوصي أن يكون الوفد المغربي المقبل بغلاسكو يغلب عليه طابع التغيير في الخطاب وفي تمثيلية المجتمع المدني التي يجب أن تضمن مشاركة قوية للشباب والنساء.
وأضاف نفس المصدر أن محطة المؤتمر الوطني الرابع للجمعية الوطنية مغرب أصدقاء البيئة كانت فرصة لاستعراض حصيلة مختلف الأنشطة والإنجازات منذ انعقاد المؤتمر الوطني الثالث، حيث وقف المشاركون والمشاركات في هذه المحطة التنظيمية بارتياح كبير على أهمية الإنجازات التي تم تحقيقها خلال هذه الفترة على مستويات عدة، وفي مقدمتها الترافع الإعلامي على العديد من القضايا البيئية ذات الراهنية العظمى من مثيل المنظومات البيئية الهشة في مقدمتها المناطق الرطبة والمناطق المحمية والغابات والتنوع البيولوجي، وكذا مواكبة القضايا البيئية والتنموية مع منظمات بيئية دولية في أفق خلق جبهة عالمية لتحقيق العدالة البيئية في جميع بقاع المعمور.
وقد توج المؤتمر بتجديد هياكل الجمعية الوطنية من خلال انتخاب المكتب الوطني حيث تم تجديد الثقة في المهندس محمد بنعبو الخبير في المناخ والتنمية المستدامة رئيسا للمكتب الوطني، كما تم انتخاب الإعلامي ورائد الإعلام الإيكولوجي بالمغرب عبد العالي الطاهري الإدريسي منسقا للجنة الوطنية للاقتصاد الأخضر والإعلام والتواصل، والأستاذ الباحث الحسن خريبات منسقا للجنة الوطنية للترافع حول المنظومات البيئية الهشة، والدكتور امحمد خافو: منسقا للجنة الوطنية للتكوين وتقوية القدرات في مجال المناخ والتنمية المستدامة، والأستاذة إيمان بنعمار طالبة باحثة في سلك الدكتوراة: منسقة وطنية للجنة الوطنية للتربية البيئية.
الجمعية الوطنية “مغرب أصدقاء البيئة” تجدد هياكلها
الوسوم