الجيش الإسرائيلي يعلن الموافقة على “خطط عملياتية” لهجوم في لبنان مع تواصل الحرب في غزة   

 أعلن الجيش الإسرائيلي “المصادقة” على خطط عملياتيه لهجوم في لبنان، في حين يتواصل التصعيد مع حزب الله منذ أكثر من ثمانية أشهر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع استمرار الحرب في قطاع غزة.
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين “أجروا تقييما مشتركا للوضع في القيادة الشمالية. وفي إطار تقييم الوضع تمت المصادقة وإقرار خطط عملياتية لهجوم في لبنان”.
قبيل الإعلان، كان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد توعد بالقضاء على حزب الله في حال اندلاع “حرب شاملة”.
تزامنا، شدد المبعوث الأميركي آموس هوكستين من بيروت على أن إنهاء النزاع بين حزب الله وإسرائيل بطريقة دبلوماسية وبسرعة هو أمر “ملح”. وتحدث هوكستين عن “وضع خطير”. وأكد أن الولايات المتحدة تريد تجنب “حرب واسعة النطاق”.
في قطاع غزة تراجعت نسبيا حدة الضربات الإسرائيلية والقتال منذ إعلان الجيش الإسرائيلي عن توقف جزئي لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قسم جنوبي من القطاع، تزامنا مع عيد الأضحى.
استهدفت ضربات إسرائيلية وسط قطاع غزة ومدينة رفح في جنوبه.
في وسط القطاع، تم قبيل الفجر انتشال 13 شخصا من بين أنقاض منزلين طالتهما ضربات جوية إسرائيلية في مخيم النصيرات على ما أفاد الدفاع المدني المحلي.
وأعلن مستشفى العودة في النصيرات استقبال ست جثث و15 جريحا “من جراء قصف الاحتلال مناطق متفرقة في وسط قطاع غزة وجنوبيه”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مواصلة عملياته ضد حركة حماس وحلفائها.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر “منذ شهر، نقوم بتفكيك حماس في رفح”، وأضاف “يتم تفكيك مواقع متقدمة للإرهابيين في الشابورة وتل السلطان. قضينا على مئات الإرهابيين وعثرنا على مداخل أنفاق”.
على الرغم من جهود كثيرة تبذلها دول الوساطة أي الولايات المتحدة وقطر ومصر، لا زال التوصل لاتفاق هدنة بعيد المنال على ما يبدو.
ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه سيستمر بالحرب حتى القضاء على حماس التي تحكم قطاع غزة منذ العام 2007.
وبقي حبرا على ورق مقترح أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 ماي نص على وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع في مرحلة أولى والإفراج عن رهائن مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
في رسالة إلى المسلمين بمناسبة عيد الأضحى، دعا بايدن إلى تبني المقترح قائلا إنه يمثل أفضل وسيلة لمساعدة المدنيين الذين يعانون “أهوال الحرب بين حماس وإسرائيل”.
في بيروت، أكد هوكستين أن المقترح يشكل “فرصة لوضع حد للنزاع” عند الحدود الإسرائيلية-اللبنانية.
لكن وزير الخارجية الإسرائيلي حذرمن أنه في “حرب شاملة سيتم القضاء على حزب الله وسيضرب لبنان بشدة”.
وقال كاتس “نحن قريبون جدا من اللحظة التي سنقرر فيها تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان”.
قبيل ذلك كان حزب الله قد نشر تسجيلا مصورا يمتد لأكثر من تسع دقائق يرجح أن طائرة مسيرة التقطته ويظهر مسحا  لما يبدو أنه منشآت يمكن أن تشكل أهدافا في حيفا وتجمعات سكنية شمال شرق المدينة.
وتعذرعلى وكالة فرانس برس التحقق من صحة التسجيل من مصادر مستقلة.
يأتي التصعيد في حين يتعرض نتانياهو لانتقادات متزايدة على خلفية طريقة إدارته للحرب في غزة.
مساء الثلاثاء وغداة تحر ك مماثل، تظاهرالآلاف أمام البرلمان في القدس للمطالبة بانتخابات مبكرة وبالتوصل لاتفاق يتيح الإفراج عن الرهائن.
وقالت مارفا التي تتظاهر “منذ أكثر من عام ضد نتانياهو” في تصريح لفرانس برس “نحن محتجزون رهائن من جانب حكومة يمينية متطرفة ونريد أن يتوقف هذا الأمر”.
وكان نتانياهو قد دعا أقارب رهائن قتلوا في غزة إلى لقاء في مقر إقامته، وفق عائلات عدة.
وأعلن الجيش الاسرائيلي الأحد هدنة يومية “تكتيكية” بين الثامنة صباحا والسابعة مساء حتى إشعار آخر لتسهيل نقل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.
وتشمل هذه “الهدنة” طريقا يمتد نحو عشرة كيلومترات من معبر كرم ابو سالم في أقصى جنوب إسرائيل وصولا إلى المستشفى الأوروبي في رفح.

 أ ف ب

Top