قامت سلطات عمالة مقاطعات آنفا بالدار البيضاء، صباح يوم الجمعة الماضي، بهدم منازل عشوائية والتي لم تكن تتوفر على الترخيص بالبناء منذ إنشائها بالقرب من ضريح سيدي عبد الرحمان الذي يطل على البحر في منطقة عين الذئاب.
وأفاد مصدر موثوق، أن قرار هدم هذه البيوت العشوائية المحيطة بضريح سيدي عبد الرحمان، جاء في إطار حملات هدم البناء العشوائي التي تباشرها السلطات في مختلف أحياء العاصمة الاقتصادية وتشمل تحرير الملك العام البحري.
وأبرز المصدر نفسه، أن هذه العملية لقيت استحسانا كبيرا من قبل ساكنة البيضاوية، لاسميا، الأصوات التي سبق لها في غير ما مرة المطالبة بالقضاء على الممارسات غير المشروعة التي اشتهرت بها بعض البيوت بالمنطقة وعلى رأسها السحر والشعوذة وإقامة ليالي ما يسمى بالـ”الحضرة” من قبل “الشوافات”، بل إن هناك، من المواطنين من طالبوا بإزالة هذه المباني العشوائية والتفكير في إقامة مشروع سياحي وترفيهي على أنقاض ذلك، مما شأنه إنعاش القطاع السياحي وطنيا ودوليا.
وأشار المصدر ذاته،إلى أن هذه العملية التي استثنت الضريح لقيمته التاريخية، أعطى والي جهة الدارالبيضاء الأوامر بتنفيذها، بع
ان تم التنسيق لها من قبل السلطات كما تم إشعار سكان البيوت العشوائية المجاورة للضريح بقرار الهدم وبضرورة إخلائها من أفرشتهم وأمتعتهم في أجل عشرة أيام.
وبخصوص السكان المعنيين بهذه البيوت العشوائية، أفاد المصدر ذاته، بأن عددهم حوالي 40 أسرة، سيتم إعادة إيوائهم قريبا، وفقا شروط محددة على رأسها التوفر على بطاقة وطنية تحمل عنوان المنطقة.
ووفق نفس المصدر، فإن عملية الهدم تمت من قبل السلطات التي كانت مصحوبة بعدد من الأعوان والجرافات، من دون تسجيل أية مشاكل معرقلة، مشيرا، أن هذه العملية هي واحدة من ضمن عمليات إزالة البيوت العشوائية التي تحيط بحوالي 24 ضريح بالمملكة، والتي صدر بشأنها قرارا من وزارة الأوقاف.
يذكر أن عدد من أحياء وشوارع مدينة الدار البيضاء، عرفت في الآونة الأخيرة، حملات واسعة النطاق، لتحرير الملك العمومي الذي يستغله البعض دون موجب قانوني.
فاطمة والهورشمت