يساور المواطن البيضاوي شك في ضرورة الالتزام بالحجر الصحي للوقاية من تفشي وباء كورونا المستجد، فهو قادر على احتماله في منزله رغم الظروف الصعبة في بعض الأحياء الشعبية.
ويقول بعض هؤلاء المواطنين الذين التقتهم بيان اليوم، إن الذين يخرجون من منازلهم لقضاء أغراض ملحة وضرورية واعون بأن الحجر الصحي من مصلحتنا جميعا.
هدوء يسود معظم شوارع العاصمة الاقتصادية وأحيائها الخالية من المارة منذ فرض حالة الطوارئ الصحية مساء 20 مارس.
وتنظم السلطات دوريات تجوب الشوارع بل والأزقة الشعبية مساء كل يوم للتوعية بخطورة الوباء، وإجبار المخالفين على دخول منازلهم.
لم تعد الأرصفة حميمية مثل ذي قبل بعد أن أُفرغت من المتسولين والمشردين الذين كانوا يعتبرونها بيوتهم، وأغلقت المقاهي والمطاعم أبوابها، وهي التي كانت تعتبر الأرصفة امتدادا طبيعيا لفضائها، وعربات الباعة الجائلين اختفت بالمطلق، تنفيذاً لقرارات وزارة الداخلية التي حثّت على تفادي الاختلاط الجماعي.
لم يعد أيضا بإمكان الزائر أن يرى الدار البيضاء السّفلية، لأن أغلب الشوارع فارغة لا يمر بها أحد إلا لماماً، والضغط الشديد اختفى على الأحياء الشعبية، حيث أصبح ممنوعا على الأطفال البحث عن نسمة من الهواء على الأرصفة، ليَنتفي بذلك عن الأزقة مصطلح “البيت الثاني” للعابرين حينما تضيق الشقق الضيّقة بمن فيها.
تصوير: عقيل مكاو