توفي عن 103 أعوام، الممثل الأمريكي الشهير كيرك دوغلاس، ليلة الأربعاء، وينحدر دوغلاس من أصول روسية واسمه الحقيقي إيسور دانيالوفيتش، قضى طفولته الفقيرة مع والدين مهاجرين وست أخوات.
وأفاد نجله الممثل مايكل دوغلاس أن أباه «كان أسطورة لدى العالم، فنانا من عصر السينما الذهبي استمتع بسنواته الذهبية، إنسانا يمثل التزامه بالعدل والقضايا التي يؤمن بها معياراً نطمح جميعاً للوصول إليه». ومضى يقول: «عاش كيرك حياة طيبة، وترك إرثا من الأفلام سيبقى لأجيال قادمة وسجلا معروفا من أعمال الخير سعى خلاله لمساعدة الناس وإحلال السلام في الكوكب»، مضيفا أنه «فخور جدا» أنه ابنه.
وقد بدأ كيرك دوغلاس الممثل والمنتج والمخرج بالظهور في أواخر الأربعينات من القرن الماضي وتواصلت شعبيته منذ ذلك الحين مشاركا في حوالي 100 فيلم في مسيرة امتدت أكثر من ستة عقود، واستمرت رغم إصابته بجلطة دماغية. وأصبح أحد أكبر النجوم السينمائيين في العالم.
لعب كيرك دوغلاس دورا رئيسيا في كسر قائمة هوليوود السوداء التي تضم ممثلين ومخرجين ومؤلفين جرى تهميشهم مهنيا بسبب صلاتهم بالحركة الشيوعية في الخمسينات.
وقد تحدى كيرك دوغلاس هوليود، ليتعاون مثلا مع السينمائي الشاب ستانلي كوبريك في “باثس أوف غلوري” و”سبارتاكوس”.
وقد استعان دوغلاس في وضع سيناريو فيلم “سبارتاكوس” بالكاتب دالتون ترومبو الوارد اسمه على القائمة الهوليوودية السوداء التي كان يشتبه في أن أفرادها شيوعيون في حقبة ماكارثي.
وخلافا للكثير من المنتجين في تلك الحقبة، رفض دوغلاس أن يخفي ذلك وأورد اسم ترومبو الأصلي في جينيريك الفيلم.
ومكنته ملامح وجهه من أداء أدوار الشخصيات القوية الحادة. وكان شخصا كثير المطالب حتى أنه اشتهر في سنوات نجوميته بأنه هو الذي يوجه المخرجين.
أحدث مؤسسة دوغلاس الخيرية، وفي 2015 أعلن هو وزوجته آن عزمهما التبرع بثروته التي تقدر بنحو 80 مليون دولار في أعمال خيرية متعددة منها إقامة دار للنساء المشردات ومدرسة عامة في منطقة لوس أنجليس وجامعة سان لورانس ومستشفيات.
كما تبرع في عيد ميلاده التاسع والتسعين عام 2015 بمبلغ 15 مليون دولار لصندوق السينما والتلفزيون للمساعدة في بناء منشأة لإيواء العاملين بهذا القطاع ممن يعانون من الزهايمر.