العثماني : الخروج من الحجر الصحي سيكون بطريقة تدريجية على المستوى المحلي والجهوي

قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني “إنه رغم الارتفاع النسبي قي عدد الإصابات المسجلة في الأيام الأخيرة، فإن بلادنا تتحكم في الوضعية الوبائية، وذلك بفضل الإجراءات الوقائية المتخذة التي مكنت من تفادي السيناريو الأسوأ في اتساع دائرة العدوى”.

وعلى الرغم من تأكيده على أن الوضعية الوبائية في المغرب متحكم فيها، إلا أن رئيس الحكومة يرفض ما وصفه بـ “الطمأنة المزيفة”، داعيا جميع المواطنات والمواطنين إلى الاستمرار في الالتزام بالحجر الصحي وما تقتضيه الوضعية من حرص على القواعد الصحية اللازمة، مع الاستمرار في التقيد بالحجر الصحي لتجب الأسوأ، بحكم أن المعركة ضد فيروس كورونا مازالت مستمرة وتستدعي يقظة كبيرة والتصرف بوعي من قبل الجميع.

وأضاف سعد الدين العثماني، خلال جلسة الأسئلة الشهرية الموجه لرئيس الحكومة، أول أمس الثلاثاء، بمجلس المستشارين، أنه كان من الضروري تمديد حالة الطوارئ الصحية، وذلك بناء على اعتبارات علمية وموضوعية، وباستحضار الحالة الوبائية في بلادنا، والكيفية التي يتطور بها، ولتفادي الانتكاسة بعد القرارات والإجراءات الاستباقية التي تم اتخاذها، مشيرا إلى أن الخروج من حالة الطوارئ الصحية يحتاج إلى بيداغوجية خاصة.

ورشح رئيس الحكومة أن يكون الخروج من الحجر الصحي بطريقة تدريجية، على المستوى المحلي والجهوي، مشيرا إلى

أن لجنة القيادة تعمل على دراسة طريقة الخروج من الحجر الصحي، وأنها تضع عدة سيناريوهات محتملة، وستعلن عن كيفية الخروج من الحجر الصحي في الوقت المناسب، بعد الاستشارة والتشاور مع القطاعات المعنية، مرحبا بكل الآراء في هذا الموضوع.

وبخصوص الرفع من قدرات المنظومة الصحية الوطنية لمواجهة فيروس كوفيد -19، ذكر رئيس الحكومة بالإجراءات التي تم اتخاذها بهذا الخصوص، حيث تم رصد مبلغ 2 مليار درهم من الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا، لشراء المعدات الطبية ومعدات المستشفيات والأدوية، مشيرا في هذا الصدد إلى الرفع من الطاقة الاستيعابية لاستقبال الحالات، من خلال إعداد 47 وحدة استشفائية خصيصا لمرضى كورونا، وتوفير 1826 سريرا، وتعبئة 214.1 سرير خاص بالإنعاش بالمستشفيات العمومية، من ضمنها 371 سرير بالمراكز الاستشفائية الجامعية،  حيث يوجد 800 سرير منها في مستوى الجاهزية للاستقبال المرضى، بالإضافة إلى التزام أرباب المصحات الخاصة بتعبئة 504 سريرا إضافيا للإنعاش، وتعبئة طاقم طبي من أطباء اختصاصيين في الإنعاش يبلغ 985 طبيبا، و استعمال بعض الفنادق والمراكز السياحية في 38 مدينة لا يقل عددها عن 177 وحدة، بطاقة استيعابية تزيد عن 7600 سريرا للإيواء المجاني للحالات المشبهة في إطار الحجر الصحي، بالإضافة إلى تعبئة الطب العسكري وبناء مستشفى ميداني مؤقت بالدار البيضاء بطاقة استيعابية تصل إلى 700 سريرا. 

وتطرق رئيس الحكومة، في عرضه أمام مجلس المستشارين، إلى مختلف الإجراءات المواكبة لتنفيذ حالة الطوارئ الصحية، كاستمرار العملية التعليمية من خلال التعليم عن بعد، في مختلف أسلاك التكوين، بما فيها قطاع التكوين المهني، الذي قال بشأنه “إنه تم وضع دعامة رقمية للأقسام الافتراضية يتم تحميلها من طرف المتدربين اعتمادا على الحسابات التي يتوفرون عليها سلفا، والتي شرع العمل بها رسميا ابتداء من تاريخ 19 مارس 2020”.   

ووصف سعد الدين العثماني التدابير الاجتماعية والاقتصادية التي تم اتخاذها في إطار مواجهة جائحة كوفيد-19 ب”الاستباقية” و “الشجاعة”، والتي مكنت، بحسبه، من تقليل وقع تداعيات الوباء على المجتمع.  

محمد حجيوي

Related posts

Top