العهد الجديد في العلاقات المغربية-الإسرائيلية.. «آفاق واسعة» تنفتح أمام السلام في الشرق الأوسط

أكد الكاتب العام للفيدرالية الفرنسية ليهود المغرب، سيمون سكيرا، أول أمس الأربعاء، أن العهد الجديد في سجل العلاقات بين المغرب ودولة إسرائيل، في سياق الزيارة التي قام بها للمملكة، أمس الثلاثاء، وفد أمريكي-إسرائيلي رفيع المستوى، يفتح «آفاقا واسعة» للسلام في الشرق الأوسط.
وأكد سكيرا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الخطوة الجديدة ستمكن من «فتح أبواب التقارب» بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وشدد سكيرا على أن «المغرب له مكانة ليضطلع بها في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبلدان أخرى في المنطقة»، مذكرا أنه «بفضل جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، تمكنا من إنجاز السلام مع مصر، والدليل هو أنه لم يسقط أي قتيل على الحدود منذ أربعين عاما».
وأشار الكاتب العام للفيدرالية الفرنسية ليهود المغرب إلى أنه بفضل هذه المرحلة الجديدة في سيرورة العلاقات المغربية-الإسرائيلية، «سيكون كل شيء يسيرا»، فالأمر يتعلق بـ «حلم يصير حقيقة».
وسجل من جهة أخرى أن المملكة، أرض التعايش بين مختلف الديانات، نجحت في الحفاظ على علاقات تاريخية مع رعاياها اليهود في جميع أنحاء العالم، موضحا أن المغرب «لم يغلق أبدا أبوابه في وجه اليهود».
وقال سكيرا إن «المغرب، أكثر من كونه بلدا للتسامح، لطالما كان أرضا للسلام»، مشيدا بنفس المناسبة، بالاتفاقيات «المهمة» التي جرى التوقيع عليها، أمس الثلاثاء، بين المغرب وإسرائيل، خلال الزيارة التي قام بها الوفد الأمريكي- الإسرائيلي رفيع المستوى.
وأضاف أن هذه الاتفاقيات التي تهم العديد من المجالات، ستمكن من تيسير التنقل بين البلدين، وتعزيز التعاون الثنائي، وإعادة التوازن للميزان التجاري، وتطوير الاستثمارات، وتحفيز زيارات السياح الإسرائيليين للمملكة.
وفي إطار هذه الدينامية، أكد أن الفيدرالية الفرنسية ليهود المغرب تظل معبأة للمساهمة بقدر أكبر في هذه المرحلة الجديدة من العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وذلك من خلال تسخير تجربة أعضائها وخبرتهم.
وقال سكيرا، الذي أعرب عن «فرحته الغامرة» شأنه شأن أي يهودي آخر من أصل مغربي إزاء هذه التطورات، «لدينا دور مهم لنضطلع به في هذا المجال».

Related posts

Top