الكاتب الوطني الجديد للشبيبة الاشتراكية في حوار مع

تمكنت منظمة الشبيبة الاشتراكية الذراع الشبابي لحزب التقدم والاشتراكية مؤخرا، من تحقيق ثامن نجاح لها من خلال نجاح فعاليات مؤتمرها الوطني الثامن ببوزنيقة، المنظم أيام 6/7/8 شتنبر 2019، حيث جرى المؤتمر في أجواء طبعتها روح الديمقراطية والنضج السياسي والإحساس بالمسؤولية، التي عبر عنها مناضلو ومناضلات الشبيبة، الأمر الذي انبثق عنه شبه إجماع من خلال انتخاب أحد أطرها القياديين الرفيق “يونس سيراج”، واضعين بذلك المنظمة في أيادي يمكنها من مواصلة واستمرار هذه المنظمة الشبابية في أداء أدوارها المتمثلة أساسا في إغناء المشروع العام لحزب التقدم والاشتراكية.
وفي هذا الإطار، أجرت لجريدة بيان اليوم حوارا مع الكاتب الوطني الجديد الرفيق يونس سراج، الذي حظي بـ121 صوتا مقابل 55 لمنافسه الرفيق رشيد بوخنفر. حوار بسط فيه جملة من النقط المتعلقة بسيرورة المؤتمر، وكذا أهم الرهانات والتحديات المطروحة على الشبيبة خلال المرحلة المقبلة، في ظل التحولات التي يشهدها المشهد السياسي المغربي.

وفي ما يلي نص الحوار:

■ هلا تفضلتم بتقديم نبذة مختصرة عنكم؟
● يونس سراج إطار عالي بإحدى شركات الاتصال، مستوى جامعي، بدأ مشواره الجمعوي والشبابي سنة 1999 من خلال القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية ثم عضوا بمنظمة الطلائع أطفال المغرب بفرع آزمور ومنها عضو بمجلسها الوطني، وفي سنة 2008 انتخبت عضوا بالمكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية. وفي حدود 2015 جرى انتخابي عضوا بالهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية، كما سبق لي أن شغلت عضوا في الكتابة الإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية بالجديدة والكتابة الجهوية لجهة دكالة عبدة، ثم مستشارا جماعيا بجماعة آزمور، كما شاركت في العديد من الملتقيات الوطنية والدولية، والآن كتاب محلي للحزب لفرع سيدي معروف وعضوا بالكتابة الإقليمية لعين الشق.

■ كيف ترى نفسك كقائد جديد للشبيبة الاشتراكية؟
● ككاتب وطني لمنظمة الشبيبة الاشتراكية، أمثل استمرارية لباقي الرفاق الذين سبقوني لهذه المهمة، وحلقة وصل بين سلفها وخلفها، من خلال تبني برامج تواكب راهنية الوضع في البلاد. وبخصوص المؤتمر الوطني الثامن الذي جرى انعقاده أيام 6/7/8 من شهر شتنبر الجاري، كان بمثابة عرس ديمقراطي ساهم فيه كل الرفاق بدون استثناء، تمت خلاله مناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بالشأن الشبابي بكل جدية ومسؤولية كما هو معهود في شباب الشبيبة الاشتراكية، إذ قام الجميع خلال المؤتمر بتشخيص دقيق للمرحلة السابقة، سواء فيما يتعلق بالإكراهات والانجازات، كما شهدت الورشات التي جرى تنظيمها على هامش أشغال المؤتمر، مستوى عال من النقاش الحر والمسؤول، حيث عبروا عن وقوفهم في وجه كل المحاولات التي تستهدف إغلاق قوس الإصلاح الديمقراطي في البلد، مما جعل كافة المؤتمرين يصوتون بالإجماع على أوراق المؤتمر إلى جانب لائحة أعضاء اللجنة المركزية. كما تم في جو مسؤول وديمقراطي، انتخاب الكاتب الوطني دون تسجيل أي طعن وهو ما يعبر على نجاحه بكل المقاييس. ومن هذا المنبر لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر لإدارة هذا المؤتمر من رؤساء اللجن ورئاسة المؤتمر وقيادي حزب وكل من ساهم في هذا العرس الديمقراطي.

■ قيل كلام حول وجود تدخلات خارج إطار الشبيبة خلال عملية انتخاب الكاتب الوطني، ما ردكم عليها؟
● فعلا هناك بعض المواقع الالكترونية والجرائد الورقية التي نشرت هذه الأخبار، لكنني بحكم أنني أحد المعنيين بالأمر كوني كنت مرشحا من بين أربعة آخرين، قبل أن يعلن اثنان منها انسحابهما عن طواعية، لتبقى المنافسة بيني وبين الرفيق رشيد بوخنفر الذي أحييه على مواقفه ونضاليته بهذه المناسبة، أن جميع الأشغال مرت في جو سادته الروح النضالية والديمقراطية كما أشرت، وهو ما ساهم في إنجاح المؤتمر، فلا داعي لخلق الفتنة بين صفوف مناضلي الشبيبة والاشتراكية ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية لأنهم في الأصل يشكلون لحمة واحدة في المبادئ والأهداف والتوجهات. ومن جهة أخرى أود القول إن الأمانة العامة لحزب التقدم والاشتراكية باعتبارها هي القيادة السياسية للحزب فعلاقة الشبيبة معها مستمرة، ولا يمكن أن ينجح عمل قيادة الشبيبة، إلا بالتعاون مع الأمانة العامة للحزب، ولا يمكن للشبيبة أن تخرج عن الإطار العام، الذي يؤطر العلاقات داخل مشروع التقدم و الاشتراكية.

■ هل من خطة عمل جديدة لمنظمة الشبيبة الاشتراكية في ظل قيادتكم؟
● لا يمكن اعتبارها خطة جديدة، فهي استكمال لمجهودات سابقة لقيادات بصمت بكل فخر مسارها ومسار الشبيبة وحافظت على نهجها وتواجدها في الساحة الشبابية والسياسية وطنيا وإقليميا ودوليا، باعتبارها من المنظمات السياسية الشبابية القوية في المشهد السياسي الوطني. سنعمل كفريق من أجل تطويرها، من خل خطة عمل ركزنا فيها على أربعة محاور أساسية؛ وهي إعادة النظر في التنظيم عبر النهوض بهيكلته، وخصوصا على مستوى دعم القطاعين الطلابي والتلاميذي لما يشكلانه من قوة مجتمعية، والتي لم تحض بالاهتمام الواجب على كل المستويات، علينا أن نكون الأقرب إليهم سماع صوتهم، والعمل إلى جانبهم في مختلف المناطق والجهات.
وفي المحور الثاني ركزنا على ضرورة تطوير آليات وأدوات التكوين لمناضلات ومناضلي الشبيبة الاشتراكية خاصة في المجال السياسي والاجتماعي والثقافي، مع الانفتاح على باقي الشباب غير المنخرط في السياسة أو الهيئات الشبابية بمختلف الجهات، كما لم ننس محور العلاقات الخارجية للشبيبة التي كانت لها إسهامات كبيرة في إبراز القضية الوطنية والدفاع عنها في مختلف المنتديات واللقاءات والمؤتمرات، مع الاهتمام بشباب المهجر وتقريب روح المواطنة لهم، وأخيرا ضرورة تطوير جانب الإعلام والتواصل، لما أضحى لهذا المجال من أهمية بالغة في حياة شبابنا من خلال المواقع والشبكات الاجتماعية.

■ هل من كلمة تود توجيهها للشباب المغاربة؟
● على الشباب أن يدرك أن المشاركة السياسية اليوم لها بعد اجتماعي هام لاقترانها بمبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية بين الأفراد، بحيث إنه لرفع التحديات يجب أن تكون هناك مشاركة قوية وانخراط إيجابي للدفاع عن المصالح الأساسية الاقتصادية منها والاجتماعية، وأنه الآن الأوان لتنزيل فصول الدستور المغربي خصوصا الفصل 33 منه، لضمان مشاركة حقيقية وفاعلة للشباب المغربي في الواقع السياسي.

■ كلمة على سبيل الختم؟
● أتوجه بالشكر لجريدتكم على إتاحتي هذه الفرصة لتوضيح جملة من الأمور التي اعترت المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاشتراكية، كما أتوجه بالشكر لكل من ساهم في إنجاح فعالياته وأقول لكافة مناضلات ومناضلي الشبيبة والاشتراكية أن يونس سراج هو كاتب وطني للجميع والعمل بدون فريق هو سر النجاح.

حاوره: محمد الصفى

Related posts

Top