اللجنة المغربية- البريطانية للتعليم العالي تعقد اجتماعها الثالث بالقنيطرة

عقدت اللجنة المغربية-البريطانية للتعليم العالي اجتماعها الثالث، أول أمس الأربعاء، بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة. وضم الاجتماع الذي أطلق رسميا من طرف الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي إدريس أوعويشة وسفير بريطانيا بالرباط سيمون مارتان، سامي المسؤولين في القطاع، وممثلي جامعات ومنظمات مغربية وبريطانية تعمل في هذا المجال، مع المشاركة عن بعد لأعضاء اللجنة.
وكان الاجتماع الذي نظم بشكل مشترك من قبل الوزارة المنتدبة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي والسفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني بالرباط، فرصة لمعالجة القضايا ذات الصلة بالتعليم والبحث العلمي، منها التعليم عبر الوطني، والشراكات في مجال البحث والأولويات الاستراتيجية الرئيسية للبلدين في مرحلة ما بعد جائحة (كوفيد 19).
وتميز الاجتماع الثالث للجنة، من جهة أخرى، بتدشين شاشة جديدة للمكتبة الرقمية للمجلس الثقافي البريطاني في المباني الجديدة لمكتبة جامعة ابن طفيل. توفر ولوجا مجانيا لمجموعة فريدة من آلاف الكتب الإلكترونية ومنشورات صوتية وبودكاسات وصحف ومجلات.
وبالمناسبة، رحب أوعويشة بإطلاق هذه المكتبة الرقمية “التي تتزامن مع افتتاح مكتبة عالية الجودة داخل جامعة ابن طفيل، والتي ستشكل القلب النابض فيها في الأشهر والسنوات المقبلة”.
وتابع أوعويشة في تصريج للقناة الإخبارية (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “لهذه الغاية، نحن مطالبون ، أيضا، برقمنة أعمالنا المعرفية وتراثنا الثقافي وجعله رهن إشارة القراء في المغرب وخارجه”.
وحسب الوزير المنتدب، فإن الاجتماع الثالث للجنة المغربية-البريطانية للتعليم العالي تناول موضوعات ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالبحث العلمي وجودة التعليم والتعليم عبر الوطني، منوها بالعلاقات الممتازة التي تجمع بين البلدين الصديقين.
وزاد أن “علاقاتنا التي تمتد لأكثر من ثمانية قرون، يمكن تعزيزها في مختلف المجالات”، مشيرا إلى أن بيداغوجية التعليم العالي والبحث العلمي هي مجالات ستمكن الأكاديميين في المملكتين من التعاون لما فيه المصلحة المشتركة لكلا البلدين.
وأوضح أوعويشة أنه “من خلال الجمع بين الاهتمام المغربي والخبرة البريطانية، تفتح فرص كبيرة للتعاون الجامعي، وأساسا فيما يتعلق بإنتاج المحتويات الرقمية وتطوير البيداغوجية عن بعد”.
ومن جانبه، ذكر مارتان بأن تعزيز الشراكة بين المغرب وبريطانيا في مجال التربية اكتسى دوما أهمية قصوى بالنسبة للجنة الثنائية للتعليم العالي. بعد اجتماعها الأول في يناير 2020 بلندن. وقال “إن التربية أصبحت من الآن فصاعدا في قلب علاقة ثنائية قوية وديناميكية بين المملكتين”، وفق ما جاء في بيان وزع في ختام هذا الاجتماع.
وعبر مدير المجلس الثقافي للبريطاني توني رايلي في تصريح لـ”إم 24″، عن سعادته بالكشف عن شاشة المكتبة الرقمية للمجلس داخل جامعة ابن طفيل، مبرزا أن هذا الأخير بصدد إقامة شاشات مكتبة رقمية في سبع جامعات عمومية عبر المغرب. ويتعلق الأمر بجامعات عبد المالك السعدي بتطوان، والحسن الأول بسطات، والقاضي عياض بمراكش، ومحمد الخامس بالرباط، وشعيب الدكالي بالجديدة، والاخوين بإفران.
وأوضح أنه تحت شعار “أحب، أستنسخ، أقرأ”، تتيح شاشات المكتبات الرقمية ولوجا مجانيا عبر نقرة واحدة إلى مجموعة فريدة من موارد اللغة الإنجليزية.
وفي نفس السياق، صرح رئيس جامعة ابن طفيل عز الدين الميداوي بأنه يوم مشهود للجامعة وطلبتها ولجميع الزوار والشركاء الذين سيستفيدون من موارد هذه المكتبة الرقمية.
وسجل الميداوي أن “هذه البادرة الرمزية للمجلس الثقافي البريطاني تأتي في إطار التحول الذي تمر به الجامعة المطالبة، من الآن فصاعدا، بموازاة عملها بين العمل بالتدريس الحضوري وعن بعد”، مشيرا إلى أنها آلية ذكية للغاية ستعزز التعليم والبحث العلمي. وخالصا إلى أن ذلك “يجب أن يلهمنا للقيام بأعمال مماثلة من أجل الحفاظ على التراث وتثمينه”.
وتروم اللجنة المغربية-البريطانية للتعليم العالي تعزيز التعاون أكثر بين المملكتين في المجالين الأكاديمي والعلمي، بهدف الرقي بهذه العلاقة إلى مستوى شراكة إستراتيجية.

Related posts

Top