المرأة القروية ضيفة شرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر

استضافت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بمقرها بالرباط، نساء من قرى الريف والأطلس المتوسط، تخليدا لليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، والذي اختار له المنتظم الدولي شعارا ” حان الوقت: الناشطات على مستوى القرى والمدن، يغيرن حياة المرأة”، حيث قدمت نساء الريف شهادات فيما يخص استفادتهن من الأفرنة المحسنة الاقتصادية التي توزعها المندوبية السامية، وكشفن من خلالها عن تجاربهن الخاصة باعتبارهن فاعلات أساسيات بأهمية البيئة والمحافظة عليها.
وخلال اللقاء التواصلي الذي نظمته المندوبية، الخميس المنصرم، تحت شعار “”خشب الطاقة : مساهمة الاستراتيجية الوطنية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في خلق نوع من الراحة المنزلية للمرأة القروية، أكدت النساء اللواتي ينشطن داخل هيئات المجتمع المدني، بمناطق وقرى الريف، نواحي الحسيمة وشفشاون والأطلس المتوسط بالقرى الواقعة بإقليم إفران، واستفدن من الأفران الاقتصادية منذ 2013، على العمل الذي قمن به وسط النساء للتحسيس بأهمية استخدام هذه الأفران التي توزعها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وتأثير هذا الاستخدام على حماية المجال الغابوي بهذه المناطق، بالتخفيف من الضغط على الغابة عبر التقليص الملموس عمليات قطع الأشجار.
وشدد عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، على الدور المحوري الذي تلعبه المرأة القروية ومساهمتها في التنمية، والعمل أيضا الذي تقوم به المندوبية السامية دعما للوسط القروي عن طريق بلورة مشاريع التنمية المستدامة لفائدة الفئات الفقيرة، في مقدمتها فئة النساء، ومحيطهن الأسري الذي يعاني الهشاشة والفقر.
وأشار أن هذا الجانب تحاول استراتيجية المندوبية ترجمته واستكماله عبر البرنامج العشري للفترة 2015-2024 والتي تشكل جزءا من نهج متكامل ومتعدد الاختصاصات تشارك فيه المرأة بصفتها عنصرا فاعلا على جميع المستويات.
وذكر في هذا الصدد بمضامين الاستراتيجية التي تتبناها المندوبية فيما يخص خشب الطاقة وتخفيف الضغط على الغابة في إطار البرنامج العشري للفترة 2015-2024، والهادف إلى توزيع حوالي
000 60 فرنا محسنا، معلنا أن التكلفة الإجمالية لهذا البرنامج تقدر بنحو 60 مليون درهم.
وأفاد، أن المندوبية وزعت برسم برنامج سنة 2017-2018 ، نحو 6300 فرن اقتصادي محسن، بقيمة إجمالية تصل إلى 6.5 مليون درهم، وأن التنفيذ تم بتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية، حيث هذه السنة، في إطار مواجهة موجة البرد القارس الذي شهدته بعض المناطق، استفادت منه نحو 300 ألف أسرة ، تقطن ب 110 جماعة قروية تنتمي لأربع جهات من الجهات 12 للمملكة، وخضع جانب التفعيل لمعايير موضوعية، توزعت بين معيار الانتماء للمناطق الجبلية، التي يطبعها طقس جد بارد ، فضلا عن كثافة غابوية تفوق 33 في المائة من المساحة ووجود ساكنة معوزة.
وأبرز أن المندوبية تولي اهتماما كبيرا لهذا البرنامج بالأساس بالنظر للأثر الإيجابي لاستعمال الأفرنة المحسنة على المرأة القروية، فيما يتعلق بكسب الوقت، والفعالية، وخلق نوع من الراحة لها بالمناطق الجبلية النائية والمعزولة، ومساهمتها في اقتصاد استهلاك الموارد الخشبية.

 فنن العفاني

Related posts

Top