المغرب يؤكد على أهمية الاستقرار في الغابون ومتابعته لتطورات الوضع فيه عن كثب

“لارام” تعلق رحلاتها الجوية من وإلى العاصمة الغابونية ليبروفيل

أكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أول أمس الأربعاء، أن المملكة المغربية تتابع عن كثب تطور الوضع في الجمهورية الغابونية.
وأضاف البلاغ أن “المملكة المغربية تؤكد على أهمية الحفاظ على استقرار هذا البلد الشقيق وطمأنينة ساكنته”.
وأوضحت الوزارة أن “المغرب يثق في حكمة الأمة الغابونية، وقواها الحية ومؤسساتها الوطنية، للسير قدما نحو أفق يتيح العمل من أجل المصلحة العليا للبلد، وصون المكتسبات التي تحققت والاستجابة لتطلعات الشعب الغابوني الشقيق”.
هذا، فيما أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية، عن تعليق رحلاتها الجوية من وإلى العاصمة الغابونية ليبروفيل، موضحة، أن إغلاق المجال الجوي للغابون جراء الأحداث الأخيرة، أدى إلى تعليق رحلات لارام من وإلى العاصمة ليبروفيل.
وأشارت الشركة إلى اتخاذ إجراءين رئيسيين لمساعدة المسافرين المتأثرين بهذه الإلغاءات، ويتعلق الإجراء الأول بالسماح بتغيير تاريخ الرحلة مجانا مرة واحدة فقط من وإلى ليبروفيل، وفق الإمكانيات المتوفرة.
كما تعطي الشركة إمكانية إعادة توجيه الرحلات إلى وجهة أخرى ضمن شبكتها في إفريقيا، غير أنه في حالة نشوء اختلافات في رسوم المطار بسبب تغيير الوجهة، فيجب أن يتحملها المسافر.
وفي تطور جديد للأحداث بالغابون، عين العسكريون الذين أطاحوا بنظام الحكم القائم، ليلة أول أمس الأربعاء، قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما رئيسا لـ”المرحلة الانتقالية” ورئيسا لـ”لجنة انتقال واستعادة المؤسسات”، لم تحدد مدتها، وذلك بعدما أعلنوا فجرا في بيان متلفز استيلاءهم على السلطة ورفضهم نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها علي بونغو بولاية ثالثة، ووضعهم للرئيس المخلوع بونغو قيد الإقامة الجبرية، كما توقيفهم لأحد أبنائه بالإضافة إلى رئيس مكتب بونغو، ونائب رئيس مكتبه، ومستشار للرئاسة، ومستشار خاص وناطق رسمي باسم الرئاسة، بالإضافة إلى أهم رجلين في الحزب الديموقراطي الغابوني القوي الذي يتزعمه بونغو، وذلك بتهم “الخيانة العظمى لمؤسسات الدولة واختلاس أموال عامة على نطاق واسع واختلاس مالي دولي ضمن عصابة منظمة والتزوير وتزوير توقيع رئيس الجمهورية والفساد والاتجار بالمخدرات”.
وأعلن هؤلاء العسكريون عبر بيان متلفز مساء نفس اليوم، عن إعادة بث وسائل الإعلام التي تم تعليقها مساء السبت الماضي، يوم الاقتراع الرئاسي.
وكان “حظر البث المؤقت” استهدف وسائل الإعلام الناطقة بالفرنسية حصريا، وهي فرانس 24 وإذاعة فرنسا الدولية وقناة “تي في 5 موند” بتهمة “الافتقار إلى الموضوعية والتوازن”.
في المقابل، انتشر في وقت لاحق من نفس اليوم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للرئيس المخلوع جالسا على كرسي وتبدو عليه ملامح القلق، وهو يقول “أنا علي بونغو أونديمبا، رئيس الغابون، أوجه رسالة إلى جميع أصدقائنا في كل أنحاء العالم لأطلب منهم أن يرفعوا أصواتهم بشأن الأشخاص الذين اعتقلوني وعائلتي”، مؤكدا أنه في منزله وأن ابنه وزوجته ليسا متواجدين معه.
وفي رد فعله على انقلاب الغابون، أعلن البيت الأبيض أنه “يتابع عن كثب” الوضع في الغابون، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، في تصريح إعلامي إن “الوضع مقلق جدا. نراقب ذلك من كثب وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لدعم فكرة المثل الديمقراطية التي يعبر عنها الشعب الأفريقي”، ورفض كيربي التعليق على إعادة انتخاب الرئيس علي بونغو الحاكم منذ 14 عاما، مؤكدا أن الولايات المتحدة “تركز على العمل مع شركائنا في أفريقيا وجميع سكان القارة للمساعدة على دعم الديمقراطية”.

سعيد ايت اومزيد

Top