يواصل المغاربة تأكيد مكانتهم بين أكبر مستهلكي الشاي الأخضر في العالم، الذي يدمجونه بعمق في حياتهم اليومية كطقوس أساسية، إذ تتربع المملكة على رأس لائحة الدول المستهلكة للشاي الصيني الأخضر على مستوى العالم.
وبحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة التجارة الصينية، فقد شحنت مقاطعة هوبي أكبر كمية من الشاي إلى المغرب العام الماضي، حيث بلغت حوالي 7640,5 طن بقيمة تصديرية بلغت 32,9 مليون دولار.
وخلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الحالية، صدر نفس الإقليم الصيني إلى المغرب 5156,1 طن من الشاي، بقيمة 20,26 مليون دولار. منذ افتتاح السوق في عام 1993، نما قطاع الشاي بشكل كبير في المغرب، مع توسع سريع في عدد العلامات التجارية المتاحة في السوق.
علاوة على ذلك، ووفقا لبيانات الجمارك الصينية، تم تصدير حوالي 25.800 طن من الشاي في منتصف عام 2024، ووجه جزء كبير من هذه الكمية إلى السوق المغربية، حيث بلغت القيمة الإجمالية للصادرات 102 مليون دولار، مسجلة انخفاضا طفيفا قدره 29.85% مقارنة بالعام السابق.
ويشار إلى أن الشاي الأخضر يتمتع بشعبية واسعة في جميع أنحاء البلاد، حيث يعد جزءا أساسيا من الوجبات في جميع الأوقات. وبعد أن كان علاجا مستوردا بسيطا في بداياته، أصبح الآن رمزا للضيافة والكرم المغربيين، مسجلا كتراث ثقافي يحتفل به في كل مناسبة.
عبد الصمد ادنيدن