نظم المكتب الوطني المغربي للسياحة، الثلاثاء الماضي، الدورة الثانية لأيام التسويق السياحي.
وأعطيت الانطلاقة المباشرة لهذه التظاهرة على الساعة التاسعة صباحا واستغرق بثها أزيد من ساعتين اثنتين في موضوع “لنعمل على كسب الرهان، ومن الآن”.
ويهدف هذا التصور المبتكر إلى تجميع كافة مهنيي القطاع السياحي قصد بسط نقاش جاد وبناء حول المواضيع الإستراتيجية والحيوية للقطاع.
ففي هذه الظروف الاستثنائية، وبصيغة متفردة: انطلقت دورة أيام التسويق السياحي بنظام شبه حضوري. نظمت التظاهرة بالقناة الثانية، وعهد بتنشيطه للصحافي وديع داداه، وتم بثها انطلاقا من واحد من بلاطوهات القناة بحضور كل من عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة، حميد بن الطاهر، نائب رئيس الكنفدرالية الوطنية للسياحة ورئيس المجلس الجهوي للسياحة لجهة مراكش-آسفي، ورضا أكعبون، الرئيس المدير العام لمجموعة غولدن بالم، إلى جانب العديد من مدراء المكتب الوطني المغربي للسياحة.
وتميزت نفس التظاهرة بتدخل، عبر تقنية الإرسال الثنائي، للسيدة نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة، الصناعة التقليدية النقل الجوي والاقتصاد الرقمي التي أشارت قائلة:” نحن نحرص تمام الحرص على تحقيق انطلاقة جيدة للقطاع ولدينا القدرة على ذلك بالرغم من هذا الظرفية الصحية الخاصة التي نجتازها.”
واستلهمت التساؤلات المطروحة من طرف المهنيين المغاربة انطلاقا من استقراء لآراء من الشارع وقد اشتمل الجزء الأول من تظاهرة الأيام التسويقية السياحية على وضع تشخيص للوضعية الاستثنائية التي يمر منها القطاع، مع التأكيد أكثر على المغرب.وقد مكن ذات التشخيص من تحديد التحديات والرهانات الرئيسية الواجب رفعها بغية إعادة الروح للسياحة الدولية والحفاظ على مناصب الشغل وآليات الإنتاج.
ومن بين هذه التحديات، حث عادل الفقير على ضرورة “العمل بالإمكانيات والوسائل المتاحة لنا. ولسنا مطالبين بالانتظار حتى تتحسن الظروف. نحن مطالبون بالعمل اليوم سويا، واستقطاب الأسواق، والحرص على أن يكون لدينا أثر واضح وملموس بها.” فبالنسبة لعادل الفقير، الأمر يتعلق أيضا بالاعتماد على التجارب المتراكمة أثناء تسويقنا للوجهة. من جانبه، أوضح حميد بن الطاهر على أن إعادة إطلاق القطاع تتطلب على الأقل انطلاقة بنسبة 50% للنقل الجوي مع رفع التدابير والقيود الصارمة المفروضة على التنقل ما بين المدن.
هذا، وقد شكل الجزء الثاني لأيام التسويق السياحي مناسبة لاستعراض جزء من نتائج الدراسة المنجزة حول السياحة الدولية من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة منذ بداية الأزمة الصحية بغية استيعاب المحفزات الجديدة لسفر السياح وانتظاراتهم من هذه الفترة العصيبة والاستثنائية، إلى جانب تصورهم لعلامة المغرب والعالم التنافسي. تم استخلاص هذه النتائج بناء على توصيات وتحاليل الفرقاء الفاعلين الرئيسين بالسوق.
إثر ذلك، تدخل عادل الفقير للحديث عن أربع أولويات رئيسية للعمل، وهي: شروط الولوج، إعادة بناء النقل الجوي، إعادة النظر في الشراكة مع منظمي الرحلات وتجويد العلاقة مع الزبون الرئيسي.
وقد اشتمل الجزء الثالث من التظاهرة على التذكير بالأولويات الكفيلة بتجويد مردودية البرامج والمنتجات التشجيعية والتجارية المبرمجة.
وركز اللقاء على مداخلات لكبار الفاعلين الأجانب بالسوق، على غرار “تريب أدفايزر”، “إ فتي إي”، “كارافيل فرام”، “ڤواج بريڤي”، “إنفيا”، “غلوباليا”، “إن دجي ترافل”، “إدريمز”، “إكسبيديا”، “مجموعة تريب كوم” أو حتى “غلوبال داتا”، والذين عبروا كلهم عن انتظاراتهم، توصياتهم وتشبثهم القوي بوجهة المغرب، الذي يتوفر كل المميزات المساعدة على تحقيق انطلاقة واعدة ومثمرة.
المكتب الوطني المغربي للسياحة ينظم أيام التسويق السياحي
الوسوم