تقرر تمديد فترة التدابير الاحترازية الاستثنائية للحد من انتشار فيروس كورونا على مستوى النفوذ الترابي لكل من إقليمي تارودانت وكلميم وذلك لمدة أسبوع واحد للأول وأسبوعين للثاني، ابتداء من مستهل الأسبوع الجاري.
وأوضحت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع الوبائي بإقليم تارودانت، في بلاغ لها، أن قرار تمديد هذه التدابير يأتي بعد استمرار تسجيل حالات الإصابة بالوباء على مستوى مختلف الجماعات الترابية بالإقليم، مبرزة، أن هذه التدابير تشمل إلزامية التوفر على رخص التنقل الاستثنائية بين جماعة تارودانت وبين أقاليم المملكة، وكذا بين جماعة تارودانت والجماعات التابعة لنفوذ تراب إقليم تارودانت، إلا لأسباب مهنية أو إنسانية (طبية مبررة) وإغلاق الحدائق والساحات العمومية والفضاءات المخصصة للألعاب الترفيهية للأطفال بجماعتي تارودانت وأيت إيعزة.
كما تشمل هذه التدابير، يقول البلاغ، سريان إغلاق المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية وأسواق القرب بجميع الجماعات التابعة للنفوذ الترابي لإقليم تارودانت على الساعة الثامنة ليلا إلى غاية 12 يناير الجاري قابلة للتمديد، ومنع التتبع التلفزي للمباريات الرياضية لمدة أسبوع قابلة للتمديد، خاصة كرة القدم، بكافة المقاهي المتواجدة بالنفوذ الترابي للجماعات التابعة لإقليم تارودانت، وذلك تحت طائلة المتابعة القانونية في حق أرباب المقاهي المخالفين.
وذكر المصدر أن هذه التدابير تشمل أيضا استمرار تطبيق المسطرة القانونية في حق الأشخاص المصابين بالوباء الخارقين لتدابير الحجر الصحي على مستوى مدينة تارودانت وباقي الجماعات الترابية بالإقليم، مع فرض المراقبة القانونية الصارمة لاحترام إلزامية ارتداء الكمامة الصحية، وزجر كل الأشخاص غير الحاملين لها.
من جانبها، أفادت ولاية جهة كلميم واد نون عمالة إقليم كلميم، بأن قرارها تمديد فترة التدابير الاحترازية “الاستثنائية” للحد من انتشار فيروس، جاء بناء على توصيات مركز التنسيق الإقليمي الناتجة عن التتبع اليومي للوضعية الوبائية، وكذا عن اجتماع لجنة اليقظة المكلف بتدبير جائحة كورونا الذي انعقد يوم الأحد الماضي لتقييم معطيات الحالة الوبائية بالإقليم، مبرزة في بلاغ لها، أنه رغم أن الوضعية الوبائية ومؤشر انتشار الوباء على مستوى الإقليم، عرفا، مؤخرا، استقرارا نسبيا، إلا أن إمكانية ارتفاعهما من جديد تظل محتملة، وتماشيا مع والتدابير الاستثنائية العمول بها على الصعيد الوطني ، تقرر تمديد فترة التدابير الاستثنائية” للحماية والحد من انتشار الوباء.
ودعت السلطات الولائية ساكنة إقليم كلميم لمواصلة الانخراط الفعال والمسؤول في تفعيل مقتضيات قرار التمديد بالتزام ارتداء الكمامات والوقاية والتباعد الجسدي وتجنب كافة أشكال التجمعات، مشيرة في الوقت نفسه إلى منع جميع أشكال التنقلات الليلية ما بين الساعة التاسعة مساء والسادسة صباحا، باستثناء المبررة بأسباب صحية أو مهنية، وإغلاق أسواق القرب على الساعة الخامسة مساء، والمحلات التجارية والمهنية والخدماتية من الساعة الثامنة مساء، والمطاعم والمقاهي ومحلات بيع المأكولات الخفيفة من الساعة الثامنة مساء.
كما هم القرار الإغلاق التام لملاعب القرب والقاعات الرياضية وقاعات الألعاب والمنتزهات والحدائق العمومية والحمامات، مع منع كافة التجمعات لأكثر من 10 أشخاص، ومنع البت التلفزي لمقابلات كرة القدم بالمقاهي والمطاعم، وتشديد المراقبة بمداخل مدينة كلميم. واستثنى هذا القرارالصيدليات والعيادات والمختبرات الطبية المتواجدة بالإقليم.
هذا، وفي جديد الحالة الوبائية خلال الـ24 ساعة الماضية، فقد سجلت المملكة خلال الفترة الممتدة ما بين الساعة السادسة مساء من يومي الأحد والاثنين، تراجعا كبيرا في عدد الإصابات الجديدة التي لم تتجاوز 656 حالة من أصل 7858 تحليلا مختبريا للكشف عن الفيروس، وهو رقم منخفض جدا، فيما سجلت 1579 حالة شفاء، و53 حالة وفاة.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 443 ألفا و802 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 414 ألفا و972 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 93.5 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 7538 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.7 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة بين كل من جهات الدار البيضاء-سطات (175) حالة، الرباط-سلا-القنيطرة (127)، وطنجة-تطوان-الحسيمة (109)، وسوس-ماسة (102)، وفاس-مكناس (45)، وجهة الشرق (33)، ومراكش-آسفي (29)، وبني ملال- خنيفرة (26)، وكلميم- واد نون (4)، والداخلة-وادي الذهب (4)، ودرعة-تافيلالت (1)، والعيون الساقية الحمراء (1).
أما الوفيات فتتوزع على جهات الدار البيضاء- سطات (27)، والرباط-سلا-القنيطرة (6)، وبني ملال- خنيفرة (6)، وفاس-مكناس (4)، وطنجة-تطوان-الحسيمة (3)، وسوس-ماسة (2)، ومراكش-آسفي (2)، ودرعة- تافيلالت (2)، والعيون الساقية الحمراء (1).
وقد أصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يبلغ 1222.1 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 1.8 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، مع استثناء 7202 حالة من كونها مصابة بالمرض، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى أربعة ملايين و63 ألفا و490 حالة، فيما يبلغ مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا 21 ألفا و292 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 78 حالة مؤكدة و85 حالة محتملة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 1169 حالة، 84 حالة منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و690 حالة تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. أما معدل ملء أسرة الإنعاش الخاصة بـ”كوفيد-19″، فقد بلغ 37 في المائة.
> سعيد أيت اومزيد