النقابة الوطنية للصحافة المغربية تنظم حفلا بمناسبة الذكرى الستين على تأسيسها

قال وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد “إنه خلال الأيام القليلة المقبلة سيتم الإعلان الرسمي عن الاتفاقية الجماعية التي تهم جميع الصحافيين المغاربة”.
وأضاف الوزير الذي كان يتحدث في الحفل الذي نظمته النقابة الوطنية للصحافة المغربية بمناسبة الذكرى الستين على تأسيسها، أول أمس الأربعاء بمسرح محمد الخميس بالرباط، (أضاف) أن التوقيع على الاتفاقية الجماعية الخاصة بالصحافة المكوتوبة والإليكترونية، سينعكس إيجابا على الأوضاع الاجتماعية للصحافيين مشيرا إلى أن الحكومة اليوم على قناعة بضرورة دعم المقاولات الصحفية، ومن خلالها تحسين الأوضاع الاجتماعية للصحافيات والصحافيين، بهدف توفير الشروط الملائمة للاستمرار في الاضطلاع بأدوارهم المهنية وإيصال رسائلهم الإعلامية داخل وخارج الوطن.

وذكر المهدي بنعسيد أنه توصل مع الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين إلى شبه اتفاق نهائي حول الاتفاقية الجماعية، وأن الأمر يحتاج فقط، لإدخال بعض اللمسات الأخيرة من طرف الجمعية التي وصفها ب”الشريك الأساسي”، دون أن يأتي على ذكر الفدرالية المغربية لناشري الصحف التي كانت حاضرة بوفد قيادي يتكون من نائب الرئيس محتات الرقاص وعضوي المكتب التنفيذي عبد الحق بخات ومحمد شوقي، وهو ما خلف تساؤلات عديدة من طرف المهنيين حول ما موقع الفدرالية من هذا الاتفاقية علما أن الوزير قال في ذات كلمته “إن الإيجابي اليوم، هو أن جميع الأطراف متفقة على ضرورة إحداث نهضة نوعية في مجال الصحافة والصحافيين وأن تتويج هذا الاتفاق سيكون بالإعلان الرسمي على الاتفاقية الجماعية”.

ومن جانبه، ذكر عبد الله البقالي نقيب الصحافيين المغاربة، في كلمة له بالمناسبة، أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية أكملت اليوم ستين سنة من مسارها النضالي المتميز، مشيرا إلى أنه في يوم 25 يناير 1965 أبدع جيل من الرواد مبادرة نقابية و نضالية تمثلت في تأسيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية. و مهم أن نضع اليوم إنشاء هذه المعلمة النضالية و المهنية في سياق الأوضاع السياسية و الاجتماعية التي كانت تعيشها بلادنا آنذاك، و التي تميزت بالتجاذب القوي بين الفاعلين السياسيين حول بناء مغرب ما بعد الاستقلال.
وأضاف عبد الله البقالي خلال هذا الحفل الذي حضره إلى جانب الوزير المهدي بنسعيد، وزير الاتصال الأسبق محمد نبيل بنعبد الله، ويونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة، وشخصيات من عالم الصحافة والإعلام، (أضاف) أن فترة التأسيس، تخللتها أحداث وتطورات وصفها بـ “الهامة والوازنة”، كان لها بالغ الأثر فيما عرفته البلاد طيلة 67 سنة التي تفصلنا عن الاستقلال، مشيرا إلى أنه على امتداد مسارها الطويل إلى اليوم، واصلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية تجسيد مسؤوليتها في الدفاع عن قناعاتها المتمثلة في النضال من أجل تكريس حرية الصحافة و التعبير و تمكين الإعلام الوطني من القيام بأدواره في عملية البناء على مستوى تحقيق التنمية والمغرب المتعدد الديمقراطي.

وشدد عبد الله البقالي على أن النقابة ستستمر في الدفاع دون كلل عن المصالح المادية والمعنوية لكل العاملات والعاملين في مهن الصحافة والإعلام، وستستمر في ترافعها ونضالاتها من أجل تجويد النصوص القانونية التي لها علاقة بالمهنة وحرية الرأي، وستتصدى بدون هوادة أو تنازلات لأي انتهاك قد يطال حقوق الصحافيات والصحافيين أو يضيق على حرية ممارستهم لعملهم في انضباط لأخلاقيات المهنة، وستظل في الوقت ذاته، يضيف البقالي نقابة وطنية مدافعة عن مصالح الوطن وإشعاعه وسيادته.
وعلى هامش الاحتفال بالذكرى الستين على تأسيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أقيم حفل فني احتضنه مسرح محمد الخامس شارك في إحيائه نخبة من الفنانين يمثلون مختلف المدارس الفنية المغربية من الشباب وجيل الرواد إلى الأغنية الشعبية والأغنية الأمازيغية.
الحفل الفني الذي تابع جمهور ملئ قاعة مسرح محمد الخامس، والذي ربط بين فقراته الزميل عماد النتيفي، أحيته كل من الفنانة القديرة لطيفة رأفت والفنان زكرياء الغافولي، إضافة إلى الفنانة الصاعدة سامية أحمد، والفنان الأمازيغية عمر بوتمزوغت.
يشار إلى أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي احتفت بهذه الذكرى تحت شعار “60 سنة دفاعا عن المهنة والمهنيين مسؤولية.. واجبات.. حقوق.. أخلاق.. حرية” نظمت ببهو مسرح محمد الخامس معرضا للصور يضم بورتريهات للرواد والمؤسسين والعديد من الوجود التي طبعت مسار للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، بالإضافة إلى صور تجسد مختلف الأنشطة التي قامت بها النقابة خلال فترات متقطعة من تاريخها النضالي والكفاحي.

< محمد بنعبد السلام
< تصوير: رضوان موسى

Related posts

Top