وصل عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من اللقاح ضد فيروس كورونا بالمملكة، إلى غاية أول أمس الثلاثاء، 5 ملايين و903 ألف و593 شخصا، فيما وصل عدد الذين تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح 4 ملايين و414 ألف و56 شخصا، وسجلت المملكة خلال الـ 24 ساعة الماضية 242 حالة إصابة جديدة، و258 حالة شفاء، و6 حالات وفاة.
هذا، وقد تمكنت بلادنا من مواصلة مسارها الإيجابي في مكافحة هذا الوباء، وذلك للأسبوع الرابع على التوالي، حيث حققت انخفاضا بنسبة “ناقص19.5” في المائة من عدد الحالات الإيجابية.
وأفاد عبد الكريم مزيان بلفقيه رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، خلال تقديمه أول أمس الثلاثاء للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة، بأن هذا الانخفاض شمل 9 جهات وهي جهة كلميم-واد نون بـ “ناقص 50.0″، وجهة الشرق “-43.3″، وجهة الرباط-سلا-القنيطرة “ناقص 33.7″، وجهة الداخلة- وادي الذهب “ناقص 29.0″، وجهة مراكش-آسفي “ناقص 23.1″، وجهة الدار البيضاء- سطات “ناقص 21.1″، وجهة بني ملال- خنيفرة “-18.2″، وجهة درعة- تافيلالت “ناقص8.7″، وجهة طنجة- تطوان-الحسيمة “ناقص6.7″، مضيفا أن الجهات الأخرى عرفت ارتفاعا في عدد الحالات الإيجابية مقارنة بين الأسبوعين الأخيرين، وهي جهة سوس ماسة “زائد 23.0″، وجهة العيون-الساقية الحمراء “زائد 28.8″، وجهة فاس- مكناس “زائد 40.0”.
وعرف معدل الإصابة الأسبوعي، من جهته، يقول ذات المصدر، انخفاضا ملحوظا خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث مر من 6.9 إلى 5.5 حالة لكل 100 ألف نسمة في الأسبوع الأخير، كما سجلت منظومة الرصد الصحي خلال هذين الأسبوعين تحسنا في نسبة الإيجابية المسجلة، حيث مرت من 4.47 في المائة إلى3.34 في المائة، علما أن أعلى نسبة سجلت بجهة الدار البيضاء-سطات “10.2 في المائة”، وأدنى نسبة بجهة فاس مكناس، مضيفا، أن عدد الحالات النشطة هو عرف انخفاضا حيث تراجع من 5109 حالة منذ أسبوعين إلى 3878 حالة نشطة يوم الاثنين الماضي، أي بانخفاض ناهز 31.7 في المائة، فيما سجل عدد الحالات الحرجة التي يتم استشفائها في أقسام العناية المركزة، وللأسبوع الرابع على التوالي، انخفاضا بنسبة ناقص 20 في المائة، خلال الأسبوعين الأخيرين، ومر من 349 إلى 279 حالة حرجة إلى حدود نفس اليوم.
وبخصوص التطور الأسبوعي للمعدل اليومي للحالات بأقسام الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، عرف هو الآخر استقرارا في قيمته خلال الأسبوعين الأخيرين، فيما واصل مؤشر التكاثر والتوالد على الصعيد الوطني في الانخفاض، واستقرت قيمته في 0.90 في نهاية الأسبوع الماضي.
وذكر رئيس قسم الأمراض السارية، في هذا الصدد، بأن المخطط الوطني لمكافحة الجائحة يطمح عبر أهدافه المسطرة إلى تخفيض هذا المؤشر إلى قيمة أقل من 0.7.
وفي معرض حديثه عن منحنى الوفيات الأسبوعي، أبرز المسؤول الصحي أن منظومة الرصد الصحي لازالت تسجل ما بين 40 و45 حالة وفاة أسبوعيا.
وشدد على أن هذه المعطيات والمؤشرات الوبائية، المسجلة خلال الأسبوعين الفارطين، “تثمن التحسن في الوضعية الوبائية في المملكة، التي سبق وأن لامسنا بوادرها من قبل، وتؤكد لنا جدوى الإجراءات الإدارية المتخذة، وتلزمنا في نفس الوقت المزيد من الحيطة والحذر، للحفاظ على هذه المكتسبات”.
وأبرز أن عدد الحالات الإيجابية المؤكدة، إلى حدود مساء يوم الاثنين الماضي، وصل ما مجموعه 513922 حالة، حيث يعطي هذا الرقم معدل إصابة تراكمي يقارب 1413 حالة لكل 100 ألف نسمة، موضحا أن هذه النسب والمؤشرات تمنح المغرب الرتبة 39 عالميا والثانية إفريقيا بالنسبة لعدد الحالات الإيجابية. أما بخصوص عدد حالات الوفاة يقول نفس المتحدث فبلغ 9077 حالة وفاة مؤكدة والذي يعطي نسبة إماتة وطنية تقارب 1.8 في المائة مقارنة بنسبة عالمية تقدر ب2.1 في المائة، ليكون المغرب محتلا المرتبة 44 عالميا والرابعة إفريقيا بالنسبة لعدد الوفيات المسجلة.
من جهة أخرى، أفاد بلفقيه بأن نسبة الشفاء المسجلة تستمر في الارتفاع حيث وصلت الى 97.5 في المائة، مع تسجيل تعافي 501146 حالة.
وأمام هذه البوادر الإيجابية للوضع الوبائي بالمملكة، أكد المسؤول أن وزارة الصحة تدعو جميع المواطنات والمواطنين إلى المزيد من الاحترام والتقيد بالتدابير الوقائية خلال هذه الأيام المباركة، ومواصلة المجهودات المبذولة والحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية، تزامنا مع عطلة عيد الفطر للحد من انتشار هذه الجائحة، وضمان نجاح الحملة الوطنية للتلقيح في المملكة.
< سعيد أيت اومزيد