بادو الزاكي مدرب الدفاع الحسني الجديدي في حديث لـ” بيان اليوم”

أكد بادو الزاكي، مدرب فريق الدفاع الحسني الجديدي، أن النادي الدكالي سينافس بداية من الموسم القادم باقي الفريق الكلاسيكية على المراتب الأولى، في أفق البحث عن ألقاب سواء محلية أو خارجية.
وأضاف الزاكي في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، أن لمس منذ أولى الحصص التدريبية رفقة ناديه الجديد، طموحا ورغبة من جانب اللاعبين الذين يريدون الخروج من سلسلة النتائج السلبية.
وأوضح مدرب الدفاع الجديدي قائلا، ” جل الأندية المغربية تتمنى أن يتوفر لديها لاعبو كالمتواجدين بالدفاع الحسني الجديدي.. لكن يجب أن نشتغل على الجانب النفسي من أجل تحقيق الأهداف المرجوة”.
وختم بادو الزاكي حديثه بالقول، “استقلت من اتحاد طنجة بتشاور مع عبد الحميد أبرشان، قبل أن أرحل عن مولودية وهران بسبب ظهور مشاكل كثيرة”.

> لماذا اختار بادو الزاكي الدفاع الحسني الجديدي؟
< تلقيت عدة عروض مماثلة.. لكن الأمر يختلف بالنسبة للدفاع الحسني الجديدي، حيث أن الفريق يسعى للحفاظ على مكانه في القسم الأول وذلك ضمن مشروع يمتد لسنتين ونصف، لهدف استرجاع الهيبة ومتعة اللعب والتصالح مع النتائج الإيجابية.. ونعمل على طمأنة جمهورنا قبل أن يكون التقييم في نهاية الموسم من أجل الوقوف على مواطن الخلل والقوة..
وبداية من الموسم القادم سينطلق الفريق في التنافس على المراتب الأمامية والبحث عن الألقاب، وعندما يتقدم الدفاع الحسني الجديدي بهذا المشروع لا يمكن رفضه.

> تعاقد الزاكي جاء في إطار مشروع مسطر رفقة المكتب المسير للفريق؟
< الفريق مر من مرحلة فراغ مدتها ثلاث أشهر تقريبا، وطالت في وقت طالب فيه الجمهور بنتائج إيجابية.. وبنفس الفريق وبنفس اللاعبين كان الدفاع الحسني الجديدي يلعب أدوارا طلائعية ويقدم فرجة، علاوة على مشاركته في عصبة الأبطال الإفريقية، في وقت كان يحظى في الوطن وخارجه.. لكن بين عشية وضحى تراجع المردود وتسرب القلق لفعاليات فريق الجديدة وضمنها الجمهور قبل أن يمتد إلى اللاعبين.. فلا يعقل أن يكون اللاعبون تاهوا عن طريق المرمى الصحيح.. لكن هذه أمور يمكن أن تقع أحيانا وأكبر الأندية العالمية تجتاز مرحلة الفراغ لكن في جميع الأحوال المدة لا تطول.. وعلينا الانتباه إلى العامل النفسي مع انخراط الجميع من لاعبين ومسيرين جمهور وإعلام محلي ومن الذي يشجعنا وينتقدنا انتقادا بناءا تستفيد منه، من أجل عودة الفريق الدكالي إلى سكة الانتصارات التي كان افتقدها في وقت سابق.

> كيف بداياتك مع لاعبي الفريق في الحصص التدريبية، وما الذي لمسته في الأيام الأولى؟
< بدأت بحصة تدريبية في اليوم الأول.. وحصتين في اليوم الموالي ولمست الحماس والرغبة والطموح، حيث أن كل لاعب يحاول إبراز ذاته وأدواته التقنية و هذا بالنسبة لي مكسب في الفريق ومعطى يبعث على التفاؤل ويحمس للعمل أكثر.
> كيف يمكن لبادو الزاكي أن يعيد الدفاع الجديدي إلى السكة الصحيحة؟
< جل الأندية المغربية تتمنى أن يتوفر لديها لاعبو الدفاع الحسني الجديدي.. فالتركيبة البشرية متوفرة في كل المراكز، وإذا تمكننا من الاشتغال على الجانب النفسي يمكن تحقيق الإيجابيات و الفريق يتصالح مع جمهوره .

> أين تضع تجربتك رفقة الدفاع، وماهي الأهداف التي تريد تحقيقها رفقة ناديك الجديد؟
< أي مدرب عندما يوقع عقدا لفريق يتمنى أن تكون المحطة أفضل.. وفريق الدفاع الحسني الجديدي غني عن كل تعريف برجاله وتاريخه وبلاعبيه الحاليين.. وأتمنى تحقيق الهدف في الفترة المتبقية في البطولة عبر إعادة الثقة للجمهور الدكالي، وتحقيق نتائج إيجابية.. وإذا ساعدنا الحظ يمكن لنا خطف مقعد في إحدى المسابقات القارية..
وبداية من الموسم المقبل سنحاول توفير قاعدة مهمة من اللاعبين من خلال الإنتذابات الصيفية التي سنقوم بها من أجل التنافس على الألقاب والدفع في إتجاه تصالح الفريق مع تاريخه جمهوره، والأمل أن تسير الأمور بطريقة إيجابية.

> التعاقد مع الدفاع الحسني الجديدي تم في وقت وجيز، كيف جرت الأمور رفقة عبد اللطيف المتقريض؟
< لو عرض علي مهمة إنقاذ الفريق لقضيت وقتا طويلا في الاتفاق على الشروط المتضمنة في العقد.. لكن بالنسبة لي، أنا الآن أمام مشروع مدته عامين ونصف، والمراحل مسطرة ومبرمجة والرؤية واضحة ونتمنى من الله التوفيق .

> تحدث لي عن الفترة التي قضيتها على رأس فريق إتحاد طنجة، قبل أن تقال من منصبك؟
< أنا مرتاح للفترة التي اشتغلت فيها بطنجة، لكن حدثت أشياء خارجية لم يفهمها مسؤولو الفريق، والكل يعلم قيمة العمل الذي قمنا به و أنجزناه وكيف تحول الفريق في نظامه من الأسوء إلى الأحسن، من قبيل العمل والانضباط وأسلوب اللعب.. وبدأنا منافسات البطولة بالفوز على نهضة بركان 3 – 0، وبعد ذلك جل الأخطاء التحكيمية عجلت بانفصالي عن الفريق.. وكنت أتابع التعاليق التي تقول أنه يستحيل أن يظلم إتحاد طنجة بذلك الشكل.. وفي الدورة الثامنة اجتمعت بالرئيس عبد الحميد أبرشان وأعضاء المكتب وطرحنا السؤال هل نستمر ويبقى الفريق “يأكل العصا”.. وهل الفريق مستهدف.. لأن الشك أخذ يتسرب لي في هذا الموضوع.. فقلت لهم مستعد للابتعاد إذا كان فريق إتحاد طنجة سيتعرض للضرر بسببي.. وفعلا اتفقنا وبسلاسة أنهينا المسار.

ماذا فعلت بعد محطة فارس البوغاز؟
< تعرضت في الفترة التي عشتها في إتحاد طنجة فيها لضرر من التحكيم وإنفصلت عن إتحاد طنجة وإلتحقت بمولودية وهران، ولم أكن أعرف الفريق جيدا و بعد التحضير و المسار الأول دخلنا التباري.. و في أول مباراة ظهرت مشاكل متنوعة بين مختلف المكونات، والتزمت الصبر لكن في المباراة الرابعة حزمت حقيبتي وغادرت الفريق .
وحاليا أعيش تجربة رفقة الدفاع الحسني الجديدي، أتمنى أن تكون إيجابية بكل المقاييس.

> حاوره: محمد أبو سهل

Related posts

Top