برتغال رونالدو تختبر قدراتها أمام ألمانيا “المهزوزة”

تشهد منافسات بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم غدا السبت مباريات قوية، إذ تتطلع فرنسا لحسم تأهلها لدور ثمن النهاية، ونفس الأمر للبرتغال حاملة اللقب، لكن خصمها سيكون المنتخب الألماني المهدد بالخروج المبكر لحساب المجموعة السادسة، في حين تسعى إسبانيا لتعويض خيبة البداية وعقم هجومها ضمن المجموعة الخامسة.
في المباراة الأولى، تحل فرنسا بطل العالم 2018، ضيفة على المجر التي خسرت مباراتها الأولى على أرضها أمام البرتغال بثلاثية نظيفة، بهدف انتزاع الفوز الثاني بعد انتصار ثمين على ألمانيا (1-0)، وبالتالي ضمان بطاقة التأهل للدور الثاني.
وعانت كتيبة “الديوك” نسبيا قبل أن تحسم مباراتها أمام “المانشافت” بهدف عكسي من المدافع ماتس هوميلز، علما أن تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) ألغت هدفين لكل من كريم بنزيمة وكيليان مبابي.
وإضافة إلى الثنائي بنزيمة ومبابي، سيعول مدرب فرنسا على ديدييه ديشان على كل من أنطوان غريزمان ولاعبي الوسط بول بوغبا ونغول كانتي، دون نسيان البديل المتميز أوليفر جيرو، لتحقيق نتيجة فوز بأكبر عدد من الأهداف.
من جهتها، تدرك المجر التي تلتقي بألمانيا في الجولة الثالثة، صعوبة مواجهة المنتخب الفرنسي المدجج بالنجوم وأبرز المرشحين لانتزاع اللقب، لأن سقوطا آخر يعني خروجها مبكرا من البطولة التي تستضيف جزء من مبارياتها.
وفي المباراة الثانية، يخوض المنتخب البرتغالي حامل لقب دورة 2016 بفرنسا، اختبارا حقيقيا لقدراتها في هذه النسخة، عندما تحل ضيفة على ألمانيا المهزوزة والمهددة بخروج مبكر من بطولة كبرى بعد المونديال الروسي.
وقاد أيقونة كتيبة “الملاحين” كريستيانو رونالدو منتخب بلاده إلى انتصار عريض في آخر 8 دقائق ضد المجر بتسجيله ثنائية إضافة لهدف رافايل غيريرو، رافعا رصيده إلى 11 هدفا في 5 مشاركات بـ “اليورو” (رقم قياسي).
ويسعى رونالدو إلى قيادة منتخب بلاده إلى المنافسة على اللقب، بخاصة أنه يلعب هذه المرة ضمن تشكيلة أفضل بكثير من تشكيلة 2016، والتي تلقت انتقادات قوية بسبب تتويجها بالكأس رغم أدائها الضعيف في أغلب اللقاءات.
في المقابل، يعي مدرب ألمانيا يواكيم لوف الذي سيترك منصبه مباشرة بعد نهاية البطولة، أن تعثره ضد البرتغال سيؤزم وضعية فريقه ويقلص فرص تأهله للدور القادم.
ولم تقدم “الماكينات” بطلة أوروبا سنوات 1972 و1980 و1996، أداء جيدا أمام فرنسا، لكن التعادل في مباراة السبت، ثم الفوز على المجر، قد يمنحها حظوظا وافرة في انتزاع بطاقة التأهل كأفضل ثالث في المجموعة.
وفي المجموعة الخامسة، تهدف إسبانيا إلى تخطي العقم الهجومي الذي يرافقها في الفترة الأخيرة، وحرمها من تحقيق النقاط الثلاثة أمام السويد التي دافعت طيلة المباراة، عندما تستقبل بإشبيلية المنتخب البولندي.
وسيتوجب على المدرب لويس إنريكي إجراء تعديلات على تشكيلته في المقدمة، بعدما استحوذ فريقه على الكرة بنسبة فاقت 80 في المائة وأزيد من 900 تمريرة دون أي فعالية، ناهيك عن إهدار الفرص عبر فيران توريس وألفارو موراتا.
أما بولندا التي سقطت بشكل مفاجئ أمام سلوفاكيا (1-2) رغم تواجد نجمها وهدافها روبرت ليفاندوفسكي، فستحاول تدارك الموقف وإن كانت المواجهة صعبة أمام أبطال أوروبا 3 مرات (1964 و2008 و2012).

< صلاح الدين برباش

Related posts

Top