على هامش إسدال الستار عن الولاية التشريعية العاشرة ” 2016-2021″، وجه محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، رسالة تهنئة وشكر لبرلمانيي الحزب على ما قدموه طيلة هذه الولاية.
ونوه بنعبد الله بأداء نواب ومستشاري حزب التقدم والاشتراكية، وما قدموه من جهٍ نضالي مـقَـدّر، وما حققوا من حصيلة مـشرفة، مسلحين في ذلك بقناعات وطنية وديموقراطية وتقدمية راسخة لا تلين، ومن بينها قناعة النضال الصادق والجدي على الواجهة المؤسساتية” وفق تعبيره.
وعبر بنعبد الله عن كامل ارتياح واعتزاز الحزب ببرلمانييه وبالنجاح في تأكيد الصورة المشرقة للحزب داخل قبة البرلمان، والتي رسخها الرعيل الأول من برلمانيي الحزب ومناضليه، وعلى رأسهم الزعيم الراحل علي يعتة ومولاي إسماعيل العلوي.
وأوضح بنعبد الله أن هذا التميز وتأكيد الصورة المشرقة للحزب يأتي على الرغم من التمايزات التي تنطوي عليها المرحلة التاريخية الحالية، والتي تتسم، خصوصاً، باتساع نسبي لمساحات الحرية والديمقراطية، وفي المقابل بضعف منسوب الثقة في العمل السياسي، وتراجع مصداقية المؤسسات المنتخبة، وبالصعوبات التي تجتازها الديمقراطية التمثيلية في مختلف بلدان العالم.
وقال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إن التاريخ سيسجل أن برلمانيي “الكتاب” حرصوا على الترافع القوي حول هموم المستضعفين خصوصا، وعلى إعلاء المصالح العليا للوطن والشعب، عموما، وذلك من خلال كافة المبادرات الكثيفة والأعمال الغنية، سواء على الصعيد التشريعي، أو على مستوى مراقبة عمل الحكومة وتقييم السياسات العمومية، أو كذلك على صعيد الدبلوماسية البرلمانية والدفاع عن قضيتنا الوطنية الأولى.
وجدد بنعبد الله تعبيره عن افتخار حزب التقدم والاشتراكية بالأداء الهائل لبرلمانييه وتـوفـقهم البيـن في تعويض محدودية العدد بسلاح الالتزام السياسي وقوة الإيمان النضالي وكذا مستوى التكوين السياسي الرفيع للنواب والمستشارين وارتباطهم الوثيق بمواقف الحزب ومرجعياته وهويته.
وهو الأمر الذي قال بنعبد الله إنه أفضى إلى بروز ملفت ومـتميز لصوت حزب التقدم والاشتراكية على الواجهة البرلمانية، سواء في فترة الانتماء إلى الأغلبية، أو أساسا في فترة المعارضة الديمقراطية والمسؤولة والبناءة التي اختارها الحزب بسبب انعدام الانسجام بين مكونات الأغلبية الحكومية وغياب النـفس الإصلاحي لديها.
كما لفت الأمين العام للحزب إلى المجهودات التي بذلها برلمانيو “الكتاب” ومدى إسهامهم في النجاحات التي حققتها بلادنا في مواجهة الإكراهات الضاغطة التي أفرزتها جائحة “كوفيد 19 ” على جميع المستويات والأصعدة.
< محمد توفيق أمزيان