أعلن الدولي المغربي، المهدي بنعطية، ولاعب فريق الدحيل القطري، أول أمس الثلاثاء، اعتزاله بشكل رسمي لعب كرة القدم رفقة المنتخب المغربي الأول، بعد مسيرة دامت أزيد من 12 سنة.
وأكد بنعطية خلال مقابلة أجراها مع قناة “بين سبورتس” القطرية، أنه مع نهاية منافسات كأس أمم إفريقيا التي أجريت الصيف الماضي بمصر، كان بحاجة للتفكير بشكل معمق في موضوع وضع حد لمسيرته الدولية رفقة أسود الأطلس.
وأوضح “الكابيتانو”، أنه قد تلقى دعوة الناخب الوطني الجديد وحيد خاليلوزيتش من أجل المشاركة في المعسكر التدريبي الذي سبق مباراتي بوركينافاسو والنيجر، لكن الإصابة منعته من التواجد رفقة المنتخب الوطني، مشيرا، أنه تحدث معه في ما يخض موضوع اعتزاله الدولي.
واستطرد ذات المتحدث قائلا، “تأثرت بشكل كبير الإقصاء أمام البنين.. لم أرد أن أنهي مسيرتي بتلك الطريقة في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة.. المدرب الجديد أراد خدماتي في المعسكر الإعدادي الأول.. شرحت له كل الأمور من أجل أن يفهم الشيء الذي دفعني إلى اتخاذ هذا القرار”.
وختم بنعطية حديثه لـ “بين سبورتس” بالقول، “حاولت خلال 12 سنة التي قضيتها على رأس المنتخب المغربي الأول أن أقدم كل المجهودات والتضحيات التي كانت في المستطاع.. لكن الغريب، يتمثل في كون أن هناك أشخاص يختارون قصصا واهية من بينها، أن بنعطية هو الذي كان يتحكم في التشكيل الأساسي، أو كان تختار المباريات التي سيخوضها رفقة المجموعة الوطنية”.
وخاض المهدي المتقي بنعطية أول مباراة له رفقة المنتخب المغربي الأول في عهد المدرب الفرنسي روجيه لومير، في 19 نونبر سنة 2008، ضد زامبيا والتي انتهت بنتيجة (3-0)، سجلها كل من الحسين خرجة، وطارق السكتيوي، ونبيل باها.
ولعب بنعطية 62 مباراة في مساره الدولي رفقة أسود الأطلس، إلا أنه عجز عن التتويج بنهائيات كأس الأمم الإفريقية، حيث يبقى أهم إنجاز دولي، هو التأهل لمونديال روسيا، بينما له عدة ألقاب مع الأندية التي لعب لها.
جدير بالذكر، أن لاعب الدحيل القطري قد فاز مع بايرن ميونيخ، بلقب دوري ألمانيا موسمي 2015 و2016، وكأس ألمانيا 2016، وفاز مع يوفنتوس بدوري إيطاليا في مناسبتين 2017 و2018، وكأس إيطاليا مرتين في نفس السنتين، كما بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا في 2017 وخسره أمام ريال مدريد 4-1.
عادل غرباوي