يتابع أزيد من 280 مستفيدا ومستفيدة من برامج التربية غير النظامية بإقليم الفقيه بن صالح، خلال الموسم الجاري2020/2021، تكوينهم بشكل حضوري على مستوى 13 قسما، منها قسمين تم إحداثهما لفائدة الأطفال واليافعين من ذوي الاحتياجات الخاصة، 12 قسما بالوسط الحضري وقسم واحد بالوسط القروي، موزعين على 3 جماعات ترابية هي الفقيه بن صالح وسوق السبت ودار ولد زيدوح.
وأوعز حمادي الطويف المدير الإقليمي لقطاع التربية بالفقيه بن صالح، دينامية هذا الورش التربوي والاجتماعي، إلى التنزيل المحكم لبرنامج العمل الملتزم به أمام أنظار العاهل المغربي محمد السادس، خلال الدخول المدرسي 17 شتنبر 2018، وإلى التفعيل الجيد لبرنامج عمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة وبرنامج عمل المديرية الإقليمية للفقيه بن صالح، وكذا إلى الجهود المبذولة لإنجاح ورش تعميم التمدرس وإلزامية التعليم، وتوفير فرص التربية والتكوين والادماج لفائدة الأطفال واليافعين غير الممدرسين.
وذكر سعيد أنزي، رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بالمديرية الإقليمية للفقيه بن صالح، أنه في إطار مواصلة التعبئة المجتمعية للشركاء حول ضمان الحق في الفرصة الثانية للتمدرس، جرى عقد اتفاقيات شراكة مع أربع جمعيات نشيطة في مجال التربية غير النظامية، هي جمعية الأمل للأشخاص المعاقين، وجمعية وصال للتنمية الاجتماعية، بالنسبة لمدرسة الفرصة الثانية الأساس، وجمعية العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية “وجمعية العائلة لليتيم والمتخلى عنهم” بالنسبة لمدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد، قصد تأطير وتكوين جميع المستفيدين من برامج التربية غير النظامية بإقليم الفقيه بن صالح، الذين جرىتوزيعهم على 6 أقسام بجماعة الفقيه بن صالح و6 أقسام أخرى بجماعة سوق السبت وقسم واحد بجماعة دار ولد زيدوح .
وأوضح أنزي، أن برامج التربية غير النظامية، تستهدف بالأساس اليافعين غير المتمدرسين أو المنقطعين عن الدراسة والبالغين ما بين 8 و 16 سنة من العمر، وترمي إلى إكساب المستهدفين المعارف الضرورية وإعطائهم فرصة ثانية للاندماج أوإعادة الاندماج في أسلاك التربية والتكوين، وذلك بوضع جسور تسمح لهم بالالتحاق بهذه الأسلاك سواء في التعليم النظامي أو في التكوين المهني أو في الحياة العملية تفعيلا لمبدأ حق التربية للجميع وإلزامية التعليم.
ولتحقيق الغاية ذاتها، أبرز نفس المسؤول، أنه تم وضع برامج تعليمية مكثفة حسب تنظيم بيداغوجي يأخذ بعين الاعتبار خاصيات الفئة المستفيدة ويعالج الأسباب التي حالت دون دخولها المدرسة أو عزوفها المبكر عنها، كما تم اعتماد مبدأ اللامركزية ونهج الشراكة في مجال التربية غير النظامية من خلال دعم الهيئات الوطنية المكلفة بتخطيط البرامج والإشراف على إنجازها وتعبئة المدارس والمؤسسات التعليمية والتكوينية والمنظمات غير الحكومية المعنية والفعاليات المحلية مع رصد الاعتمادات ووضع الهياكل وإحداث الآليات اللازمة لإنجاز هذا العمل الوطني على الصعيدين المحلي والجهوي.
ومن جانبه، قال حسن أومزيان مفتش تربوي بمديرية الفقيه بن صالح، أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قامت بتوسيع عرض التربية غير النظامية بإحداث مراكز الفرصة الثانية الجيل الجديد للتربية والتأهيل المهني لفائدة الشباب غير المتمدرس والمتراوحة أعمارهم ما بين 13 و 20 سنة بهدف إدماجهم، وذلك من خلال اعتماد مقاربة التكوين بالتناوب بين المدرسة والمقاولة من أجل الإعداد والمرافقة في المشروع المهني الفردي للمستفيد.
> حميد رزقي