بين لقب رابع عشر ليوفنتوس وسادس لنابولي

يبحث المدرب ماوريتسيو ساري عن لقبه الأول مع نادي يوفنتوس عندما يلاقي فريقه السابق نابولي اليوم الأربعاء في نهائي كأس إيطاليا لكرة القدم على الملعب الأولمبي في روما، وذلك قبل أيام من استئناف الدوري المحلي المعلق منذ ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد.
وسيكون يوفنتوس مرشحا قويا لتعزيز رقمه القياسي في المسابقة وإحراز لقبه الرابع عشر، بعدما تنازل الموسم الماضي عن سلسلة من أربعة ألقاب متتالية لسقوطه في ربع النهائي أمام أطلالانطا 0-3.
في المقابل، توج نابولي خمس مرات، آخرها في 2014.
وتسلم ساري مهامه على رأس الإدارة الفنية في “السيدة العجوز” مطلع هذا الموسم، بعد سنة جدلية يتيمة أمضاها مع تشليسي الإنجليزي أحرز خلالها لقب الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
وكانت العودة الأولى لساري إلى ملعب “سان باولو” قد انتهت بالخسارة 1-2 في يناير الماضي، لكن فريقه يتصدر الدوري راهنا بفارق 24 نقطة عن نابولي السادس، وسيفتتح معركة نهاية الدوري مطلع الأسبوع المقبل مع لاتسيو وصيفه بفارق نقطة.
ويبحث ساري عن لقبه الثاني فقط في مسيرة تدريبية على مدى ثلاثين سنة، عندما يخوض مواجهة نابولي الخميس في روما، وذلك بعد تنقله مع عدة أندية متواضعة في إيطاليا منذ عام 1990.
ويحوم الشك حول مشاركة الأرجنتيني غونزالو هيغواين لمعاناته من إصابة عضلية بفخذه، علما بأنه ساهم بشكل كبير في إحراز نابولي لقبه الأخير في الكأس عام 2014، وكان هداف الدوري “سيري أ” في موسم 2015-2016 مع 36 هدفا.
وتتركز الأنظار على مهاجم يوفنتوس الآخر نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد إهداره ضربة جزاء ضد ميلان في إياب نصف النهائي الجمعة الماضي، والذي انتهى بالتعادل السلبي، ليتأهل “بيانكونيري” بفضل هدف الذهاب في ملعب “سان سيرو” (1-1).
في المقابل، يعول نابولي على قائده لورنتسو انسينيي وجناحه البلجيكي دريس مرتينز صاحب هدف التأهل السبت ضد إنتر ميلانو (1-1 وذهابا 1-0)، والذي جعل منه أفضل في تاريخ النادي الذي حمل ألوانه في الثمانينيات الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا.
ورفع البلجيكي رصيده الى 122 هدفا، متخطيا رقم القائد السابق السلوفاكي ماريك هامشيك، فيما يبلغ رصيد مارادونا 115 هدفا.
وعلى الطرف الآخر، يأمل رونالدو في حصد اللقب الثلاثين في مسيرته الزاخرة.
وقال ساري عن اللاعب البالغ 35 عاما والمتوج خمس مرات بلقب أفضل لاعب في لعالم “لم يكن محظوظا لإهدار ضربة الجزاء”، والتي كانت الثانية فقط يهدرها رونالدو مع يوفنتوس من أصل 16، منذ انضمامه قبل موسمين قادما من ريال مدريد الاسباني.
وتحدث ساري عن تغيير موقع أفضل لاعب في العالم خمس مرات “طلبت من رونالدو لعب دور أكثر مركزية. كان سعيدا من تأديته، وخاض مباراة كان يحتاجها في هذا التوقيت”.
وعن جهوزية لاعبيه بعد توقف طويل، أضاف “نحن بحاجة للوقت لنستعيد فورمتنا الجسدية والذهنية بنسبة 100%. إذا قارنا مع المباريات الإعدادية للموسم، فهي أسوأ لأن فترة التوقف كانت أطول”.
وعن السماح بإجراء خمسة تبديلات لتخفيف الضغوط الجسدية على اللاعبين بعد العودة، قال ساري “ارتكبت خطأ سخيفا. انغمست في حماسة الحصول على خمسة تبديلات، لكن القيام بثلاثة في وقت واحد كان مخاطرة كبيرة وأفقدنا سيطرتنا على المباراة. من الواضح انه كان يجب توزيع التبديلات أكثر”.
والمرة الأخيرة التي تواجه خلالها الفريقان في مباراة نهائية كانت ضمن الكأس السوبر في دجنبر 2014 حيث خرج نابولي فائزا.
أما المواجهة الاخيرة في نهائي الكأس فحصلت قبل ثماني سنوات، عندما فاز نابولي بهدفين نظيفين على الملعب الأولمبي محرزا لقبه الأول في 22 عاما.

Related posts

Top