تشير الأبحاث والدراسات الطبية إلى ارتباط الغذاء اليومي للإنسان بصحة قلبه، فكلما كان هذا الغذاء متنوعا ومتكاملا كلما قلت المشكلات القلبية.
ووجدت دراسة جديدة نشرت في مجلة “Clinical Nutrition” أن تناول فول الصويا يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
وقام باحثون من قسم التغذية وعلوم الحركة في جامعة ماستريخت في هولندا، بفحص مجموعة من 23 من كبار السن الأصحاء ، تتراوح أعمارهم بين 60-70 عاما على مدى أربعة أشهر تقريبا، وبعد تناول هؤلاء المشاركين الغذائية مع فول الصويا، وجد الباحثون أن لديهم مستويات أقل من بعض علامات مخاطر استقلاب القلب بما في ذلك انخفاض الكوليسترول الضار والضغط الشرياني.
وبحسب موقع “Eat This,Not That” تم تمويل هذه الدراسة الخاصة من قبل “Alpro Foundation” وهي منظمة تدعم الدراسات البحثية حول النظام الغذائي النباتي، مما دفع بعض أخصائي التغذية لطرح عدة تساؤولات حول صحة هذه الدراسة.
وأشارت أخصائية التغذية جينيفر مينج إلى أن هذه التجربة أجريت على فئة صغيرة قد ترتبط التحسينات التي طرأت على صحة المشاركين بنوع فول الصويا.
وأضافت مينج أن التحسينات التي طرأت على الأوعية الدموية للمشاركين قد يكون لها أسباب أخرى، مثل الحصول على المزيد من الألياف أو الفيتامينات والمعادن، وحذرت مينج من أن جسم الإنسان يختلف بين شخص وأخر، ويجب مراعاة هذه الاختلاف عند تناول أي غذاء بشكل مستمر.
وأضافت أخصائية التغذية أنه عندما يتعلق الأمر بصحة القلب والأوعية الدموية، فمن المهم مراعاة عوامل النظام الغذائي والوراثة ونمط الحياة بدلا من التركيز على طعام واحد.
أضرار الصويا للذكور
تفيد الدراسات أن استخدام وتناول الصويا ومنتجاتها مثل فول الصويا، والتوفو، وحليب الصويا يمكن أن يسبب الضرر للذكور؛ وذلك لأنها غنية بمركبات تسمى بالإستروجين النباتي أو الفيتو استروجين (phytoestrogens)، والتي تشبه في تركبيها الهرمونات الأنثوية. ويزيد الإستروجين النباتي مِن تركيز هرمون الإستروجين، كما يقلل من تركيز هرمون التستوستيرون الذكري في الجسم. واهتمت الدراسات التي أشارت إلى وجود هذا الأثر، بدراسة تأثير تناول مسحوق بروتين الصويا لمدة 54 يوما، وأظهرت نتائج هذه الدراسات بأنه تسبب في انخفاض معدلات التستوستيرون. كما أشارت دراسات أُخرى أن الضرر يكون عند تناول كميات كبيرة ومركزة فقط، إنما لا يوجد أثر لتناول منتجات الصويا بكميات معقولة،علما أن مركبات “فيتوإستروجين” الموجودة في فول الصويا موجودة أيضا في مواد وأغذية أخرى، مثل الحبوب الكاملة كالشوفان والقمح والذرة، والبذور كبذر القرع ودوار الشمس، والمكسرات مثل اللوز، وزيت الزيتون، والبقول مثل الحمص والعدس والفاصولياء. ولذل ينصح باتباع قاعدة الاعتدال في استهلاك أي من هاته المواد الغذائية ومن بينها فول الصويا.