طالبت تنسيقية قطاع النقل الطرقي بالمغرب، رئيس الحكومة بفتح تحقيق حول وجود شبهة بنية احتكارية في سوق المحروقات.
ودعا التنسيق النقابي الثلاثي الذي يضم CDT وUMT وUGTM في رسالة لرئاسة الحكومة، العمل على تسقيف سعر المحروقات لفائدة المهنيين، فضلا عن الرفع من قيمة الدعم المالي الذي تم تخفيضه بنسبة 40 في المائة خلال الدفعة الخامسة.
وقال منير بنعزوز الكاتب العام للنقابة الوطنية لمهنيي النقل الطرقي (CDT)، إن الحكومة لم تتجاوب بعد مع مطالب المهنيين بشأن إيجاد حل لأسعار المحروقات التي ارتفعت بشكل مبالغ فيه بالمغرب، مقابل انخفاض سعر النفط في السوق الدولي إلى 77 دولارا للبرميل.
وأكد منير بنعزوز في تصريح لجريدة بيان اليوم أن المهنيين على استعداد للجلوس على طاولة الحوار مع الحكومة بيد أن الأخيرة لم تستجب لنداء نقابات النقل الطرقي، وهو يزيد من تأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لهذه الفئة التي تؤمن تنقل المغاربة وحاجياتهم عبر ربوع المملكة.
وشدد الكاتب العام للنقابة الوطنية لمهنيي النقل الطرقي على ضرورة وضع حد لنزيف أسعار البنزين والغازوال، لاسيما وأن مبادرة الدعم تبقى ترقيعية ولا سند قانوني لها في قانون المالية لسنة 2022.
ويعود مصدر هذا الدعم الممنوح، بحسب المتحدث ذاته، إلى ما تحصله خزينة الدولة من الضريبة على القيمة المضافة (TVA) التي ارتفعت نسبها بارتفاع أسعار المحروقات، على اعتبار هذا الدعم لم يكن مبرمجا له مسبقا.
وكشف منير بنعزوز للجريدة تفاقم أزمة المهنيين، بسبب هذه الزيادات التي لم يعد لها سقفا بالمغرب، رغم الانخفاض الذي عرفته المحروقات بالسوق الدولية، حيث أصبحت دون سعر ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما يطرح عدة تساؤلات حول هذا الموضوع بالبلاد.
وطالب بنعزوز بلسان جميع المهنيين الحكومة بالتدخل للتخفيف من حدة وقع هذا الوضع على مهنيي النقل، استنادا إلى اتخاذ بعض الإجراءات المستعجلة، وعلى رأسها فتح تحقيق في التجاوزات الحاصلة بقطاع المحروقات.
يوسف الخيدر