قدم الإتحاد المغربي للاعبين المحترفين لكرة القدم خلال الجمع العام العادي عشية الإثنين لعرض التقريرين الأدبي و المالي للموسمين الأخيرين و التأمل في العشر سنوات عمر المؤسسة، وفي حضور مجموعة من اللاعبين و أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد برئاسة مصطفى الحداوي، مراد حدود، محمد هراوي، خالد فوهامي، نادر لمياغري، هشام المهدوفي ورشيد نكروز.
تحدث الرئيس مصطفى الحداوي عن أسباب نزول الأتحاد و إحداثه في المغرب ليتكلف بالإهتمام بقضايا اللاعبن المغاربة و الدفاع عن مصلحهم و حماية عقودهم المبرمة مع الأندية، و بين الحداوي أنه كان لابد من هذا الاتحاد على غرار ما يجري في العالم، علما أن الاتحاد الأم متواجد في هيكلة (الفيفا) بصوت مسموع و يمثل لاعبي كرة القدم المنخرطين في فروعه بجميع الإتحادات .
و قدم الكاتب العام للإتحاد المغربي للاعبين المحترفين محمد هراوي، جردا للأنشطة و الجهود المبذولة في خدمة مصالح اللاعب المغربي و مدى الإجتهاد في تحسيسه و مرافقته مع الحرص على مصالحه، و أكد أن الجامعة الملكية المغربية تجاوبت مع القضايا المطروحة و المتحركة من لدن الإتحاد و أحدثت غرفة للنزاعات تهتم بقضايا اللاعبين و ملفات نزاعاتهم و تحسم في مضامينها وفق ما يمليه القانون.
و أضاف هراوي أن الإتحاد المغربي للاعبين المحترفين يعقد إجتماعات دورية مع اللاعبين في مختلف الأندية بهدف التحسيس بأهمية انخراطهم و تضامنهم حماية لمصالحهم، و أن الإتحاد المغربي الذي تأسس سنة 2007 بذل جهدا كبيرا في كسب ثقة الإتحاد الدولي بالعمل و الأنشطة المكثفة و تسجيل الحضور المميز قاريا حتى تحول عضوا فاعلا بدل عضو ملاحظ.
و أضاف الكاتب العام محمد هراوي أن غرفة النزاعات بجامعة كرة القدم عملت على معالجة 840 ملف، و هي ملفات نزاعات طرحت حول العقود والإلتزامات في الأندية، مشيرا إلى أن بحوثا أجريت عالميا (حول 14 ألف لاعب) اهتماما باللاعبين، حيث أفرزت الإحصائيات ضرورة الإجتهاد أكثر لحماية مصالح اللاعب و صون كرامته في العيش أثناء ممارسة اللعب و عند الإعتزال و بالأرقام بين أن نسبة من اللاعبين في مستوى دراسي متدني دون الإبتدائي و نسبة دون الثانوي و نسبة منهم توقفوا عن الدراسة و تفرغوا للعب، و نسبة منهم واجهوا ضغوطا عند التعاقد مع أندية، و نسبة تورطوا في التلاعب بنتائج المباريات.
و تأكد أن الجهود و المبادرات حاليا ترمي إلى توفير التغطية الصحية و كذا التقاعد للاعب الكرة، إضافة إلى مرافقته ليستفيد من التكوين بهدف التأهيل و التهييء لمرحلة ما بعد الإعتزال، و نجاح مهام الإتحاد المغربي رهين بإنخراط اللاعبين و تضامنهم و تكتلهم حول مصالحهم.
و بين التقرير المالي للإتحاد أن عائدات الإنخراط لم تتجاوز مبلغ 2200 درهم و مساهمة الأعضاء 18000 درهم، و مداخيل المؤسسة تناهز 184 مليون سنتيم مقابل تكاليف تصل إلى 119 مليون سنتيم في التسيير و التدبير و أجور المستخدمين و الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.
و يستفيد الإتحاد المغربي للاعبين المحترفين من دعم من الإتحاد الدولي قيمته مقرونة بالعمل ورالإنجازات و يصل سنويا إلى 118 مليون سنتيم، والاتحاد مدين لرئيسه الحداوي بمبلغ يناهز 66 مليون سنتيم لتغطيته التكاليف منذ إحداث المؤسسة و قبل توفر الدعم .
و كان لابد من جهاز يدافع عن مصالح لاعبي الكرة في بلادنا و خاصة في زمن الإمكانيات و التعاقد في المؤسسات الأندية و الجمعيات، و في زمن تحولت فيه ممارسة الكرة إلى شغل يضبطه قانون و تعاقد يحدد الحق و الواجب، و يوضح الإلتزامات و حتى لا يبقى اللاعب وحده وسط الشغيلة (القدم العاملة) بدون نقابة أو منظمة تدافع عن حقوقه في مواجهة (باطرونا الكرة)، ينخرط اللاعبون المحترفون في العالم في الإتحاد الدولي عبر فروعه في مختلف القارات و البلدان و من موسم لآخر تتحقق للاعب مكتسبات بتضامن الجميع حتى اللاعبين الميسورين ذوي المداخيل الدسمة، و في هذا الإنخراط منافع للاعب و حماية للكرامة و حقوق الإنسان
و أختتم الجمع بتعيين عبد الله زمرو مراقبا جديدا لحسابات الإتحاد للسنوات الثلاثة المقبلة، وعدة مبادرات و أحلام في أفق مستقبل اللاعب تفاديا لكل ما يعرقل المسار ومن أجل أحسن الخواتم.
محمد ابو سهل