جمع انتخابي جديد لكرة السلة الوطنية..

حددت اللجنة المؤقتة المشرفة على تسيير جامعة كرة السلة يوم الـ 20  من دجنبر الجاري، كموعد للجمع العام الانتخابي الذي ينتظر أن يخرج المؤسسة من معطف المؤقت إلى الشرعي، وتلتئم عائلة كرة السلة الوطنية في جمع عام بعد عشرين شهر في ظل التسيير المؤقت منذ حل المكتب الجامعي بقرار من الوزير السابق رشيد الطالبي العلمي في 24 أبريل 2019  و تعويضه بلجنة يرأسها عبد المجيد بورة، قبل أن يستقيل بعد ستة أشهر فقط، معللا القرار بما يعانيه المجال من مشاكل في تناسل مستمر.
وفي 22 أبريل من نفس السنة، عين الوزير الموالي حسن عبيابة لجنة  مؤقتة ثانية أسند رئاستها إلى عبد الرزاق العكاري ولم تتوفق المبادرة وإستمر الحال على حاله مما فرض تعيين لجنة ثالثة من لدن الوزير الجديد عثمان الفرداوس يرأسها كمال الهجهوج، لجنة واجهت إكراهات متنوعة من أجل إنجاح المهمة بالوقوف على سلامة ملفات الأندية المنضوية تحت لواء جامعة كرة السلة إداريا وتهييئ الظروف الملائمة لعقد الجمع العام.
وعانت كرة السلة الوطنية الكثير بسبب خلافات إندلعت بين المكتب الجامعي في شخص رئيسه مصطفى أوراش وخمسة أندية جسدت المعارضة وهي، إتحاد طنجة، والوداد، وأمل الصويرة، والمغرب الفاسي، وشباب الوطية، حيث أصبح الوضع مندلعا أفرز رقما قياسيا من القضايا عرضت على القضاء.
ويبدو أن قرار توقيف الأندية المذكورة في يناير 2019  أجج الوضع ومصطفى أوراش الذي إختاره الجمع العام رئيسا للجامعة في يناير 2014 بـ 97 صوت مقابل 83 صوت لمنافسه آنذاك أحمد المرنيسي، تم تجديد الثقة فيه لولاية ثانية في جمع دجنبر 2017 بالأغلبية المطلقة، لكن و فجأة تحركت معارضة شرسة تطالب بالتغيير، وأدت الخلافات إلى شل حركة لعبة كرة السلة ورمي اللاعبين والمؤطرين ومختلف المتدخلين في عطالة لمدة موسمين.
واليوم وقد بلغت اللجنة المؤقتة مرحلة إمكانية جمع العائلة في جمع عام وإنتخاب مكتب جامعي جديد، وبلغنا أن لائحتين ترشحتا لتسيير الجامعة واحدة يرئسها  مصطفى أوراش رئيس شباب الريف الحسيمي والرئيس السابق للجامعة، وأخرى يرأسها نور الدين العراقي رئيس المغرب الفاسي.
وينتظر أن تصدر اللجنة المؤقتة تحت إشراف الوزارة الوصية قرارها في اللجنتين، والأمل أن ينهي الجمع العام الجدل وتعود الحياة لجسم السلة الوطنية، لأن أكثر من عشرة آلاف عائلة تضررت خلال فترة التوقف والتي تعتبر الأطول في تاريخ هذه اللعبة.
أندية السلة على موعد مع التاريخ في الجمع العام القادم و هو منعرج جديد، فهل يخرج بالمؤسسة إلى شاطئ النجاة أم يجسد محطة أخرى في مسلسل قد يطول في ردهات المحاكم، في وقت أن جميع المتداخلين في اللعبة عصفت بهم خلافات وصراعات المسيرين، وينتظرون الفرج وينتظرون عودة الروح في الـ 20 من دجنبر الجاري وبداية صفحة الأمل و الطموح.

< محمد أبو سهل

Related posts

Top