جيل جديد من المبدعين- الحلقة -4-

كانت الأسماء الإبداعية في مختلف المجالات: القصة، الشعر، المسرح، التشكيل.. إلى غير ذلك، حتى وقت قريب، معدودة جدا، إلى حد أنه يمكن تذكر أسمائها دون عناء، بالنظر إلى أن الساحة الثقافية كانت لا تزال بكرا، إذا صح التعبير، غير أنه في العقدين الأخيرين على الأقل، تضاعف حضور المبدعين على اختلاف اتجاهاتهم.
في هذه السلسلة، تفتح جريدة بيان اليوم، على امتداد الشهر الأبرك، نافذة للإطلالة على عوالم الأسماء البارزة الممثلة للجيل الجديد، وللإصغاء إلى انشغالاتها وطموحاتها.

الشاعرة منى بنحدو: في عصرنا الرقمي صار العالم بأسره تحت وطأة زر واحد

للشاعرة منى بنحدو مجموعة شعرية بعنوان “هديل يمامة القصر الكبير”، كما انتهت أخيرا من إعداد ديوان شعري آخر للطبع، يحمل عنوان “همس الحروف”. بدأت النشر سنة 2000 تحديدا، في صحف ومجلات ورقية وإلكترونية، قبل أن تقرر جمع هذه النصوص في كتب، تعتبرها عصارة عشرين سنة من المواظبة على الكتابة الشعرية.

< كيف انخرطت في مجال الإبداع؟ *
> بدايتي أو انخراطي في مجال الإبداع كان منذ
الصغر وكانت الانطلاقة الفعلية في سنة 2000
بالضبط.
وذلك من خلال المشاركة بمحاولات شعرية في عدة مواقع ومجلات ورقية وإلكترونية، وكان من بين هذه المنابر جريدة بيان اليوم التي تعرف بانفتاحها على الأصوات الجديدة ودعمها لها، من خلال تخصيص صفحة يومية تضم الإبداع والأخبار الثقافية.

< ما هي أهم أعمالك الإبداعية؟
> أهم أعمالي الإبداعية، صعب أن أستثني منها ما هو أهم، صراحة وصدقا لدي اقتناع بها بدون استثناء، لأنها بمثابة فلذات كبدي، فليست هناك مفاضلة بينها، كما أن هذه الأعمال خرجت من رحم الألم للوجود. 
  لدي ديوان شعري بعنوان “هديل يمامة القصر الكبير” الذي هو عصارة عشرين سنة من المواظبة على الكتابة الشعرية، بالإضافة إلى هذا الإصدار الشعري، هناك ديوان شعري آخر انتهيت من إعداده للطبع، وسيرى النور عما قريب، هذا الإصدار يحمل عنوان “همس الحروف”، وبالمناسبة أتقدم بالشكر للأستاذ شامة أبو حنيفة على لوحة الغلاف الذي خص به هذا الإصدار، كما أشكر الأستاذ عبد العزيز تولاي على الكلمة التقديمية التي وضعها للكتاب.

< ما هي الرسالة التي تحملها هذه الأعمال؟
 > هي رسالة ذات صلة وثيقة بكل ما هو ثقافي اجتماعي بالأساس، إنها تحكي عن معاناة المرأة وعن فرحها وهكذا.

< كيف هي علاقتك بالتواصل الرقمي؟
> علاقتي مع التواصل الرقمي أعتبرها جد هامة، لأن أغلبية ما أنشره يتم بواسطته، وهذا النشر بطبيعة الحال يتاح له الانتشار على نطاق واسع، من المشرق إلى المغرب، فالمعلومة تنتشر مثل النار في الهشيم كما يقال. العالم بأسره تحت وطأة زر واحد.

< هل يمكن الحديث عن منعطف جديد في التجربة الإبداعية للجيل الحالي؟
> أكيد هناك منعطف جديد متحرر من القيود، فالقصيدة لم تعد خاضعة للبناء التقليدي.النصوص اصبحت مختصرة جدا، كما هو الحال بالنسبة للهايكو أو الومضة أو القصة القصيرة جدا، التي صارت عبارة عن سطر واحد أو سطرين، لكنه غني بالدلالات.
يمكن إرجاع هذا التحول إلى التعقيدات التي طالت حياتنا، وملل الإنسان من أي شيء يستغرق منه مدة زمنية طويلة، غير أن هناك من انحرف نحو التفاهة أكثر مما يمكن أن ينطوي على قيمة.

< ما هي مشاريعك الإبداعية القادمة؟  *
> من بين مشاريعي القادمة، ديوان قيد النشر يحمل عنوان “همس الحروف”، بالإضافة إلى قصة “الغزالة الشاردة” التي ما زلت أعمل عليها، كما أستعد لإعداد برنامج حواري. 

> إعداد: عبد العالي بركات

Related posts

Top