حارس مرمى فريق الدفاع الحسني الجديدي يحيى الفيلالي لـ : بيان اليوم

أكد حارس مرمى فريق الدفاع الحسني الجديدي يحيى الفيلالي، على أن الأجواء الاحترافية التي تطبع «فارس دكالة» وقيمته كفريق كبير وطموح اللعب على ثلاث واجهات، كانت وراء انتقاله إلى مدينة الجديدة قادما من فريق المغرب الفاسي.
وقال الفيلالي في حوار أجرته معه «بيان اليوم»، إن لم يلق أي معارضة لقرار انتقاله إلى الفريق الجديدي من طرف مسؤولي الماص، مشيرا إلى نشوة الفوز بلقب كأس العرش للموسم وحسرة الفشل في العودة إلى مكانه بالبطولة الاحترافية.
وأوضح الفيلالي أن الدفاع لم يقدم المستوى المنتظر منه بسبب رحيل مجموعة من أهم لاعبيه الأساسيين وعدم انسجام العناصر الجديدة، مضيفا أن الفريق قادر على المنافسة على لقب كأس العرش والظهور بشكل جيد على الواجهات الثلاثة.
وأعرب الفيلالي عن رغبته في تقديم الإضافة التي تخول له تحقيق حلمه في الاحتراف، متطرقا إلى أن حظوظ المنتخب الوطني الأول في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، قائمة شريطة الانتصار في مبارياته المتبقية.

بداية كيف وجدت الأجواء داخل فريق الدفاع الحسني الجديدي؟
> صراحة .. لاقيت ترحيبا كبيرا سواء من طرف زملائي اللاعبين أو من طرف الطاقم الإداري والتقني فنحن أسرة واحدة نعيش أجواء احترافية داخل النادي. كل المؤشرات والمعطيات داخل الفريق الدكالي تشير إلى أنه سيكون معادلة صعبة في بطولة هذا الموسم، بحكم الاستقرار المعنوي والنفسي للمجموعة، وتواجد لاعبين من العيار الثقيل. أكيد أن المجموعة متحمسة جدا للاستحقاقات القادمة. أتمنى أن تسعفنا النتائج لتحقيق لقب البطولة الذي يظل أمل وحلم كل مكونات النادي، والدفاع فريق قوي بترسانته البشرية وطاقمه التقني وإدارته الشابة.

> ما هو انطباعك بعد الالتحاق بممثل مدينة الجديدة؟
> أول ما أود الإشارة إليه، هو أنني عندما توصلت بعرض الانضمام للفريق الدكالي لم أتردد في قبوله، بالنظر لقيمة الفريق والصورة التي ظهر بها الموسم الفارط حين ظل منافسا شرسا لفريق الوداد البيضاوي إلى آخر رمق، وطبعا لن أكون إلا متفائلا بمستقبل زاهر هنا بعاصمة دكالة، خاصة أن الأجواء جد مناسبة وأتمنى أن أكون عند حسن ظن من وضعوا ثقتهم في الفيلالي.
> كيف جاء انتقالك إلى «فارس دكالة»؟
> لاعبو البطولة الاحترافية يطمحون دائما للانضمام لفريق يحترم شروط الاحتراف، والدفاع الحسني الجديدي واحد من هذه الفرق التي تكفل للاعب جميع حقوقه كالراتب الشهري ومنحة التوقيع. وبالنسبة لي فقد تلقيت عروضا عدة سواء من فرق مغربية أو خارجية، لكني فضلت تلبية طلب رئيس الدفاع الحسني الجديدي، لأني وجدت أن الرجل يحمل مشروعا احترافيا متكاملا وطموحا، إضافة إلى أن الفريق ينافس هذا الموسم على ثلاث واجهات.

> هل وجدت معارضة من طرف إدارة المغرب الفاسي بخصوص رحيلك عن الفريق؟
> أبدا .. فهناك من ساعدني على التعاقد مع الفريق الجديدي، خاصة مدرب الحراس عبد الحق الكتامي الذي أكن له احتراما خاصا، فلولاه لما وصلت إلى هذا المستوى، فهو بمثابة المدرب والأب والأخ، ورجل يحب الخير للغير، لكن الجمهور الفاسي كان له رأي مغاير حيث طالب بعدم انتقالي لأي فريق آخر.

> هل هناك عوامل أخرى دفعتك لمغادرة المغرب الفاسي بمعنى هل كنت مرتاحا بفريقك السابق؟
> المغرب الفاسي بيتي الأول وتربيت داخله كرويا وفيه تعلمت أبجديات اللعبة. أكيد أن الفراق لم يكن سهلا لأن الفريق الفاسي هو من صنع اسم يحيى الفيلالي، وأنا مدين له ولطاقمه التقني والإداري. أنا جد مطمئن على الفريق من ناحية حراسة المرمى، لأن المدرسة التي تضم مدربا للحراس من طينة عبد الحق الكتامي لا خوف عليها، فالرجل هو من كان وراء المناداة على الفيلالي للمنتخب المحلي، وأنا أعتبر تواجد حارس من القسم الثاني بعرين المنتخب المحلي مفاجئة، لأنه لم يسبق أن حمل حارس من القسم الثاني قميص المنتخب المحلي، فمرة أخرى أشكر عبد الحق الكتامي الذي لا يتوانى في تكوين حراس للمستقبل.

> ماذا عن فريقك السابق الذي لم يسعفه الحظ في العودة إلى أحضان البطولة الاحترافية؟
> أعتقد أن المغرب الفاسي ظاهرة الموسم الفارط بامتياز، لأنه تمكن من إزاحة أقوى الفرق الوطنية من منافسات كأس العرش كالوداد البيضاوي والجيش الملكي واتحاد طنجة، واستطاع وبفضل مدرب شاب ولاعبين شباب أن يفوز بكأس العرش، لكن تأسفنا كثيرا على ضياع الصعود إلى البطولة الاحترافية، لأن الفريق خانته السرعة النهائية، وأتمنى أن يعود الماص إلى مكانه الطبيعي بالقسم الأول.

> كيف كان شعورك وأنت تلعب نهائي كأس العرش الموسم الماضي؟
> صدقني إن قلت لك إنها كانت لحظة تاريخية لن تنسى، فأنا أتذكر كيف أني لم أتمالك نفسي حين أجهشت بالبكاء وأنا أضع قدمي على أرضية ملعب الشيخ لغظف بالعيون. إنها مفخرة لكل لاعب أن يلعب المباراة النهائية أمام ولي العهد وفي ملعب يعد رمزا بأقاليمنا الصحراوية. وكم كانت الفرحة عارمة حين فزنا بالكأس الغالية، وأتمنى أن تتكرر هذه المرة رفقة الفريق الدكالي.

> كيف ترى مستوى حراسة المرمى في المغرب؟
> لا شك أن حراسة المرمى في المغرب تعرف بروز أسماء شابة أبانت عن مؤهلات تقنية وبدنية عالية، ويتوجب فقط الاهتمام والعناية بها ودعمها ومساندتها. أعتقد أنه لا خوف على مركز حراسة المرمى، فقط يلزم وضع الثقة في المواهب وفسح المجال أكثر لها للبرهنة عن قدراتها.

> الدفاع الجديدي لم يقنع في المباراتين الأخيرتين على مستوى البطولة والكأس، ما السبب؟
> تعلمون أنه قد غادر الفريق مجموعة من اللاعبين الأساسين مقابل انتدب خمسة لاعبين جدد. ونحن لا زلنا في بداية المنافسات، إذ يلزم الوافدين الجدد بعض الوقت للتأقلم مع الأجواء وخلق الانسجام داخل المجموعة، وفي قادم الدورات سيظهر الفريق بصورته الحقيقية.
> هل لكم الإمكانيات لتنافسوا على الكأس الفضية؟
> بما أننا قد تجاوزنا عتبة فريق قوي كاتحاد طنجة، فأعتقد أن الفريق الجديدي سينافس بقوة للظفر بكأس العرش، لكن علينا أن لا ننسى أن منافسات الكأس لا تخضع لمنطق فريق قوي وآخر ضعيف، فحظوظ كل الفرق متساوية.

> ما هي طموحاتك رفقة الدفاع الحسني الجديدي؟
> أطمح إلى الظهور بوجه مشرف مع فريقي، وذلك بتقديم الإضافة المرجوة حتى أكون عند حسن ظن الجمهور الجديدي، وكما تعلمون فالفريق ينافس هذا الموسم على ثلاث واجهات ونحن كلاعبين سنبذل قصارى جهدنا من أجل تشريف الكرة المغربية في المنافسات القارية. هذا الطموح يوازيه طموح شخصي كوني أطمح إلى الاحتراف من بوابة الدفاع الجديدي خارج أرض الوطن ولما لا بأوروبا. وأكيد أن هذا الحلم لن يتحقق إلا بالاجتهاد والمثابرة، وتقديم مردود جيد سواء رفقة الفريق الدكالي أو المنتخب المحلي.
> كيف ترى حظوظ المنتخب المغربي في التأهل لنهائيات كأس العالم بروسيا؟
> لا شيء حسم حتى الآن، إذ يكفي المغرب الفوز في المباريات دون انتظار نتائج المباريات الأخرى. أعتقد أن مصير المنتخب المغربي بيده، ولكن ما يثلج الصدر هو أن الروح الوطنية عادت للعناصر المغربية، وأصبحنا نشاهد منتخبا يلعب بقتالية ويدافع عن القميص الوطني بكل تفان، أضف إلى ذلك تواجد إدارة تقنية صارمة في شخص المدرب الداهية هيرفي رونار الذي يعرف جيدا خبايا الكرة الإفريقية. وأتمنى أن يفوز المنتخب المغربي في لقائه القادم أمام الغابون.

> كلمة أخيرة ..
> أود أن أتقدم بجزيل الشكر أيضا لزملائي في الفريق وإدارة الدفاع الحسني الذين وفروا لي الأجواء الملائمة، ولا أنسى أن أوجه نداء للجماهير الجديدية الغيورة والمحبة بأن لا تبخل في مساندة ودعم الفريق.

حاوره بالجديدة: عبد الله مرجان

Related posts

Top