إذا كان الصوم من أركان الإسلام الخمس، ومفروض على كل مسلم بالغ توفرت فيه شروط الصيام، فقد أمر الإسلام بالحفاظ على الصحة، وحرص على أن يتمتع المسلم بالصحة النفسية والجسمية، لما لذلك من دور مهم في حياة الإنسان، سواء في ممارسة حياته بشكل عام أوممارسة الشعائر والعبادات.
وإذا كان للصوم أهداف نبيلة وسامية، وآثار إيجابية على حياة الفرد، من بينها الحفاظ على الصحة، فإن لهذه الأخيرة (الصحة) دور أهم وبارز في قيام الفرد بهذه الفريضة التعبدية، وبذلك نكون أمام معادلة متساوية، أي أن الصوم يتطلب صحة جيدة، والصحة الجيدة تستدعي الصوم.
وحتى يكون الصوم صحيا ويتم تجنب الوقوع في هلاك النفس والجسم، اختارت جريدة بيان اليوم، مجموعة من الأطباء الاختصاصيين، ليرافقونا خلال هذا الشهر الكريم، عبر مجموعة من النصائح والتوجيهات التي تهم مختلف الأمراض وارتباطها بالصيام، إضافة إلى جملة من التوجيهات التي تهم التغذية الصحية التي يجب اتباعها خلال هذا الشهر الفضيل…
< إعداد: عبد الصمد ادنيدن
الحلقة 18
الدكتورة بحباح غزلان..الرضاعة والصيام
رمضان، شهر مبارك ومميز، بتقاليده ومعانيه وطقوسه، ويتميز رمضان بساعات صوم في النهار وساعات إفطار بعد المغرب.
سوف نتطرق في هذه الحلقة إلى حالة المرضع، لنرى مميزات هذه الفترة وكيف نقسم مراحل الرضاعة حسب سن الرضيع.
الرضاعة الطبيعية هي أنسب طريقة لإطعام أطفالنا، سواء أكانت رضاعة طبيعية محضة أو بمساعدة الحليب الاصطناعي، وفي رمضان، ونظرا لساعات الصوم الطويلة، يتعرض جسم الأم إلى نقص مهم للسوائل، ومن أهم مظاهره:
* إحساس مهم بالعطش
* دوخة في بعض الأحيان وغثيان
* ضعف التركيز
* ظهور طفحات جلدية جافة
* آلام رأس
عند ظهور هذه الأعراض، يلزم إعادة ترطيب جسم الأم المرضع، بشرب الماء الكافي.
ننصح في حالة بلوغ الرضيع أكثر من ستة أشهر، إطعامه في النهار وتخصيص الرضاعة لما بعد الإفطار.
بالنسبة للرضع أقل من ستة أشهر وفي حالة ظهور هذه العلامات، يستحسن إيقاف الصيام، للحفاظ على صحة الأم واستمرار الرضاعة الطبيعية.