حزب التقدم والاشتراكية يعبر عن اعتزازه بمكتسبات تأكيد وحدتنا الترابية بقيادة مقدامة وحكيمة لجلالة الملك

عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 02 نونبر 2021، وتداول في عدد من القضايا ذات البعد الوطني وفي ملفات الحياة الداخلية للحزب.

قضيتنا الوطنية الأولى: مكتسبات تبعث على الاعتزاز وتحدياتٌ تتطلب تمتين الجبهة الداخلية

في البداية، استحضر المكتب السياسي الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء التي سيحتفي بها المغاربة بعد أيام قليلة، بدلالاتها الوطنية العميقة. وسجـل، بالمناسبة، اعتزاز حزب التقدم والاشتراكية بالمكتسبات الكبيرة التي تحققها بلادنا، بقيادة مقدامة وحكيمة لجلالة الملك، في ما يخص تأكيد وحدتنا الترابية، وآخرها القرار رقم 2602 الصادر عن مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي.
في هذا السياق، يندد المكتب السياسي بالموقف العدائي الممنهج ضد بلادنا من طرف الحكم الجزائري، في سعيٍ منه لتصريف أزماته الداخلية. ويستنكر حزب التقدم والاشتراكية مناورات حكام الجزائر الخرقاء التي بلغت مستويات خطيرة من شأنها تهديد السلم في المنطقة برمتها. وذلك في مقابل موقف بلادنا المتميز بالمسؤولية والاتزان والتبصر، وبالصرامة والقوةَ الهادئة، في أفق إيجاد حل سياسي وواقعي ومتوافق بشأنه لهذا النزاع المفتعل، في كنف سيادة بلادنا على كافة التراب الوطني.
وبقدر ما يثمن حزب التقدم والاشتراكية الاتجاه التصاعدي لمكاسب بلدنا، على صعيد الساحة الدولية، في طريقه نحو الكسب النهائي لقضيتنا الوطنية الأولى، بأبعادها الوطنية والتحررية، بقدر ما يؤكد على الضرورة القصوى التي يكتسيها تمتين جبهتنا الوطنية الداخلية، ديموقراطيا واجتماعيا واقتصاديا، باعتبار ذلك صمام الأمان الأكثر موثوقية والأشد نجاعة بالنسبة لكافة القضايا الحيوية لبلدنا ومصالحه العليا، حاضراً ومُستقبلاً.

“جواز التلقيح”: قرار حكومي بطريقة مرتجلة، مربكة وبدون تحضير مسبق للرأي العام

من جانب آخر، تداول المكتب السياسي مجددا في “جواز التلقيح”الذي اعتمدته الحكومة بشكل متسرع وارتجالي، بما أفضى إلى ارتباك واضح. وتَوقف عند ما يطرحه القرار من إشكالات متعددة، وما يثيره من اعتراضات متنوعة الأسباب، وما أفضى إليه من تعبيرات رافضة واحتجاجات سلمية تتواصل في عدد من المدن، ويتعين التعامل معها بتفادي اللجوء إلى أي شكل من أشكال استعمال العنف.
بهذا الصدد، يجدد حزب التقدم والاشتراكية التعبير عن استغرابه للطريقة التي تـم بها اتخاذ قرار اعتماد “جواز التلقيح”، من دون أي استشاراتٍ ولا آجالٍ، ولا أي تحضيرٍ للأجواء الملائمة، من أجل تنفيذه، تفاديا للمشاكل الجمة والصعوبات الكبيرة التي تَسَبَّبَ فيها بالنسبة لفئاتٍ واسعةٍ من شعبنا. كما يؤكد أن هذا الأسلوب يتنافى تماما مع ضرورة الأخذ بقيم المواطَنَة في أي تعاملٍ مع المجتمع يتوخى الانخراط التلقائي والواعي والمسؤول من قِبَلِ المواطنات والمواطنين.

تقييم الدورة الثامنة للجنة المركزية وبرنامج العمل المترتب عنها

على صعيد الحياة الداخلية للحزب، تناول المكتب السياسي بالتقييم أشغال الدورة الثامنة للجنة المركزية، ونـوه بالأجواء النضالية الإيجابية التي مـيزتها، وبالمستوى العالي للنقاشات التي سادتها، وذلك على ضوء التقرير السياسي الذي قَدمه الرفيق محمد نبيل بنعبد الله وتمت المصادقة عليه بشبه إجماع، بالإضافة إلى التقرير المالي؛ وتقرير لجنة المراقبة المالية؛ وتقرير لجنة المراقبة السياسية والتحكيم.وهي التقارير التي تمت المصادقة عليها بالإجماع.
إثر ذلك، تداول المكتب السياسي في برنامج عمل الفترة المقبلة، والمترتب عن خلاصات وقرارات اللجنة المركزية. وأقر تنظيم لقاءات تعبوية إقليمية، تمتد من الآن وتستمر لأسابيع مقبلة، بتأطيرٍ من أعضاء قيادة الحزب، يكون هدفها توسيع نطاق التواصل مع المناضلات والمناضلين بخصوص التقرير السياسي المصادَق عليه، واستنهاض مختلف الهياكل والتنظيمات المحلية والإقليمية والجهوية والقطاعية والموازية للحزب، بغاية تفعيل خطة العمل العامة للحزب خلال المرحلة الحالية.

Related posts

Top