عقد سعيد حسبان، رئيس نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، ندوة صحفية أول أمس الأربعاء بأحد فنادق الدار البيضاء، كشف من خلالها عن مديونية الفريق والتي ناهزت 23 مليار سنتيم، مشيدا برئيس جامعة الكرة فوزي لقجع على المساعدات التي قدمها رفقة أعضاء جامعيين للتخفيف من الأزمة المالية التي يعيشها النادي.
كما قدم رئيس الرجاء إيضاحات بشأن إصراره على الاستمرار في منصبه، متهما إحدى الجمعيات التي استغلت “حراك الريف” لممارسة الضغط عليه من أجل رحيله.
كما قدم حسبان تقريرا بشأن الفترة التي تولى خلالها رئاسة الرجاء، وشرح كل المعوقات والصعوبات التي واجهت النادي، مشيرا أنه قام إلى جانب أعضاء مكتبه إلى حل العديد من المشاكل المرتبطة بالحجز على الحساب البنكي للنادي والدعاوي القضائية، في انتظار حل الباقي.
23 مليار سنتيم مديونية الرجاء
كشف حسبان، أن ديون الفريق حددتها نتائج افتحاص مالي في 23 مليار سنتيم بشكل رسمي وموثق، موضحا أن نتيجتي افتحاصين الأول أشرفت عليه شركة كلفها الرجاء، والثاني أنجزته شركة منتدبة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جاءتا متطابقتين، مشيرا إلى أن هذا أكبر دليل على صحة كلامه السابق.
وأشار رئيس الفريق الأخضر إلى أنه “إلى حدود اللحظة جرى حل العديد من المشاكل المرتبطة بالحجز والدعاوى القضائية، في انتظار حل الباقي”، معترفا بدور فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية، وباقي مكوناتها في إيجاد حل لأزمة الرجاء.
واعتبر رئيس الرجاء أن مهمة المكتب المسير الحالي “أنجزت على أكمل وجه”، لأن لا أحد كان يراهن على أن الفريق سينهي الموسم في المركز الثالث، حسب قوله.
تحويلات مالية لـ “هولدينغ” بودريقة
قال حسبان، إن مبالغ مالية جرى تحويلها من الحساب البنكي للفريق إلى حساب “هولدينغ” الرئيس السابق محمد بودريقة دون تبرير هذه التحويلات.
ووقف رئيس الرجاء كثيرا عند تفاصيل منحة الفيفا، بعد احتلال الرجاء المركز الثاني في مونديال الأندية 2013، مشيرا إلى أن خزينة الفريق لم تستفد من المبلغ المحول من الاتحاد الدولي والمقدر بأزيد من 3 ملايير سنتيم، مضيفا إلى أنه إلى حد الآن لا يعرف مصير حوالي 400 مليون سنتيم من قيمة المنحة.
وكشف حسبان أن التقرير المالي لبودريقة تضمن أرقاما غير صحيحة، والخلاصات التي خرجت بها عملية الافتحاص بينت أن هناك مبالغ مالية ضخمة ليس هناك ما يثبت طرق استخلاصها وصرفها، كما وجه اتهامات لجهات رفض ذكرها قال إنها كانت تستفيد من كراء الشقق والسيارات للرجاء ولاعبيه وبيع الأقمصة الرياضية بطريقة غير سليمة.
جمعية شجعت وقفات احتجاجية ضدي
اتهم حسبان، جمعية “رجاويون بلا حدود” بأنها أرادت استغلال “حراك الريف” لممارسة الضغط على الرجاء، مضيفا أن هذه الجمعية، التي يوجد مقرها بالعاصمة الفرنسية باريس، “شجعت تنظيم وقفات احتجاجية ضدي مستغلة حراك الريف للضغط علي من أجل مغادرة الفريق”، مشيرا إلى أن قانونها الداخلي لا يتطابق مع ممارساتها على أرض الواقع. وقال رئيس الرجاء إنه سيتصدى لهذه الجمعية بالطرق القانونية المتاحة.
من الصعب أن يأتي من يضحي مثلنا..
قال حسبان، إنه تسلم رئاسة الفريق عن طريق المؤسسات ولا يمكنه مغادرتها إلا عن طريق هذه المؤسسات، موجها رسالة إلى المطالبين بتنحيه من الرئاسة بأنه لم يكن في يوم من الأيام متشبثا بالكراسي، ولا باحثا عن مصلحته الشخصية وزاد قائلا “إذا كان القانون يسمح للمنخرطين بذهابي سأفعل ذلك دون تردد في ظرف 48 ساعة”، مضيفا أنه من الصعب على مكتب مسير آخر أن يقدم التضحيات نفسها التي قدمها المكتب الحالي.
ودعا رئيس الرجاء إلى إعلان عفو عام داخل الفريق، والجلوس حول طاولة نقاش لإعطاء انطلاقة جديدة للفريق، مع التفكير في مصلحة النادي.
4 ملايير مصاريف الموسم الماضي
حدد حسبان، رئيس فريق حجم مصاريف فريقه في الموسم الكروي الماضي في أربعة ملايير سنتيم، مبرزا إن مجموع مداخيل الرجاء بلغ 4 ملايير سنتيم فقط، وهو المبلغ ذاته الذي تم صرفه وقاد الفريق لاحتلال الرتبة الثالثة في سبورة ترتيب البطولة الوطنية.
وشدد الرئيس الرجاوي على أنه بالموازاة مع ذلك نجح المكتب المسير للرجاء في تقليص مديونيته بما يقارب ثلاثة ملايير ونصف.
الرجاء “ما بقاوش فيها حكماء”
قال حسبان، إن فريقه لم يعد يتوفر على حكماء في إشارة إلى الرؤساء السابقين عبد السلام حنات، ومحمد أوزال، وعبد الحميد الصويري وأحمد عمور.
وذكر حسبان على أن توقيع الرؤساء السابقين المذكورين على لائحة المنخرطين المطالبين باستقالته من مهامه سقطت عنهم صفة الحكماء، بما أن الحكيم يلزمه إيجاد حلول وتسوية من أجل إنقاذ الفريق.
فاخر حاول تقمص دور الرئيس
قال حسبان، إن المكتب المسير الحالي كان وراء التعاقد مع فاخر بعد انتخابه خلفا للمكتب المسير السابق، مشددا على أن فاخر أبرز قبل تعاقده مع الرجاء أنه يتفهم الوضع المادي الذي كان يعانيه الفريق قبل تفاجئه بإلحاحه على التوصل بمستحقاته المالية على رأس كل شهر.
وتابع حسبان أن الرجاء ورغم توفيره ظروف الاشتغال للظاقم التقني الذي قادها فاخر من خلال تنقلاته وتجمعاته الإعدادية، تفاجأ بتصريحات فاخر التي هاجم فيها المكتب المسير الحالي وأساء لصورة الرجاء من خلال حديثه عن أزمة أقمصة وأزمة مالية .
وتساءل حسبان إذا ما كان فاخر تحدث في أي ندوة صحافية عن ما هو تقني بالقدر الذي تحدث فيه عن “الكوزينة” ومقومات المطبخ، مضيفا أن فاخر حاول تقمص دور الرئيس، وأنه لم يعد يعرف خلال فترة إشرافه على الفريق من المشغل ومن المشتغل لدى الآخر، مضيفا أن الرجاء قبل استقالته بعد نهاية الموسم الكروي.
مشوشون يسعون لعرقلة انتقال اليميق
قال حسبان، إن مجموعة من المعارضين له يتصلون بمسؤولي فريق نانت الفرنسي لعرقلة انتقال جواد اليميق، لاعب الفريق الأخضر سعيا لعدم توفير سيولة مالية يستفيد منها الفريق للاستعداد للموسم المقبل.
وأبرز حسبان أنه يستغرب لصنيع المعارضين المشار إليهم متسائلا عن سبب ترحيب جهة دون الكشف عنها بالمدرب الحديد للرجاء خوان كارلرس غاريدو، على اعتبار أنهم كانوا وراء رحيل عبد الحق بن شيخة، المستقيل من مهامه.
واستفسر حسبان عن سبب نشر صفحة “فايسبوكية” لخبر التعاقد مع لاعب سابق للنادي لشغل مهمة مدير تقني من أجل نشر الفتنة داخل الفريق الأخضر.
بيان اليوم
عدسة: عقيل مكاو