خمس حالات إصابة جديدة مؤكدة والحصيلة ترتفع إلى 54 حالة

وزير الصحة : الوباء في المرحلة الأولى وتحت السيطرة

سجلت ببلادنا خمسة حالات إصابة جديدة بوباء كورونا المستجد، مساء أول أمس الأربعاء ليرتفع بذلك عدد الحالات المؤكدة بالإصابة بالمملكة إلى 54 حالة.
وأوضح آيت الطالب، في كلمة متلفزة، أن هذه الحالات، حسب التوزيع الجغرافي، سجلت بجهة الرباط-سلا-القنيطرة “14 حالة”، وجهة بني ملال- خنيفرة “2”، وجهة الدارالبيضاء- سطات “12”، وجهة فاس-مكناس “12”، وجهة كلميم-واد نون “1”، وجهة مراكش-آسفي “5”، وجهة الشرق “2”، وجهة سوس-ماسة “4”، وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة “2”.
وأكد أن جل هذه الحالات وافدة، مسجلا، مع ذلك، ظهور بعض الحالات محليا لكنها معزولة وأن الوباء في المرحلة الأولى وتحت السيطرة.

إطلاق موقع الكتروني للأخبار الموثوقة حول الفيروس

ومن أجل تنوير الرأي العام بخصوص مستجدات هذا الوباء والتصدي للأخبار الزائفة التي يتم تداولها أحيانا على الشبكات الاجتماعية وغيرها من وسائل التواصل ووسائل الإعلام، خصصت وزارة الصحة، ابتداء من أول أمس الأربعاء، بوابة رقمية تفاعلية خاصة بمستجدات فيروس كورونا المستجد بالمغرب، موضحة في بلاغ لها توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن هذه البوابة ستعمل على تقديم جميع المعطيات والإحصائيات المتعلقة بالوضعية الوبائية بالمغرب، من خلال خريطة تفاعلية تظهر حصيلة الإصابات المؤكدة إصابتها بمرض كوفيد-19، موزعة حسب الجهات والمدن، كما سيتم تحديث معطياتها بشكل مستمر حسب تطور الوضعية الوبائية بالمملكة. وبالإضافة إلى ذلك، ستحدد البوابة المواقع الاستشارية الطبية والمصالح الاستشفائية عبر التراب الوطني. ويمكن الولوج إلى البوابة التفاعلية عبر الرابط التالي: HYPERLINK “http://www.covidmaroc.ma/” http://www.covidmaroc.ma/. هذا وقد استقبلت المصالح الطبية المكلفة بالحد من تداعيات واثار فيروس كورونا، أزيد من 2000 مكالمة عبر خدمة “الو يقضة”، من مواطنين للاستفسار حول فيروس “كوفيد 19”.
كما أطلقت وكالة المغرب العربي للأنباء الموقع الإلكتروني “mapanticorona.map.ma” المخصص لنشر جميع الأخبار الموثوقة ذات المصداقية حول فيروس كورونا (كوفيد-19). هذه البوابة الإلكترونية عبارة عن منصة عامة يتم تزويدها، أولا بأول، بأحدث الأخبار بشأن تطور الحالة الوبائية بالمغرب والعالم، وكذا التدابير المتخذة أو التي سيتم اتخاذها لمكافحة تفشي الفيروس.
ويقدم الموقع أخبارا دقيقة وشاملة من مصادر موثوقة في شكل نص وصورة من خلال القصاصات، والصور، والفيديوهات، وكذا الرسوم والفيديوهات البيانية.

الأمن يتعقب مروجي الإشاعات

فيما أسفرت العمليات التي تباشرها مصالح الأمن في إطار التصدي للأخبار الزائفة المرتبطة بوباء كورونا المستجد “كوفيد- 19″، عن توقيف شخص بمدينة بنسليمان يشتبه في تورطه في إعداد محتوی زائف حول تطور فيروس كورونا المستجد ونشره في شبكات التواصل الاجتماعي. وبمدينة تمارة، أوضحت الأبحاث والتحريات الأمنية المنجزة على خلفية رصد صورة منشورة بمواقع التواصل الاجتماعي، مشفوعة بتعليق زائف يدعي إصابة مواطن أجنبي بوباء “كوفيد- 19″، أن هذه الصورة لا علاقة لها نهائيا بوباء كورونا المستجد، وأن المواطن الأجنبي المذكور تاه عن بيت ابنته المقيمة بمدينة الرباط بسبب مرض مزمن يؤثر على ذاكرته، وذلك قبل أن تتدخل عناصر الشرطة وتتكلف بإشعار ذويه وتسليمه لهم. وشددت المديرية العامة للأمن الوطني على أنها إذ تحرص على توضيح صحة هذه الصورة المنشورة، فإنها تؤكد في المقابل أن الأبحاث لا زالت جارية لتحديد الخلفيات الحقيقية لطرح هذا المنشور للتداول، وكذا توقيف المتورطين في نشره بهدف المساس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين.

تسليم الأحداث نزلاء مراكز
حماية الطفولة لأسرهم

وفي سياق هذا الوضع الاستثنائي الذي تعيشه بلادنا على غرار بلدان العالم، ومن أجل حماية الأحداث نزلاء مراكز حماية الطفولة ببلادنا من فيروس كورونا، دعا الوكيل العام للملك، رئيس النيابة العامة، إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية بحسب دورية، موجهة إلى الوكلاء العامين للملك لدى محاكم الاستئناف، ووكلاء الملك لدى المحاكم الابتدائية، وقضاة النيابة العامة المكلفين بالأحداث بجميع محاكم المملكة، أكد من خلالها رئيس النيابة العامة أن وضعية الأحداث المخالفين للقانون أو الأحداث في وضعية صعبة” المودعين بمراكز حماية الطفولة “تثير القلق، بالنظر للاكتظاظ الذي تعاني منه هذه المؤسسات ولمحدودية طاقتها الاستيعابية.

التزام البيوت من أجل الوقاية

ومن أجل التصدي لانتشار هذا الوباء الخطير، دعت السلطات ببلادنا أول أمس الأربعاء المواطنين إلى التزام عزلة صحية ببيوتهم، من دون أن يكون لذلك علاقة بفرض حجر صحي، في وقت يواجه فيه الاقتصاد أوقاتا صعبة بسبب تداعيات الأزمة الصحية.وأهابت بالمواطنات والمواطنين إلى تقييد والحد من تنقلاتهم والتزام العزلة الصحية في منازلهم كإجراء وقائي ضروري في هذه المرحلة الحساسة للحد من انتشار الفيروس، موضحة، أن ارتياد الفضاءات العامة سيبقى مؤطرا بالضرورة القصوى من أجل التبضع أو التطبيب أو الالتحاق بالعمل، على أن تتولى القوات العمومية توجيه المواطنين من أجل احترام هذه التدابير. هذا وقد عززت بلادنا في الأيام الأخيرة إجراءات التصدي لانتشار الوباء معلقة كافة الرحلات الدولية، فضلا عن توقيف الدراسة وإغلاق المساجد والمقاهي والمطاعم، وكافة المرافق الترفيهية.

الأزمة تدخل الاقتصاد في “سبات” عميق

هذا، وقد أدخلت تداعيات العزلة التي سببتها هذه الأزمة الصحية الاقتصاد “في سبات” وفق تعبير وزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون، الذي قال أول أمس الأربعاء بأننا نواجه أوقاتا صعبة بتوقف مرافق واسعة من الاقتصاد المغربي أو تباطؤ نشاطها، إضافة إلى مشاكل اجتماعية هامة. وخص الوزير في عرض أمام البرلمانيين بالذكر السياحة وكل الأنشطة المرتبطة بها المتوقفة تماما، علما أن هذا القطاع يمثل نحو 10 بالمئة من الناتج الداخلي الخام. كما أشار إلى توقف العديد من المصانع المرتبطة بشركات أوروبية، ما يهدد عشرات آلالاف من المستخدمين.

البرلمان يدعو لاتخاذ إجراءات
لتخفيف الأزمة

إلى ذلك، دعا البرلمان أول أمس الأربعاء رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إلى الإسراع في اتخاذ إجراءات وتدابير مستعجلة تجاه المقاولة المغربية، بهدف التخفيف من الآثار السلبية لفيروس كورونا المستجد. وطالب البرلمانيون في مذكرة لرئاسة الحكومة بتبسيط المساطر البنكية لحصول المقاولات، بشروط ميسرة، على القروض، داعين إلى تسهيلات في الأداء من طرف الأبناك، كما شددوا على أهمية الرفع من السيولة النقدية الوطنية من خلال تخفيض السعر المرجعي للفائدة، وتخفيض نسبة الاحتياط الإلزامي للبنوك، داعين إلى تبسيط مساطر إعادة جدولة الديون. من جهة أخرى، دعا النواب إلى الرفع من قيمة الضمانات المقدمة من طرف الضمان المركزي من أجل مواكبة وضمان القروض الموجهة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، مع ضرورة صرف المستحقات للمقاولات برسم الصفقات العمومية للدولة والمؤسسات العمومية والجماعات. كما طالب النواب بضرورة تسريع إرجاع الضريبة على القيمة المضافة، وتسريع إرجاع الضريبة على الشركات، داعين إلى إلغاء الغرامات والزيادات برسم أداء الضرائب والرسوم وتأجيل أداء الضرائب والتحملات الاجتماعية المستحقة. وفي هذا السياق، طالبوا بتأجيل أداء الاستحقاقات الشهرية للبنوك برسم القروض، مشيرين إلى ضرورة إلغاء التحملات المالية المستحقة للبنوك، والاكتفاء باحتساب أصل الدين، مع تأجيل التصريحات الخاصة برسم الضريبة على الشركات وتلك الخاصة بالأشخاص الذاتيين.

ارتفاع عدد الوفيات في العالم وانتشار الوباء بـ 30 دولة إفريقية

وارتفعت حصيلة الوفيات حول العالم بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) إلى 8000 حالة وفاة بحسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، بينما أعلن المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أول أمس الأربعاء أنه تم تسجيل نحو 443 حالة مصابة بالوباء عبر 30 دولة إفريقية حتى يوم الثلاثاء الماضي. وقالت المنظمة أن فيروس كورونا ينتقل عن طريق الرزاز المتطاير من الشخص المصاب وليس عن طريق الهواء مؤكدة أن حالة واحدة فقط يمكن أن ينتقل من خلالها عن طريق الهواء، إذا كان المريض في أحد المستشفيات وتعرض لإجراءات تنفسية تصلح من وضعه إذا كان يعانى من مرض معين وكانت الأجهزة ملوثة بالفيروس.

 سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top