عقد المجلس الوطني للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، دورته الثالثة “دورة الفقيد خالد الناصري” يوم السبت 27 ماي الماضي بمقر المنظمة بالرباط، حيث تداول في أغلب النقط المدرجة في جدول أعماله.
وحسب بيان، توصلت بيان اليوم، بنسخة منه، فقد وقف المجلس دقيقة صمت ترحما على الأستاذ خالد الناصري، فقيد الحركة الحقوقية والتقدمية، والذي تقرر إطلاق إسم دورة بالمجلس الوطني باسمه، وتخصيص فقرة تكريمية خاصة به، وذلك تقديرا ووفاء لإسهاماته الكبيرة في تأسيس وقيادة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، في بداية مسيرتها.
ثم استمع المجلس الوطني، يضيف ذات البيان، لتقرير حول الأنشطة المنجزة منذ دورته السابقة، سواء على المستوى المركزي أو المحلي، أو على مستوى الحضور والمشاركة في العديد من الفعاليات والنقاشات العمومية المنظمة من طرف مؤسسات شريكة أو صديقة، مثمنا العمل المنجز، ومشددا على تقوية الحضور الفعال في مختلف الواجهات.
هذا، ورحب المجلس بالقرار الملكي التاريخي، القاضي بجعل رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة وطنية رسمية ومؤدى عنها، معتبرا إياه خطوة ثقافية ولغوية عميقة الدلالة في اتجاه إحقاق كافة الحقوق المتعلقة بالأمازيغية كلغة وثقافة وحضارة من شأنها تعزيز الهوية الوطنية المتعددة والغنية بجميع روافدها.
وفي هذا السياق، دعا البيان مجلس الحكومة إلى الإسراع في تنفيذ كل الإجراءات من أجل إعمال كافة المقتضيات القانونية الرامية إلى تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
ثم انكب المجلس على مناقشة الوضع التنظيمي الداخلي، حيث تم التشديد على تعزيز الجانب التنظيمي في ارتباطه مع الرهانات المقبلة محليا ووطنيا، مع ضرورة العمل على تطوير الأداء، وتقوية عمل الفروع، وبذل جهود لمواجهة التحديات المطروحة.
وأشار ذات البيان، أنه وفي إطار تكريم أحد رؤساء المنظمة المغربية لحقوق الإنسان يتعلق الأمر بالمرحوم الأستاذ خالد الناصري، استضاف المجلس بالمناسبة الصديق والأستاذ الحبيب بلكوش، رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية، وأحد مؤسسي المنظمة وقادتها، ممن عايشوا الفقيد خالد الناصري خلال تلك الفترة، حيث قدم شهادة غنية حول مساهماته المثمرة في قيادة المنظمة خلال فترة دقيقة من حياتها، باعتباره رجل التوافقات الذي شكل قيمة مضافة في العمل، والشخص الرابط بين مكوناتها، موظفا في ذلك لسلاح العلم والمعرفة ولما كان يتحلى به من روح الموضوعية والانفتاح والتوافق ، وكذا قدرته الكبيرة على الدفع بعجلة التقدم ونصرة حقوق الإنسان في بلدنا.