رئيس اللجنة التقنية للرجاء في حديث لـ : ّ”بيان اليوم”

قال فتحي جمال رئيس اللجنة التقنية لفريق الرجاء البيضاوي، “التحقت بالرجاء في ماي سنة 2018، وإن كانت هناك أي مشاكل مع المكاتب السابقة، فلا علم لي بها ولست بالرجاء لتسوية المشاكل”.
وأضاف جمال في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، أنه ترك السفر إلى روسيا من أجل تحليل مباريات كأس العالم، إضافة إلى تخلفه عن السفر رفقة عائلته في العطلة الصفية، من أجل البقاء رفقة الرجاء في فترة التحضيرات التي تسبق المنافسات الرسمية.
وأوضح اللجنة التقنية للنسور الخضر، أنه في الجمع الأخير قدم تقريرا مفصلا من أجل إعادة إصلاح مركز تكوين اللاعبين الشباب ليكون جاهزا مطلع دجنبر القادم، مشيرا، أن مدرسة الرجاء تحتضن أزيد من 500 طفل.
وختم نفس المتحدث حديثه قائلا، “أنا مستمر مع الرجاء وسأواصل القيام بدوري الذي جئت من أجله للنادي البيضاوي، خاصة في ظل مروري عبر محطة نادي الرجاء قبل سنوات ماضية”.

> هل هناك مشاكل هي التي دفعتك للتفكير في مغادرة الرجاء؟
< المشكل يتمثل في انتقادات ضمن حملة مغرضة وموجهة تستهدفني وتطرق فيها بعضهم لأشياء تعود لفترة سابقة قبل التحاقي بالمهمة الحالية.. وقد تحرك أفراد يشتكون، واحد لعدم اختياره ضمن الفريق وآخر يدعي أنه تعرض لإصابة ولم يستفذ من العلاج وحالات أخرى.
لكن بالنسبة لي فقد التحقت بفريق الرجاء في مهمتي الحالية في شهر ماي سنة 2018، وإذا كانت هناك مشاكل في السابق فلا علم لي بها، وشخصيا لست هنا لتسوية هذه المشاكل..
أنا هنا من أجل الاشتغال في المجال الفني التقني حيث كان الخلل وأعمل على تسوية الوضع بكل ما أوتيت من إمكانيات وما عندي من جهد وحب لفريقي وما اكتسبت من خبرات.

> كيف كانت الفترة التي التحقت بها بالرجاء، وكم من الوقت تطلب لإنجاز المهمة؟
< نعم، منذ شهر ماي ونحن نشتغل دون توقف والعمل مستمر حتى الآن، ولم نستفيد من العطلة الصيفية، وكنت أتهيأ للسفر إلى روسيا لحضور منافسات كأس العالم وأنا ضمن المدعوين للقيام بتحليل المباريات، فتعذر علي ذلك وكذلك لم أتفرغ للسفر مع عائلتي وفاء لالتزام تجاه فريقي الرجاء.
ونحن نشتغل طيلة أيام الأسبوع في صراع مع الزمن وهذا واجب ومهما أقدم من تضحيات لن أرد للرجاء جزءا من خيرها وفضلها علي، لأن الرجاء أعطتني الكثير وبفضلها برز اسم فتحي جمال لاعبا حيث أحرزت ضمنه بألقاب ومؤطرا تربويا انطلقت أيضا من هذه المؤسسة، وأعتقد أن أقوم به واجب ومحاولة مني لرد جزء من الجميل.
ونقوم بدورنا بتفان وبكل تواضع ومن يشتغل في مدار كرة القدم لا يمكن ألا يخطئ، ومستعد لأتحمل مسؤولية ما أرتكب من أخطاء إن أخطأت ولا أقبل أن تسند إلى أخطاء الآخرين.. أتساءل هل الذين ينتقدون اليوم هم غير مرتاحون لما نقوم به من جهود ولماذا لزموا الصمت من قبل في سنتي 2016 و2017.. فأنا لا مسؤولية لي في تلك الفترة إن كانت هناك أخطاء.
هناك من يعجبهم أن يخرج أحد يشتكي ويحولون حاله إلى مسؤوليتي بالرغم من أن لا علاقتي به.. وقد فوجئت لحالات طرحت ولا ارتباطه لها بفترة مسؤوليتي عن المجال التقني في الفريق.
> هل تمكنتم من إصلاح مركز التكوين الذي تخربت بنايته منذ سنوات؟
< نعم، من المؤسف الوقوف على خراب مركز التكوين، وفي الجمع العام الأخير للنادي قدمت عرضا وبينت أن المكتب الحالي يعمل على إعادة ترميم مركز التكوين وتنشيط المدرسة واستئناف مسار تكوين اللاعبين.. والكل يعلم أن نادي الرجاء عرف على امتداد التاريخ بمدرسته واعتماده على تكوين لاعبيه الذين يحملون هوية الرجاء، حيث بلغ عدد أطفال المدرسة حوالي 500 طفل، قبل أن يبدأ ترميم مركز التكوين ليكون جاهزا مطلع شهر دجنبر المقبل.
وموازاة لذلك نستفيد من مركز بوركون الذي يأوي 26 من لاعبينا إضافة إلى توفيرنا لهم حافلة تنقلهم بين المركز والمدرسة، ويلتحق بالفريق أفواج من اللاعبين الصغار، والجميع يدرك على امتداد التاريخ أن اللاعبين الجيدين يلتحقون بالرجاء، وهذه من المميزات على الصعيد الوطني حيث أن اللاعبين المميزين جلهم يحجون إلى فريقي الرجاء والوداد فقط حيث ينبغي أن يتوفر من يحسن استقبالهم ويحتضنهم، وقد بدأنا في هذه العملية نعتمد فيها على مجموعة من اللاعبين السابقين وأربعة أطر كبار التحقوا ويستغلون..
وعادت الحياة، وهذا شيء مفرح والذين يشوشون علينا “الله يهديهم”، وأنا أتواصل مع الجمهور دون هذه الفئة المشوشة لأنني أعرف أن عناصرها تريد أن يبقى الماء العكر ليسبحوا فيه.. وأريد أن أؤكد أن جمهور الرجاء واع ويحظر بأعداد كبيرة لتقديم الدعم لفريقه.
للأسف هناك من لا ينشط إلا إذا تراكمت المشاكل فيبحث له عن موقع ليبدع بتقديم الفتاوى.. والصحيح أن ميدان كرة القدم يفرض العمل وليس الفتاوى والتكتلات في المقاهي وغيرها، فمن يرغب في العمل وتقديم الدعم أن يحضر إلى الملعب ويؤدي ثمن التذكرة على غرار الجماهير الرجاوية الصادقة والوفية التي تسجل الحضور القياسي في الدار البيضاء وغيرها.

> هل تستمر في مهمتك بنادي الرجاء؟
< نعم، أنا مستمر ولا أخفيكم أنني كسائر البشر أتأثر لانتقادات ظالمة، لي عائلة وأصدقاء وفي إطار الواجب التحقت بالفريق لأقوم بدوري البسيط وأساهم في تخليص المؤسسة من أزمة خانقة إيمانا برد الجميل، خاصة وأن أطرا في الرجاء علموني وساعدوني في حياتي جزاهم الله خيرا.

> حاوره: محمد أبو سهل

Related posts

Top