رواق المواشي يستهوي زوار المعرض

يعرف رواق الأغنام والمواشي إقبالا كبيرا لزوار المعرض الذين يتوافدون على هذا القطب بالأساس لإشباع فضولهم برؤية ما يعرض من قطيع يضم أصناف وأنواع مختلفة.
ويقدم المعرض هذه السنة سلالات مختلفة من الأبقار والأغنام والجمال والخيول، التي يقدمها أصحابها لزوار المعرض الذين يشدهم حب الاستطلاع إلى معرفة كل ما يتعلق بكل نوع وحجمه وكذا السعر الذي يعرض به.
ووفق ما عاينته “بيان اليوم” فبعض الأصناف من الغنم يصل سعرها إلى 20 ألف درهم كما هو الحال بالنسبة لكبش يعرضه صاحبه، لكنه يؤكد أن هذا الثمن يمثل قيمة الكبش فقط وأنه غير موجه للبيع أصلا وإنما يوجه لتحسين السلالة.

سلالات مختلفة من الأبقار والأغنام تزين الرواق

ويقدم العارضون سلالات مختلفة من الأغنام، منها السردي، سلالة تيمحضيت، سلالة بن كيل، سلالة الدمان، السلالة البيضاء، سلالة أبي الجعد والتي تخلف في الحجم وفي اللون، كما تختلف في السعر حسب النوع، فيما يشير العارضون إلى أن ما يتم تقديمه خصوصا الأكباش الكبيرة هي في الأصل توجه للحفاظ على السلالة والحفاظ عليها ولا توجه للبيع أو الاستهلاك.


بدورهم يقدم عارضو الأبقار أنواع متخلفة، يختلف كذلك حجمها ولونها من مربي إلى آخر، حسب ما يمكله ويربيه من سلالة، فالبعض يعتمد على تربية سلالة الأبيض الأزرق البلجيكي، والبعض يعتمد على تربية سلالة الشقراء الأكيتان، وسلالة الأحمر المراعي، والبراون، وغيرها من الأنواع التي يتشبث بها الفلاحون المغاربة ومربي الماشية بالرغم من توالي سنوات الجفاف، وغلاء الأعلاف.

حلبة خاصة بالمنافسة.. مسابقات مثيرة بين “الكسابة”

ويلتئم زوار المعرض ويجتمعون حول حلبة خاصة وضعتها إدارة المعرض في تقليد خاص، حيث يتواجه فيها مربو الغنم لعرض مواشيهم والتنافس بيهم، حيث تجري هذه العملية باعتماد الوشم، الذي يكون في مرحلة أولى على الصعيد المحلي ثم يلتقي الحاصلون على المرتبة الأولى في المعرض والذين يخصصون حيزا للعرض للتنافس الثنائي بالحلبة بشكل يومي.


هذه المنافسة التي تنظمها اللجنة الوطنية للانتقاء والوشم ANOC والتي تنطلق محليا على مستوى مربي الأغنام حسب التجمعات، والحاصل على المرتبة الأولى يشارك في المسابقة التي يحتضنها المغرب بحيث تعتمد المنافسة على دقة السلالة.
وتحدد أصناف المنافسة بين الحاصلين على المراتب الأولى في التجمعات المحلية بكل جهات وأقاليم المملكة ليتنافسوا بينهم حول مسابقات متعددة منها “مسابقة النعجة” و”مسابقة الخروفة ابنة العم” و”مسابقة الخروف ابن العم” و”مسابقة الفحل”، والتي تشمل كل سلالة على حدة، حيث يفوز في الأخير عن كل سلالة أربعة من مربي الأغنام.
وتخلق هذه المواجهة والمنافسة نشاطا خاصا ودينامية بقطب المواشي، بحيث يجتمع المئات لمشاهدة العروض والمسابقات المقدمة على هذا المستوى.

جمال وخيول تميز الرواق

وإلى جانب الأبقار والأغنام، تزين عدد من الجمال القادمة من الأقاليم الجنوبية قطب المواشي والأغنام، وتحظى باهتمام الصغار قبل الكبار، خصوصا ممن يحضر ويكتشف المعرض لأول مرة من أطفال، حيث يقدم مربو هذه الجمال شروحات للزائرين حول السلالة وحول النوعية وطرق التربية وأهمية الجمال ودورها في البيئة الصحراوية.
وعشاق الخيول أيضا، فضاء خاص بالخيول التي تختلف نوعتها وسلالتها، والتي تجر صنفا خاصا من العشاق القادمين من مناطق مختلفة، خصوصا من عشاق الركوب على الخيل أو ممارسي التبوريدة، وغيرهم ممن وجدوا ضالتهم في المعرض عبر الاستمتاع بالعرض المقدم في هذا الجانب.

< محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top