أثار مقطعا شريط فيديو، جدلا كبيرا وسط الحكومة الإسبانية، ووسائل الإعلام المحلية، التي تناقلت خبر إقدام أربعة عناصر من تجار المخدرات، على نقل مجموعة من المغاربة بالمجان، من مدينة طنجة إلى قادس الإسبانية.
وانتقدت الصحف الاسبانية، الاثنين الماضي، تساهل قوات الحرس الإسباني-البحري في تنفيذ هذه العملية ببحر الأبيض المتوسط.
وفور علمه بالحادث، استنفر الأمن الاسباني عناصره، ليلقي القبض على ستة عناصر كانوا على متن القارب الذي نقل 11 شخصا من شاطئ “سيدي قنقوش” بطنجة.
وتعود وقائع الحادث، وفق جريدة ABC الإسبانية، إلى مفاجئة راكبي القارب السريع Narcolancha لمصطافين مغاربة بعرض رحلة مجانية عليهم للعبور صوب الضفة الأخرى. منهم من لبى نداء أفراد المافيا، ومنهم من تردد في السباحة في اتجاه القارب الضخم الذي قطع المسافة البحرية في 15 دقيقة دون توقف.
واستنادا إلى رواية صحيفةABC ، فإن القارب كان يحمل كمية قليلة من المخدرات، قبل أن يهتدي إلى عرض خدمة بالمجان على المصطافين الراغبين في الهجرة نحو الضفة الأخرى، من أجل ضبط توازن القارب السريع، أثناء قطعه للمسافة البحرية بين الضفتين.
وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم الحرس المدني “guardia civil” في قادس، خوسيه إنسيناس، في تصريحات لجريدة El Confidencial، إن عناصر الأمن الإسباني تفاجأت بالعملية، قبل أن تقوم باعتقال ستة مهاجرين، فور وضع أرجلهم بمدينة قادس، محملا “المسؤولية لمهربي المخدرات.
واعتبر خوسيه إنسيناس، هذا العبور غير الشرعي، والموثق في شريطي فيديو، “لحظة الانطلاق والوصول”، بعملية “التجارة في البشر من طرف مهربي المخدرات بين المغرب وإسبانيا، الذين سيشجعون العديد من الشباب على مثل هذه الخطوات للعبور نحو الضفة الأخرى”.
هذا، وأثار الشريطان المذكوران انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، الذين استغرب العديد منهم من الطريقة العفوية التي تمت بها العملية دون استعداد مسبق، ولاسيما السرعة التي تم بها العبور في زورق مطاطي تفوق قوته زوارق قوات الحرس البحري الإسباني.
> يوسف الخيدر