كشفت مصادر نقابية ان شركة سنطرال دانون تستعد لتسريح دفعة ثانية من مستخدميها. وأوضحت المصادر ذاتها، والتي حضرت اجتماعا عقد الاسبوع الماضي، أن الشركة ستتخذ قرار التسريح خلال الأيام المقبلة جراء تبعات حملة المقاطعة التي استمرت لأزيد من شهر. وزادت المصادر، أن الاجتماع الذي عقد مع مسؤولي الشركة والمكاتب النقابية بالشركة كان بمبادرة من الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بحيث طالب النعمة ميارة الكاتب العام للنقابة مسوؤلي الشركة بالتريث قليلا قبل اتخاد اَي قرار بهذا الشأن، على أمل ان تنفرج الأمور.
وقال النعمة ميارة في اتصال مع ” بيان اليوم”، بادرت إلى التفاوض مع مسؤولين بالشركة قبل أن يتخذوا قرار تسريح 500 عامل منخرطين بالمكتب النقابي التابع للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الخلال الأيام المقبلة، وأوضح أن الشركة التي تكبدت خسائر من جراء حملة المقاطعة، وعدوا بالنظر في الموضوع، غير أنه لا أمل في وفق هذا النزيف دون تدخل الحكومة لإيجاد حل لهذه الأزمة. إلى ذلك أوضحت مصادر أخرى أن الشركة تنظر في هذا القرار والكلفة المادية التي ستترتب عنها، في انتظار موافقة المجموعة الأم بفرنسا.
وجاءت قرارات الشركة بعد أن تحملت خسائر كبيرة، وتراجع معاملاتها بنحو 20 في المائة لصالح فاعلين آخرين في قطاع الحليب، وتحديدا لصالح تعاونية “كوباك”.
وطرحت هذه التغييرات عددا من التساؤلات حول جودة الحليب الطري الذي يستهلكه المغاربة، خاصة بعد الاجتماع الذي عقد مؤخرا بين وزارة الفلاحة ومهنيي الحليب والذي عرف اتهامات لبعض الأطراف باستيراد ” الحليب المجفف” بكثرة وتسويقه كحليب طري بعد المعالجة التي يخضع لها. ووجهت هذه الاتهامات بدرجة أكبر على تعاونية “كوباك” المعروفة بإنتاج علامة “جودة”، بالنظر إلى ارتفاع الكميات التي استوردتها من الحليب المجفف. غير أن التعاونية على لسان رئيسي مولاي امحمد الولتيتي نفى هذه الاتهامات مؤكدا أن التعاونية تستغل وفق الشروط والمعايير الصحية، مشيرا في تصريحات صحفية أن أبواب التعاونية مفتوحة أمام المؤسسات التي من شأنها أن تتأكد من سلامة الحليب وتسويقه.
< حسن أنفلوس