شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم النسوية.. قصة نجاح وتألق متواصلين

بعزم وإصرار وأحلام تتسع للمدى، نسجت سيدات كرة القدم بفريق “شباب أطلس خنيفرة” قصة نجاح وتألق متواصلين، بعد أن قبلن التحدي، واستطعن بإرادة لا تلين تحقيق حلمهن بمزاولة رياضة كانت إلى الأمس القريب حكرا على الرجال.
فبهذه الروح الوثابة والطموح القوي، ظل فريق “شباب أطلس خنيفرة” لكرة القدم النسوية يزاول هذه اللعبة ضمن بطولة العصبة، رفقة فرق أخرى منذ سنة 1998 إلى غاية هيكلة البطولة النسوية وتأسيس قسميها الأول والثاني وبطولة العصب سنة 2007، ليلعب خلال الموسم الماضي والحالي ضمن القسم الاحترافي الأول بعد تحول بطولة كرة القدم النسوية من الهواية إلى الاحتراف.
فرغم الإكراهات المادية، وغياب ملاعب رياضية تستجيب لمتطلباتهن وتطلعاتهن، والمشوار الشاق للبطولة، تمكنت سيدات ”شباب أطلس خنيفرة”، الذي مضى على تأسيسه زهاء عقدين من الزمن، من إحراز لقبي كأس العرش سنتين على التوالي (2010-2011) و(2011-2012)، ودأبن على احتلال مراتب متقدمة في الترتيب العام للبطولة، فضلا عن تطعيم الفريق للمنتخب الوطني لكرة القدم النسوية والعديد من الفرق الوطنية بلاعبات متميزات ومتمرسات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت رئيسة “شباب أطلس خنيفرة” لكرة القدم النسوية السيدة نزهة العلوي المدغري، التي تشرف على الفريق منذ سنة 2008، أن هذا النادي العريق اعتاد على المشاركة في البطولة النسوية الوطنية وكأس العرش، إذ سبق تتويجه بنسختين الأولى سنة 2011-2012 والثانية سنة 2012- 2013، كما أبان عن منافسة شرسة أوصلته في مرات عديدة إلى لعب الأدوار النهائية سواء في كأس العرش أو في البطولة الوطنية.
وأعربت المدغري عن طموحها الكبير رفقة مختلف الفعاليات المؤطرة للفريق للحفاظ على المستوى المتميز والمكاسب التي حققها هذا النادي العتيد، بل وتخطي ذلك إلى تتويج بألقاب جديدة، تمكنه من الارتقاء إلى مكانة مرموقة تجسد تألقه المستحق وريادته الوطنية على مستوى هذه اللعبة ذات الشعبية الكبيرة.
ومن جانبها، عبرت عميدة فريق “شباب أطلس خنيفرة”، اللاعبة آسية العلمي، عن اعتزازها الكبير بالانتماء إلى هذا الفريق الذي قضت به إلى الآن ستة مواسم، بعدما لعبت لفريقي (أولمبيك آسفي) و(أمجد تارودانت)، مبرزة أن المدة التي قضتها رفقة النادي الخنيفري ساهمت بشكل كبير في صقل موهبتها وتطوير خبرتها، مما يحفزها اليوم على بذل مزيد من العطاء خلال الموسم الحالي من أجل إحراز مزيد من الألقاب.
وأشادت العميدة بأجواء الانسجام التي تسود الفريق “رغم الإكراهات وضعف الإمكانيات التي يبذل المشرفون كل الجهد من أجل توفيرها”، مؤكدة على مواصلة العمل الجاد والمثابرة بتضافر جهود كل مكونات الفريق من لاعبات وطاقم إداري وتسييري وتقني، من أجل إحراز المزيد من الألقاب الوطنية على مستوى البطولة وكأس العرش، “ليكون علامة مضيئة في المشهد الرياضي الوطني، ونموذجا يحتذى على المستوى المحلي والجهوي”.

Related posts

Top