في وقت ينافس المغرب بقوة على شرف استضافة بطولة قارية وعالمية في كرة القدم، ما يزال الشغب يسيء للكرة المغربية في مسلسل لا نهاية له، بعدما عاد ليضرب مدرجات مركب العاصمة الرباط عقب اشتباكات بين الجمهور ورجال الأمن.
واندلعت أعمال شغب أول أمس الثلاثاء بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، خلال مباراة فريقي الوداد البيضاوي ونهضة بركان برسم ذهاب دور ثمن نهاية كأس العرش لموسم 2016-2017، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
وحسب مصادر متطابقة، تعود أسباب الشغب إلى تدخل رجال الأمن من أجل منع استعمال بعض المحسوبين على جمهور الوداد للشهب الاصطناعية، ليدخل الطرفان في اشتباكات خلفت بعض الإصابات من الجانبين واعتقالات في صفوف الوداديين.
وعلى إثر هذه الأحداث، اضطر حكم المباراة سمير الكزاز إلى إيقاف أطوار اللقاء في الدقيقة 68، قبل أن يستأنف المباراة بعد 6 دقائق، علما أن الحكم احتسب 10 دقائق كوقت بدل ضائع.
ويرتقب أن تتعامل لجنة التأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بحزم مع أحداث الشغب التي تزامنت مع بداية الموسم، عبر معاقبة الفريق البيضاوي بحرمانه من جماهيره في اللقاء القادم، مع تشديد العقوبات في حالة العود.
وتسعى جامعة كرة القدم إلى محاربة كافة مظاهر الشغب التي تضرب الملاعب الوطنية وأساءت كثيرا إلى الكرة الوطنية وكادت تحرمها من عقود استشهار مع شبكة قنوات رياضية معروفة، خاصة في ظل استعداد المغرب لاستضافة مجموعة من التظاهرات ككأس أمم إفريقيا للمحللين 2018 وكأس العالم 2026.
يذكر أن هذا الشغب يأتي على بعد أيام من أحداث مماثلة عرفتها مباراة فريقي اتحاد طنجة والرجاء البيضاوي برسم الجولة الرابعة من البطولة الاحترافية “اتصالات المغرب”، عندما قام محسوبون على الفريق الطنجاوي بالاعتداء بالسب والرمي بالحجارة على الطاقم التحكيمي عقب نهاية الشوط الأول للقاء.
صلاح الدين برباش