تنتظر الأوساط الرياضية عموما وكرة القدم على وجه الخصوص، وعلى غرار كل فئات الشعب المغربي، جلسة يوم الخميس القادم التي ستعقد بمقر البرلمان، بحضور أعضاء مجلسي النواب والمستشارين، حيث سيتم الاستماع للعرض الذي سيقدمه رئيس الحكومة، يستعرض فيه آخر التدابير الخاصة بالحالة الوبائية بالمغرب.
والأكيد أن مضامين العرض المنتظر، ستحدد الخطوط العريضة للإجراءات التي ستتخذها الحكومة خلال المرحلة القادمة، على ضوء تطور الوضعية الصحية بكل الجهات، ووفق آخر المعطيات التي ترصدها مصالح وزارة الصحة بجل الجهات، بعد ثمانين يوما من الحجر وتطبيق حالة الطوارئ.
ويسود تفاؤل كبير بخصوص إمكانية التخفيف التدريجي من الإجراءات المعمول بها، والتي ستنتهي مرحلتها الثالثة يوم الأربعاء 10 يونيو الجاري، وأي زيادة إضافية في مدة الحجر الصحي، ستشهد حسب مصادر مطلعة، نوعا من التخفيف عبر مراحل محددة ومدروسة، تفاديا لأي ارتفاع محتمل للوباء، أو حدوث انتكاسة، او الدخول للمرحلة الثالثة التي تجنبها المغرب، بفضل الإجراءات الاستباقية التي تم اتخذها في الوقت المناسب.
ويأتي هذا التفاؤل من دلالة الأرقام، التي تعطي انطباعا جيدا حول تحسن ملحوظ في الحالة الوبائية، والتي توصف بالمستقرة، وتحت عتبة 0.8، وبالضبط في حدود 0,73، وفق المعطيات المسجلة هذا الأسبوع.
وتفيد التقديرات الأولية، بأن هناك إمكانية كبيرة لعودة الحياة الرياضية بملاعب كرة القدم، خاصة بالبطولة الاحترافية في قسميها الأول والثاني، على أساس شروط محددة، في حين تتجه النية إلى تطبيق موسم أبيض، فيما يخص بطولات الهواة، وما يعزز هذه الفرضية، أن هناك أخبارا تتحدث عن رفع تدريجي لإجراءات الحجر الصحي، مع الإبقاء على حالة الطوارئ في مجموع التراب الوطني.
ويعتبر تحسن الحالة الوبائية وعودة الوحدات الصناعية والمؤسسات التجارية للاشتغال، وفتح المكاتب والإدارات الخاصة والعمومية ابوابها، مؤشرا جد إيجابي على إمكانية عودة منافسات كرة القدم، وبأقل تكلفة عما كانت تشير إليه التقديرات الأولية، والتي كانت تحدد بعشرة ملايير سنتيم، مما اعتبر في حينه عائقا كبيرا، أمام إمكانية استكمال منافسات البطولة.
فهذا التحسن الملحوظ، سيسمح بدون شك، باستقبال الأندية لمبارياتها بالمدن المنتمية لها، كما سيمكن قبل ذلك من الخضوع لمعسكرات تدريبية مغلقة بنفس المدينة، وقف البرتوكول الموضوع من طرف وزارة الصحة، من الناحية الوقائية والإجراءات المحددة، بتنسيق تام مع مندوبيات الوزارة، تفاديا لأي تطورات سلبية في مجال انتشار الوباء.
وحسب التقديرات دائما، فمن المتوقع أن يتم السماح بدخول الأندية لمعسكرات تدريبية مغلقة خلال النصف الثاني من هذا الشهر، تدوم أربع عشر يوما، يتم خلالها إخضاع اللاعبين والأطقم التقنية والإدارية لفحوصات وحجر صحي، وبداية شهر يوليوز تنطلق التداريب الجماعية، على أن تجرى في المرحلة الأولى المباريات المؤجلة، في أفق انطلاق البطولة خلال شهر غشت القادم، بدون جمهور بطبيعة الحال، مع تطبيق صارم للتدابير الوقائية والصحية.
والتساؤل الذي يطرح في هذه الحالة، يتعلق بحجم المساعدة المالية التي يمكن أن تقدمها الجامعة للأندية، قصد التغلب على تكاليف المعسكرات التدريبية المغلقة، ونفقات الإجراءات الوقائية والصحية.
محمد الروحلي