فاعلون يؤكدون حاجة المقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا إلى تمويل مهيكل

دعا مشاركون في لقاء افتراضي حول مواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا إلى تأمين تمويل مهيكل ملائم لدورة الاستغلال داخل المقاولة.
وفي مداخلة له خلال هذا اللقاء الذي نظمته أول أمس الأربعاء غرفة التجارة السويسرية بالمغرب في موضوع “الاقتصاد المدمج: أي خط تمويل لمواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا؟”، أبرز نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب محمد طلال أنه لابد من التفكير في تمويل مهيكل يمكن المقاولة من تلبية احتياجاتها المالية المتعلقة بتغطية عمليات الاستغلال.
وقال إن “كل المقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا بصدد إعادة التفكير في نموذجها الاقتصادي والإنتاجي، عبر الانفتاح على أسواق جديدة”، مضيفا أن المقاولات أدركت أنه يتعين عليها أن تكون مرنة وأكثر تفاعلا لمواجهة المستجدات غير المتوقعة، ومواكبة التحول الرقمي الذي يسير بوتيرة متسارعة.
وتطرق، في هذا الاتجاه، إلى الأدوات التي اعتمدت لمرافقة المقاولات خلال فترة الأزمة التي خلفتها جائحة فيروس كورنا المستجد، من خلال “ضمان أوكسجين”، و”ضمان إنعاش”، لمساعدة المقاولات، خاصة في ما يتعلق بتدبير الميزانيات.
ومن جهته، أوضح المدير العام لوكالة النهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة (مغرب المقاولات) إبراهيم ارجدال أن الوكالة وضعت برنامج دعم لـ 77 مشروعا استثماريا، في مجالات ذات صلة بتصنيع معدات وأجهزة تستخدم في محاربة فيروس كورونا المستجد.
وذكر أن هذه المشاريع، التي بلغت قيمتها الإجمالية 544 مليون درهم، مكنت من خلق 4325 منصب شغل، منها 2366 منصب شغل مباشر، مسجلا أنها توزعت على عدد من الأنشطة كإنتاج الكمامات وأدوات التعقيم، وغطت تسع جهات عبر المملكة.
وأشار، في السياق ذاته، إلى الخدمات التي قدمت للمقاولات في مجالي الاستشارة والخبرة التقنية قصد مصاحبتها في بلورة مخططات الإنعاش الخاصة بالمقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا، والتي أسفرت عن مرافقة 624 مشروعا همت مختلف القطاعات الاقتصادية.
ويتعلق الأمر بالدفع بالإنتاج، وتعزيز التحول الرقمي للمقاولة، وتأمين وتنمية المبيعات، وتدبير السيولة والتمويل، علاوة على مخططات الإنعاش وتدبير المخاطر.
كما تحدث عن إعادة بلورة برامجها الحالية “مواكبة” و”استثمار”، من خلال تقديم عروض بمزيد من الامتيازات، لاسيما ما يرتبط بشروط الولوج إلى الأداء المبسط.
فيما أكد ممثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية رشيد العمراني أن البنك يتوفر على برنامج لمواكبة ودعم الشركات، تستفيد منه مئات المقاولات بالمغرب.
ولفت إلى أن هذه المرحلة العصيبة، بفعل تداعيات فيروس كورونا المستجد، وفرت للمقاولات فرصة إعادة التفكير في استراتيجياتها ورؤيتها، وهو ما سيتيح لها الدخول في عهد جديد ما بعد كوفيد 19.
ولاحظ أن احتياجات المقاولات في مجال بلورة الاستراتيجيات ارتفعت بشكل ملحوظ خلال فترة الجائحة، مشيرا إلى الطلبات الكثيرة التي تقدمت بها لمصاحبتها في مجال الرقمنة، ومبرزا انكباب المقاولات على تحسين والرفع من تنافسيتها، خاصة على مستوى النجاعة الطاقية عبر التقليص من الكلفة الطاقية.

Related posts

Top