بعد العرض المقنع الذي قدمه الفريق الوطني المغربي لكرة القدم، أمام منتخب تشيلي، وتحقيق الفوز بهدفين دون رد، يعود مساء اليوم في ثاني مواجهة ودائما بالديار الإسبانية…
ستواجه العناصر الوطنية منتخب آخر من أمريكا الجنوبية، ويتعلق الأمر بباراغواي الغائب هو الآخر عن نهائيات كأس العالم «قطر «2022، كما هو الحال بالنسبة للمنتخب التشيلي.
الكل ينتظر أن يقدم المنتخب المغربي عرضا آخر مقنعا، يشفي غليل الجماهير المتعطشة لتقديم مستوى لافت، ينسيها سنوات الضياع التي عاشتها مع المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش.
مع وليد الركراكي اختلفت الأمور، وتأكد ذلك من خلال التغيير الإيجابي الذي شهدته مختلف الجوانب الأداء، تكتيكا وتقنيا وأسلوبا جماعيا، ورغبة أكيدة في تقديم مستوى أفضل، وكل هذه المميزات اختفت خلال التجربة السابقة، يمكن وصفها بغير الإيجابية، بالرغم من النتائج التي تحققت، وقادت إلى الوصول إلى نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخ كرة القدم الوطنية…
وتعد باراغواي من المنتخبات المتوسطة، فهو غائب عن أعراس المونديال منذ دورة 2010 بجنوب إفريقيا، حيث تمكن حينها من الوصول إلى دور ربع النهاية، ويخضع حاليا إلى إعادة البناء، في أفق المنافسة مستقبلا لكسب مكان بصفوة كرة القدم العالمية.
والتساؤل الذي يشغل بال المتتبعين، هل سيمنح المدرب الركراكي الفرصة، للاعبين الذين لم يتم الاعتماد عليهم خلال مقابلة الجمعة؟
المنطق يقول إن المدرب أمام فرصة لاختبار جاهزية باقي العناصر، إلا إذا كان يريد الإبقاء على تشكيل شبه قار، خاصة بحراسة المرمى وخط الدفاع، مع العلم أنه قام خلال المباراة الأولى، بتغييرات متعددة بمنطقة الوسط، والخط الأمامي، وهناك لاعبون ينتظرون تمكينهم من اللعب، كما هو الحال بالنسبة للعائد يونس بلهندة، وأيضا إلياس الشاعر وجواد يميق وبدر بانون، مع منح دقائق أكثر لوليد شديرة، الهداف الذي نتمنى أن يسد الفراغ الذي يعاني منه المنتخب المغربي منذ خلال سنوات خلت…
فرصة أخرى ثانية لمتابعة العناصر الوطنية، وكل الأمل أن تواصل الصحوة، بتقديم عرضا آخر في مستوى الطموحات، على أن يلتزم الجمهور المغربي بالروح الرياضية، تشجيعا واحتراما للشروط التنظيمية الملزمة…
>محمد الروحلي