عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من الارتفاع الصاروخي لأسعار الطماطم التي تعد من الخضر الأكثر استهلاكا من قبل أغلبية الأسر المغربية خلال شهر رمضان، مسجلين منحى تصاعدي لأسعار باقي الخضر التي تعرف ارتفاعا في الطلب خلال الأيام الأخيرة.
وفي هذا السياق، أفاد (س. زوينة) رب أسرة، أن سعر الطماطم قفز في اليومين الأخيرين إلى ما بين 13 و15 درهما للكيلوغرام الواحد، علما أن ثمن هذه المادة الأساسية بالمطبخ المغربي، يقول هذا المواطن الذي التقته بيان اليوم بسوق باب مراكش، لم يكن في بداية رمضان يتعدى 6 دراهم للكيلوغرام، معبرا في نفس الوقت عن سخطه من الارتفاع الصاروخي للأسعار، الذي شمل، أنواعا من الخضر يكثر عليها الإقبال في هذا الشهر كالبصل والفلفل الأخضر والقرع واللوبيا.
وأشار المصدر نفسه، أن الغلاء الفاحش رفع سعر الفلفل الأخضر في رمضان إلى ما بين 25 و30 درهما للكيلوغرام، قبل أن يتراجع إلى 14 درهما خلال الأيام الأخيرة، فيما أوصل سعر البصل إلى 8 دراهم للكيلوغرام، علما أن هذه المادة التي تعتبر من المواد الضرورية، يقول المتحدث، لم تكن تتجاوز في بداية رمضان 6 دراهم للكيلوغرام، مضيفا أن القرع يتجاوز حاليا سعره 14 درهما في الأسواق.
وأضاف المصدر عينه، أن الغلاء الفاحش في رمضان يزيد من تدهور القدرة الشرائية لفئات عريضة من المواطنين، بل ويعمق حجم الخصاص في معيشتهم (القفة).
من جانبه، عبر (محمد) أحد باعة الخضر بالتقسيط، في تصريح لبيان اليوم، عن استيائه مما غذت عليه أسعار الطماطم التي أوصلها الارتفاع الصاروخي خلال اليومين الأخيرين إلى 15 درهما في الأسواق المحلية، مرجعا، سبب ذلك إلى ثمن “الصندوق من الطماطم” الذي تضاعف بشكل كبير في سوق الجملة بالدار البيضاء، وأيضا إلى دور الوسطاء والسماسرة في هذا السوق الذين- قال- إنهم يستغلون “المناسبات” في الزيادة في أسعار الخضر من خلال التحكم في العرض والطلب.
من جهته، أفاد أحد المهنيين، بأن ارتفاع أسعار الطماطم مرده إلى انخفاض الإنتاج على الصعيد الوطني وبالتالي عدم توفر هذه المادة بشكل كاف بالأسواق، موضحا، أن عددا من المزارعين انصرفوا عن زراعة الطماطم بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية التي تدخل في إنتاجها والتكاليف المرتفعة في اليد العاملة، هذا بالإضافة إلى استهلاكها المرتفع للماء.
سعيد ايت اومزيد
صورة : طه ياسين شامي