جرى الجمعة بكلميم، توقيع ثلاث اتفاقيات شراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون وجمعيات تشتغل في مجال التربية غير النظامية، وذلك لإعطاء الانطلاقة لمراكز الفرصة الثانية-الجيل الجديد على مستوى المديريات الإقليمية بكلميم وطانطان وسيدي إفني، برسم الموسم التربوي 2020-2021 .
ووقع هذه الاتفاقيات مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مولاي عبدالعاطي الأصفر، ورؤساء كل من جمعية “أم العشار” للعمل الاجتماعي والبيئي التي ستتولى تسيير مركز الواحة(كلميم)، وجمعية الأوراش الدولية التي أنيطت بها مهمة تسيير مركز الجيل الجديد (سيدي إفني)، ومركز جيل الصحراء للدراسات والتفكير الذي سيتولى تسيير مركز “فرصتي” (طانطان).
وتندرج هذه الاتفاقيات في إطار تنزيل وتنفيذ مقتضيات المشاريع الملتزم بها أمام أنظار جلالة الملك محمد السادس، لا سيما المشروع الرابع المتعلق بتوسيع شبكة مدارس الفرصة الثانية – الجيل الجديد في انسجام مع مضامين القانون الإطار 51.17 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي.
وتهدف هذه الاتفاقيات بالخصوص، إلى توفير برنامج التكوين يزاوج بين التأهيل التربوي من أجل إكساب المستفيدين الكفايات الأساس للإدماج في التعليم النظامي أو التكوين المهني أو متابعة الاستئناس الحرفي للمساعدة على إكسابهم المهارات التكوينية الأساسية، فضلا عن التوجيه والمواكبة بغية الإدماج السوسيو مهني.
كما يسعى الطرفان إلى التأهيل التربوي في المهارات الحياتية، وتنظيم أنشطة للتفتح الفني والثقافي والرياضي، وكذا التداريب المهنية، والمرافقة في بناء المشروع الشخصي.
وفي كلمة افتتاحية، أبرز الأصفر أن توقيع هذه الاتفاقيات يأتي في سياق التنزيل الأمثل للمشاريع الذي التزم بها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أمام انظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 17 شتنبر 2018، وفق مقاربة تشاركية موسعة.
وشدد على ضرورة التنسيق المحكم وتكثيف اللقاءات مع المديريات الإقليمية التابعة للأكاديمية الجهوية بغية التنفيذ المستعجل لأهداف هذه المشاريع من أجل منح المتعلمين فرصة الدراسة والتأهيل بهدف إدماجهم في الوسط السوسيو- اقتصادي، داعيا الجميع إلى التتبع والمواكبة الدقيقة لهذه المشاريع بتنسيق تام مع قطاع التكوين المهني والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني من أجل تحقيق مؤشرات إيجابية.
من جهتهم، أكد رؤساء الجمعيات الموقعة على هذه الاتفاقيات على استعدادهم التام للانخراط إلى جانب الأكاديمية ومديرياتها الإقليمية في تحقيق الأهداف المتوخاة من هذه المشاريع، منوهين بجهود الوزارة الوصية على قطاع التربية الوطنية للحد من ظاهرة الهدر المدرسي، وكذا منح فرص لتشغيل الشباب الحاصل على الشواهد.
ويشار إلى أنه تم السنة الماضية إحداث مراكز الفرصة الثانية الجيل الجديد في إطار التزام وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أمام انظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 17 شتنبر 2018 بإحداث 80 مركزا للفرصة الثانية من الجيل الجديد في أفق سنة 2021.