بانخفاض عدد الإصابات الجديدة بمتحور “أوميكرون” بنسبة 50 بالمائة على المستوى الوطني، تكون المملكة قد انتقلت خلال الأسبوع الأخير، من المستوى الأحمر إلى المستوى البرتقالي، وفق ما أعلنته، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وفي هذا السياق، قال منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة معاذ المرابط، في تقديمه أول أمس الثلاثاء، لحصيلة الفترة الممتدة من 31 يناير إلى 14 فبراير الجاري، إن المغرب انتقل، وبعد خمسة أسابيع متتالية، من المستوى الأحمر المرتفع لانتشار المتحور “أوميكرون”، إلى المستوى البرتقالي الذي يتميز بانتشار متوسط، وذلك ابتداء من 7 إلى 13 فبراير الجاري.
وأشار المسؤول إلى أن الانتقال إلى المستوى المنخفض أصبح قريبا، لافتا إلى أن ذلك لا يعني أن الانتشار سينعدم، لأن الفيروس، يقول المتحدث، سيبقى وسيستمر، ولو بشكل ضعيف، مع احتمال الإصابة والوفاة جراءه.
وتابع المرابط، أنه بحسب منظومة الرصد الجينومي، أصبح المتحور الجديد يشكل 100 بالمائة من حالات الإصابة الجديدة، فيما المتحور الفرعي السائد هو”BA.1″، مسجلا، أن معدل إيجابية التحاليل الأسبوعي على المستوى الوطني انتقل من 14.9 بالمائة إلى 7 بالمائة في الأسبوع الأخير، وهو أقل معدل يتم تسجيله منذ ستة أسابيع.
أما على مستوى توالد الحالات، يضيف المسؤول، فأصبح يساوي 0.80 على الصعيد الوطني، وهو أقل من واحد في كل جهات المملكة التي دخلت جميعها في المرحلة التنازلية لانتشار الفيروس.
وبخصوص الحالات الخطيرة والحرجة الوافدة على أقسام الإنعاش والعناية المركزة، يقول نفس المصدر، أن عددها انخفض للأسبوع الثاني على التوالي، وبلغت في الأسبوع الأخير 438 حالة جديدة (ناقص 29 بالمائة)، مضيفا بخصوص الوفيات، أنه بعد ذروة استمرت أسبوعين من 24 يناير إلى 6 فبراير، فقد انخفض عددها بنسبة 18.6 بالمائة، لتسجل 188 حالة وفاة جديدة.
وفي جديد الحملة الوطنية للتلقيح، بلغت نسبة الملقحين بالجرعة الأولى 67.4 بالمائة، في حين بلغت نسبة الملحقين بالجرعة الثانية 63.1 بالمائة. ووصلت نسبة الملقحين بالجرعة الثالثة المعززة 14.1 بالمائة.
هذا، أما في جديد الحالة الوبائية المرتبطة بالجائحة خلال الـ24 ساعة الماضية، فقد تم تسجيل 822 إصابة جديدة بالفيروس، مقابل تعافي 2235 شخصا، فيما تم تسجيل 18 وفاة.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و156 ألف و356 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام المليون و128 ألف و575 حالة بنسبة تعاف تبلغ 6. 97 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 15 ألف و820 بنسبة فتك تصل إلى 1.4 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 11 ألف و961 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 45 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 454 حالة، 23 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ (كوفيد-19) 6. 8 في المائة.
وجددت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية دعوتها إلى التزام بالتدابير الوقائية من الفيروس والاستمرار في الانخراط السريع والواسع للكبار والصغار في الحملة الوطنية للتلقيح بأخذ الجرعة الأولى أو الثانية، وتلقي الجرعة الثالثة المعززة التي تساهم بشكل كبير في تقوية المناعة.
وأودى وباء كوفيد رسميا بأكثر من 5.823.938 شخصا في أنحاء العالم منذ نهاية ديسمبر 2019، وفق تعداد لوكالة فرانس برس لأول أمس الثلاثاء.
وتعتبر الولايات المتحدة هي الدولة التي سجلت أعلى عدد وفيات (922.473) تليها البرازيل (638,835) والهند (509,358).
أما الدول الأكثر تضرر ا من الوباء نسبة إلى عدد السكان، فهي البيرو وبلغاريا والبوسنة والمجر ومقدونيا الشمالية.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمر تين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب كوفيد-19 بصورة مباشرة وغير مباشرة.
سعيد ايت اومزيد
