كوفيد 19.. تمديد التدابير الاحترازية للوقاية من كورونا خلال رمضان يشكل هاجسا للمغاربة

كثرت تخوفات المغاربة هذه الأيام من تمديد التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا لتشمل رمضان الشهر الأكثر قدسية بين الشهور في الإسلام، وبعضهم يخاف «لا قدر الله « من تعقد الوضعية الوبائية والعودة للحجر الصحي الشامل إن استمر انتشار السلالات المتحورة في المملكة .
فالأغلبية أمست متوجسة من أن يكون شهر الإمساك لهذه السنة نسخة طبق الأصل لرمضان العام الفائت حيث أزمة الفيروس اقتضت الإبقاء على التدابير الصحية الصارمة وعلى رأسها الالتزام بالبقاء في البيوت، ويخاف هؤلاء من أن يفوت ذلك عنهم مرة أخرى تلك الليالي المغرية التي عادة ما تميز هذا الشهر، فهم اشتاقوا كثيرا إما للذهاب للمساجد لأداء الصلاة بخاصة التراويح، أو إلى المقاهي التي تكتظ بعد الإفطار بالزبائن الراغبين في الترويح عن النفس بعيدا عن روتين البيوت.
فيما البعض الآخر من المواطنين يأملون في تحسن الوضع الوبائي خلال هذين الأسبوعين، من أجل التخفيف من الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس خلال رمضان الذي سيحل بين ظهرانينا في الأسبوع القادم، وذلك بالسماح بالعمل الليلي للمقاهي وفتح المساجد في وجه المصلين لأداء التراويح .
ويرى هؤلاء في الإغلاق سواء الجزئي أو الشامل خلال هذا الشهر الذي عادة ما تتضاعف فيه نفقات أغلبية الأسر المغربية، خسارة اقتصادية كبيرة للوطن وتداعياتها السلبية بلا شك ستفاقم الأوضاع الاجتماعية لفئة عريضة من المجتمع.
وفي انتظار أن تتحسن جميع المؤشرات المرتبطة بهذه الجائحة ونجاح الحملة الوطنية للتلقيح المتواصلة في ظروف جيدة في بلادنا، يبقى وضع الكمامة والالتزام بالتباعد الجسدي وتعقيم اليدين من أهم التدابير الاحترازية الكفيلة بمنع انتشار الفيروس والعودة السريعة إلى الحياة الطبيعة.
هذا، وقد مكنت هذه الحملة منذ انطلاقها وإلى غاية الساعة السادسة من أول أمس الاثنين من إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح لـ 4 ملايين و352 ألف و33 شخصا، فيما وصل عدد الذين استكملوا التطعيم لـ 3 ملايين و951 ألف و23 شخصا.
أما بخصوص جديد الوضع الوبائي خلال الـ24 ساعة الماضية، فقد تم تسجيل 132 حالة إصابة جديدة و241 حالة شفاء، و7 حالات وفاة.
ورفعت هذه الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 498 ألف و329 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 485 ألف و162 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97.4 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 8857 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.8 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية عبر جهات المملكة بين الدار البيضاء-سطات (70)، والرباط-سلا-القنيطرة (23)، ومراكش آسفي (16)، والداخلة وادي الذهب (6)، وسوس-ماسة (5)، وطنجة تطوان الحسيمة (4)، وبني ملال- خنيفرة (4) وجهة الشرق (2)، وحالة واحدة بكل من جهتي فاس-مكناس والعيون-الساقية الحمراء.
وتتوزع حالات الوفاة بين ثلاث حالات بجهة الدار البيضاء-سطات وحالة واحدة بكل من جهات الرباط سلا القنيطرة، ومراكش آسفي، والداخلة وادي الذهب، وطنجة تطوان الحسيمة.
وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 1370.4 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 0.4 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج إلى 4310 حالات.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية، 37 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 452 حالة، 18 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و234 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي.
أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ»كوفيد-19»، فقد بلغ 14.3 في المائة، فيما بلغ مؤشر توالد الحالات 1.10.
من جهة أخرى، تسبب فيروس كورونا في العالم بوفاة 2.853.908 أشخاص في العالم منذ ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019 في الصين، استنادا إلى مصادر رسمية عند الساعة 11 صباحا من أول أمس الإثنين.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا من حيث عدد الوفيات 555.001 تليها البرازيل بتسجيلها 331.433 وفاة ثم المكسيك مع 204.147 وفاة والهند مع 165.101وفاة والمملكة المتحدة بـ 126.836 وفاة.

> سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top