قرر مجلس الحكومة على تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا “كوفيد19″، وذلك من ابتداء من يومه الاثنين في الساعة السادسة مساء إلى غاية يوم الخميس 10 يونيو 2021 في الساعة السادسة مساء.
وأوضح وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السعيد أمزازي، في بلاغ تلاه خلال لقاء صحافي عقب انعقاد المجلس يوم الخميس الماضي، أنه هذا التمديد جاء حرصا من السلطات العمومية على استمرار ضمان فعالية ونجاعة الإجراءات والتدابير المتخذة للتصدي لإنتشار جائحة “كوفيد 19”.
وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تطرق في افتتاح المجلس،إلى التطورات المقلقة للوضعية الوبائية في عدد من بلدان العالم وظهور سلالات متحورة جديدة للفيروس، “الأمر الذي يؤكد نجاعة الإجراءات والتدابير التي اتخذتها بلادنا في مواجهة الجائحة، والتي حالت دون وقوع الأسوء”.
هذا وفي موضوع ذي صلة، أكدت وزارة الداخلية على ضرورة مواصلة التقيد بالإجراءات المعلن عنها سابقا فيما يخص عدم تجاوز 10 أشخاص، كحد أقصى، في مراسم الدفن، ومنع إقامة مراسم التأبين، وذلك في إطار التدابير الاحترازية المعمول بها للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، وحفاظا على صحة المواطنات والمواطنين.
وأوضحت وزارة الداخلية، في بلاغ لها، أنها “وإذ تشدد على أهمية هذه الإجراءات في الحد من مخاطر انتشار العدوى، فإنها تذكر بأن الالتزام القوي والمسؤول للجميع هو السبيل لتجاوز هذه المرحلة الصحية الصعبة وتثبيت المكتسبات التي حققتها بلادنا منذ ظهور هذه الجائحة”.
من جانب آخر، وبخصوص عملية التلقيح الوطنية المتواصلة في بلادنا، أعلنت وزارة الصحة عن توسيع الاستفادة من عملية التلقيح الوطنية لتشمل المواطنات والمواطنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50 و55 سنة، داعية في بلاغ لها كافة المواطنات والمواطنين من الفئات المستهدفة، إلى مواصلة الانخراط في هذا الورش الوطني الكبير، بهدف تحقيق المناعة الجماعية، وذلك من خلال إرسال رسالة نصية قصيرة إلى الرقم المجاني 1717 أو من خلال البوابة الإلكترونية www.liqahcorona.ma للحصول على موعد ومكان التلقيح الخاص بهم.
كما شددت الوزارة على ضرورة الاستمرار في احترام التدابير الوقائية، وذلك قبل وخلال وبعد عملية التلقيح ضد الفيروس، للمساهمة في جهود كبح انتشار الفيروس خاصة في ظل اكتشاف سلالات متحورة بالمغرب.
هذا، وبلغ عدد الذين تلقوا حتى أول أمس السبت، الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس 4 ملايين و390 ألف و752 شخصا، فيما بلغ عدد من تلقوا الجرعة الأولى 5 ملايين و473 ألف و809 شخصا.
أما بخصوص جديد الوضع الوبائي ببلادنا خلال الـ24 ساعة الماضية ، فتم تسجيل 314 حالة إصابة جديدة 214 حالة منها بجهة الدارالبيضاء سطات، و348 حالة شفاء، و7 حالات .
ورفعت هذه الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 513 ألف و628 حالة، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 500 ألف و540 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 5. 97 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 9064 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.8 في المائة.
وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 1. 1412 لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 9. 0 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج إلى 4024 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية، 24 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 255 حالة، 16 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و112 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19)، فقد بلغ 1. 8 في المائة.
< سعيد أيت اومزيد