مؤتمر الكويت يوصي بتظافر الجهود العربية لمواجهات تحديات الأمن المائي بالمنطقة

أوصى المشاركون في المؤتمر العربي الثالث للمياه الذي اختتمت أشغاله، أول أمس الخميس بالكويت، بتضافر الجهود العربية في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن المائي بالمنطقة واتباع الموارد غير التقليدية التي تسهم في دعم الاستجابة للطلب على المياه.
ودعا المشاركون في هذا المؤتمر، الذي نظم على مدى يومين تحت شعار” التكامل العربي في إدارة الموارد المائية، بمشاركة دول عربية من بينها المغرب، وكذا منظمات دولية ذات صلة، إلى اعتماد سياسة الحكامة الرشيدة في استغلال المياه وحمايتها من الاستنزاف.
وقال مدير إدارة البيئة والإسكان والموارد المائية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، جمال جاب الله، عقب الجلسة الختامية للمؤتمر، إن المشاركين في هذا المؤتمر أكدوا على أهمية التوسع في استعمال الموارد غير التقليدية، باعتبارها أبرز المصادر التي تسهم في دعم الاستجابة للطلب على المياه، وكذا دعم الإطار المؤسسي في تحقيق الترابط بين المياه والطاقة والغذاء، مع ضرورة تضافر الجهود في هذا الصدد وتأهيل المؤسسات ذات الصلة.
وأشار إلى دعوة جميع الدول العربية لرفع ميزانيات المؤسسات العلمية والبحثية وتشجيع الابتكار وتوطين التكنولوجيا في ميدان تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، وكذا تحديث الاستراتيجيات الوطنية ومواءمتها مع الاستراتيجية العربية للأمن المائي 2030 وخطتها التنفيذية لتستجيب بذلك للتحديات المستقبلية للتنمية المستدامة.
ولفت جاب الله إلى توصية المشاركين بتطبيق سياسة الحكامة الرشيدة للمياه الجوفية وحمايتها من التلوث والاستنزاف باعتبارها مخزونا استراتيجيا يسهم في تحقيق الأمن المائي، وضرورة التنسيق والتعاون بين الدول العربية وغير العربية حول المياه المشتركة، بالإضافة إلى تبني منظور الحوار لتحقيق التنمية الإقليمية وأقسام المنافع كوسيلة لتحقيق الأمن المائي للجميع ضمانا للأمن والاستقرار وتحقيق رفاه الشعوب.
وذكر أن التوصيات تضمنت كذلك أهمية إشراك كل مكونات المجتمع ومنظمات المجتمع المدني لنشر التوعية في مجال الحفاظ على الموارد المائية باعتبار الأمن المائي مسؤولية مجتمعية مشتركة.
وكانت أشغال المؤتمر العربي الثالث للمياه انطلقت، الأربعاء الماضي بالكويت، بمشاركة وفد مغربي ترأسته كاتبة الدولة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال.

Related posts

Top