تعاقدت الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد مع المدرب التونسي سيد العياري، للإشراف
على المنتخبات و المساهمة في الهيكلة التقنية للعبة، و ارتبط الطرفان في الـ 24 غشت الأخير لينطلق العياري في مهامه . و قد أشرف المدرب العياري على عدة أندية تونسية و منتخبات و سجله حافل بالألقاب والإنجازات، و يخوض تجربة جديدة مع اليد المغربية التي تعذر عليها الفوز بلقب دولي أندية و منتخبات . و عند توقيع التعاقد إقتربت بيان اليوم من التونسي سيد العياري و أجريت معه الحوار التالي:
< س: وقعت مع جامعة كرة اليد في عيد ميلادك..هل هي إنطلاقة جديدة في مسارك؟
> ج: هي مرحلة جديدة و ليس ميلاد جديد، و المنتخب المغربي هو الثالث الذي أشرف عليه بعد منتخبي تونس و السعودية في مسيرتي الرياضية. و هي فرصة أخرى للنجاح و كسب التحدي في ظروف صعبة مرتبطة بالمنتخب المغربي و كرة اليد المغربية عامة، و إن شاء الله مع كل الزملاء نكسب الرهان و التحدي المتمثل في هيكلة كرة اليد المغربية.
أدرك جيدا أن كرة اليد المغربية في حاجة إلى تطوير، فبعد أن كانت سنة 1994 -أتذكر مثل في تونس- لا يقل مستواه فنيا عن منتخبات تونس والجزائر و مصر.. و حاليا نخاف فرق إفريقيا السوداء مثل، أنغولا و الغابون و السينغال و الكاميرون، و ينبغي أن تتجاوز كرة اليد المغربية هذه الأزمة بدخول صحوة وبقفزة كبرياء و خاصة على مستوى المنتخب الأول الذي يجسد الواجهة و قاطرة كرة اليد المغربية و يبقى الأهم هو العمل القاعدي والانتباه أكثر للبطولة الوطنية و قيمة العمل على صعيد الأندية.
< س: طموحك كبير لكن مدة العقد سنة ونصف أو سنتين قد لاتمكنك من الإنجاز المطلوب..خاصة و أن كرة اليد المغربية بدون ألقاب..
> ج: أنا لا يهمني العقد و مضمونه أكثر مما يهمني الوضع الحالي من خلال التشخيص الذي قمت به، و سأبدأ بالمراحل الأولى المتمثلة في العمل القاعدي و اعتماد التكوين في الفئات العمرية الصغرى في المدارس، و الإشتغال على صعيد الجهات لتعميم ستراتيجية توسيع ممارسة كرة اليد في سن مبكر، و دعوتي للأندية الكبيرة الراغبة في المشاركة في البطولات الدولية عربيا و إفريقيا أن تعمل على تحسين العمل القاعدي لأنه أرخص ثمنا من جلب لاعبين أجانب جاهزين و تكون البداية بالأندية الممثلة في المكتب الجامعي ليعطوا المثل.
و تكون البداية من الفئات الصغرى مع برمجة قارة و بطولة محلية تتزامن مع بطولة العالم بدايتها في شهر يوليوز و تنتهي في شهر ماي، و هذا يساعد على المشاركة في مختلف البطولات القارية و العالمية ودية أو رسمية.
< س: بالنسبة لمدة العقد؟
> ج: هل هناك إتحاد عربي يتعاقد مع مدرب لمدة أربعة أو خمس سنوات؟ و هل المكتب الجامعي يتحكم في زمن تحمله المسؤولية.. أنا مدرب و قابل كل شيء و أعرف أنه في تونس أو الجزائر، مصر هناك بنود في العقد مرتبطة بأهداف و العمل المتواصل للإدارة الفنية على مدى طويل يمنح الإستمرار حتى لو يتغير المدرب، فالهيكلة هي التي تبقى و تستمر .
< س: هل تبرمج ون لقاءات مع مدربي الأندية؟
> ج: أول ماطلبت لرئيس الجامعة برمجة لقاءات مع مدربي الأندية و نسج تواصل مستمر مع التنقل إلى مختلف الجهات لن تقاسم المسؤولية مع المدربين، و لندرك معا و جميعا أن كرة اليد المغربية ليست المدرب المشرف على المنتخب الوطني والجامعة بل المدربين جميعا و أكن لهم كل الإحترام و أقدر الظروف الصعبة التي يشتغلون فيها.
حاوره: محمد ابو سهل